الارتفاع في أسعار البُن عالمياً أثر في السوق المحلية. أ.ف.ب

40 ٪ ارتفاعاً في أسعار القهوة بالسوق المــحلية

أرجع تجار ومسؤولو مبيعات في محال تجارة القهوة في السوق المحلية، ارتفاع أسعار القهوة بنسبة تراوح بين 20 و40٪، إلى الزيادة في أسعار البُن في بورصة البُن العالمية، وفي أسواق دول رئيسة منتجة.

وأضافوا لـ«الإمارات اليوم» أن متوسط سعر كيلوغرام القهوة في منافذ البيع المحلية، ارتفع حالياً ليراوح بين 50 و70 درهماً، مقارنة بأسعار سابقة راوحت بين 40 و50 درهماً، لافتين إلى أن الأسعار تتباين وفقاً لموقع المحل التجاري، وسياسته التسعيرية، ونوعية القهوة، والخلطات أو ما يعرف بـ«التحويج».

وأشاروا إلى ارتفاعات تدريجية في أسعار الهيل خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والذي يصل سعره حالياً إلى 115 درهماً للكيلوغرام، مقارنة بسعر يقل عن 90 درهماً سابقاً.

وتفصيلاً، قال مسؤول محل محمصة «بُن عدنان» لتجارة القهوة، يحيى الأسود، إن «المحال اضطرت إلى رفع أسعار القهوة في الأسواق تدريجياً، تحت ضغوط الارتفاعات التي تشهدها أسعار البن في الأسواق العالمية خلال الشهرين الماضيين»، لافتاً إلى أن «متوسط سعر كيلوغرام القهوة يراوح حالياً بين 50 و70 درهماً، مقارنة بمتوسط سعر سابق راوح بين 40 و50 درهما».

وأضاف أن «أسعار البُن في الأسواق العالمية تتذبذب منذ مطلع العام الجاري، وشهدت صعوداً نسبياً أعقبه مراحل استقرار وانخفاض محدودة، قبل أن تعاود الارتفاع تدريجياً منذ ثلاثة أشهر»، لافتاً إلى أن «زيادات أسعار البُن التي جاوزت 20٪ أخيراً، أسهمت في خفض هامش الربح لمحال البيع بنسب أكبر، مع عدم قدرة معظم المحال على رفع الأسعار بنسب توازي معدلات الارتفاع العالمية، في ظل التنافسية في السوق المحلية».

وأوضح أن «سعر بيع كيلوغرام القهوة المحمصة يبلغ حالياً 50 درهماً، في ما تبلغ الكلفة الفعلية له نحو 48 درهماً، ما يعني المنافسة بهامش ربح محدود للغاية»، مشيراً إلى أن سعر كيلوغرام الهيل خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة راوح بين 110 دراهم و115 درهماً، مقارنة بسعر سابق بلغ نحو 80 درهماً. وأضاف أن «النسب الكبرى للارتفاعات السعرية للقهوة، تركزت في البُن الهندي المنشأ بأنواعه المختلفة، مع زيادات متباينة لأنواع أخرى، لافتاً إلى أن البن الهندي يعد الأغلى حالياً في الأسواق، فيما يعتبر البن الإندونيسي الأقل سعراً.

وأكد أن «أسعار القهوة تختلف وفقاً لمواقع المحال، ونوعيات القهوة، ونسب الخلط أو (التحويج)، أي إضافة مواد أخرى، وهو أمر يرتبط بأذواق المستهلكين وثقافاتهم».

بدوره، قال مسؤول البيع في «المحمصة اللبنانية» ماهر غالي، إن «الارتفاعات العالمية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة في أسعار البُن، والتي بلغت نحو 40٪، كان لها انعكاساتها على أسعار بيع القهوة في السوق المحلية»، مؤكداً أن المنافسة دفعت محال بيع القهوة إلى البيع بهامش ربح منخفض، للحفاظ على المتعاملين معها، والبقاء في السوق.

وأضاف أن «المحال ترفع الأسعار وفقاً لسياساتها التجارية المختلفة، وبشكل يجنبها الخسائر، في حال أي ارتفاعات مفاجئة في السوق العالمية، والتي غالباً ما ترتبط بتقلبات سعر صرف الدولار، وتحديد الأسعار من بورصة البُن، والدول الرئيسة المنتجة له في العالم».

واتفق مسؤول البيع في «محمصة القمة»، أنس جلعوط، مع نظيريه، مؤكداً أن «محال بيع القهوة في السوق المحلية اضطرت خلال الشهرين الماضيين إلى زيادة الأسعار بشكل شبه جماعي بنحو 20٪، مقارنة بأسعارها السابقة، نظراً لارتفاعات أسعار القهوة عالمياً، وتجنباً لتحمل أي خسائر».

وأضاف أن «الزيادات في أسعار الهيل كذلك أسهمت في الزيادات الأخيرة التي تشهدها أسعار القهوة حالياً، نظراً لأن الهيل يستخدم في خلطة القهوة».

الأكثر مشاركة