السعيدي: المسؤولية الاجتماعية للشركات لاتزال « دعاية كلامية »

أعلنت في دبي، أمس، جوائز «ملتقى الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات» الذي نظمته مؤسسة «أرابيا سي.إس.آر نتورك». وأفادت المؤسسة بأن دورة العام الجاري شهدت تخلف 68 شركة من الدول العربية، نظراً للأحداث السياسية التي تمر بها دولها، في وقت اعتبرت فيه سلطة مركز دبي المالي العالمي أن المسؤولية الاجتماعية للشركات في معظم الدول العربية لاتزال دعاية كلامية.

وتفصيلاً، قال رئيس الشؤون الاقتصادية والعلاقات الخارجية في سلطة مركز دبي المالي العالمي، الدكتور ناصر السعيدي، إن «المسؤولية الاجتماعية والاستدامة للمؤسسات في معظم أنحاء العالمي العربي لاتزال دعاية كلامية فقط، أو لاتزال في بدايات الطريق»، مؤكداً أن ذلك الموقف يحتاج إلى تغيير، خصوصاً أن الأوضاع الحالية في المنطقة تجعل من المسؤولية الاجتماعية للمؤسسات أمراً ذا أهمية بالغة. وأضاف في كلمة له خلال فعاليات الملتقى، أن «أهمية المسؤولية الاجتماعية تبرز من كون المنطقة العربية من المناطق الأكثر ندرة للمياه في العالم، فضلاً عن ارتفاع الممارسات المستهلكة للطاقة بشكل مكثف، ما يجعل العبء ينتقل إلى الاقتصاد، ويؤثر في مستوى معيشة الأسرة».

بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة «أرابيا سي.إس.آر نتورك»، حبيبة المرعشي، إن «هناك نمواً ملحوظاً في الدولة، والخليج عموماً في الاهتمام والتوسع في قطاع المسؤولية الاجتماعية بشكل مرحلي». وأضافت أن «دورة العام الجاري لجائزة المسؤولية الاجتماعية شهدت تسجيل أكثر من 110 مؤسسات من الدول العربية، إلا أن أحداث الربيع العربي وما تشهده المنطقة من اضطرابات سياسية واجتماعية، تسبب في وصول ملفات 42 شركة فقط إلى طاولة التحكيم، مع صعوبة تقديم الشركات لاستراتيجيات المسؤولية الاجتماعية لديها، في وقت تمر فيه دولها بأزمات»، لافتة إلى أن ذلك لم يؤثر في إتمام الدورة الحالية للجائزة.

الأكثر مشاركة