إلغاء 70٪ من الحجوزات السياحية إلى تايلاند
قال مسؤولو شركات سياحة وسفر في أبوظبي ودبي، إن «70٪ من المواطنين الذين كانوا يعتزمون قضاء إجازة العيد في تايلاند ألغوا حجوزاتهم، في أعقاب اجتياح الفيضانات أجزاء من العاصمة بانكوك، وتحذير وزارة الخارجية بتجنب السفر إلى هذا البلد»، مؤكدين أن «هناك مباحثات مع شركات طيران داخلي في تايلاند، ومسؤولي فنادق لاسترداد أموال الحجوزات».
وتفصيلاً، صرّح مسؤول العمليات في «المسعود للسياحة وٍالسفر» بأبوظبي، جوزيف موهن، بأن «هناك إلغاءات للحجوزات إلى تايلاند، خصوصاً من المواطنين، تصل إلى 50٪، نتيجة للفيضانات والمخاوف من استمرارها خلال فترة عيد الأضحى».
وشرح أن «مواطنين ألغوا حجوزاتهم واستبدلوها بالسفر إلى ماليزيا وسنغافورة ولبنان، في حين فضّل آخرون قضاء الإجازة داخل الدولة، في الوقت الذي شهدت فيه الحجوزات إلى تركيا أيضاً إلغاءات بنسب تصل إلى 40٪، نتيجة للزلزال».
وقال إن «(طيران الإمارات) أرسلت رسائل إلى وكالات وشركات السياحة والسفر تخبرهم فيها باستعدادها لإلغاء السفر لمن يرغب من العملاء في الوقت الراهن، نتيجة للظروف الراهنة».
وذكر المدير العام لشركة «تاف للسياحة والسفر» بدبي، وليد شوقي، أن «نسبة إلغاء الحجوزات إلى تايلاند وصلت إلى أكثر من 70٪، معظمها حجوزات خاصة بفترة قضاء إجازة عيد الأضحى، بينما لم تلغَ حتى الآن الحجوزات الخاصة بالسفر إلى هناك لتلقي العلاج، خلال الفترة المقبلة».
ولفت إلى أن «شركته مثل شركات أخرى بدأت اتصالات مع مسؤولي الطيران الداخلي والفنادق في تايلاند، من أجل إلغاء الحجوزات واسترداد المواطنين أموالهم، وتقليل النسبة التي يتحملونها»، موضحاً أن «بعض الشركات التايلاندية، خصوصاً شركات الطيران الاقتصادي الداخلي، وبعض الفنادق، تصرّ على تحميل المسافرين نسبة من أموال الحجز تصل إلى 12٪». وأشار إلى أن «المواطنين الذين ألغوا حجوزاتهم إلى تايلاند حولوها إلى وجهات أخرى بديلة، مثل المالديف وسيشل وموريشيوس، إضافة إلى وجهات عربية، مثل لبنان، إذ يوجد إقبال كبير على هذه الوجهات من الأصل لقضاء العيد».
من جانبه، قال المدير العام لشركة «كوزمو للسياحة والسفر» بأبوظبي، إسماعيل جحا، إنه «تم إلغاء حجوزات تصل إلى 25٪ من إجمالي الحجوزات إلى تايلاند بعد الفيضانات، وتحذير (الخارجية) للإماراتيين بتجنب السفر إلى هناك».
وأوضح أن «الأسعار لحجوزات العيد، عموماً، لم تشهد ارتفاعاً كبيراً، لكنها سجلت ارتفاعاً كبيراً قارب الـ40٪ لبعض الوجهات، مثل المالديف، إذ زاد سعر التذكرة من 2800 درهم إلى 5500 درهم، نتيجة لعدم توافر مقاعد، ووجود ضغوط على (طيران الإمارات) و(الخطوط القطرية) التي تقوم بتسيير رحلات للمالديف، بينما لم تبدأ (الاتحاد للطيران) بتسيير رحلات إلى هناك، إذ ستبدأ تسيير الرحلات قبل نهاية ديسمبر المقبل، كما ارتفعت أسعار فنادق هناك من 300 دولار في الليلة الواحدة إلى ما يراوح بين 3000 و4000 دولار لليلة الواحدة».
أما المدير العام لشركة «أبوظبي للسفريات»، محمد الصالحي، فأكد أنه «حتى الآن لا يوجد إلغاء كبير لحجوزات السفر إلى تايلاند، إذ يفضل عدد من المواطنين الانتظار إلى ما قبل العيد مباشرة، لرؤية ما إذا كانت الفيضانات ستستمر أم لا، لكن توجد مخاوف من وجود إلغاءات جماعية قبل العيد مباشرة، بنسب مرتفعة للغاية، في حال استمرار الفيضانات»، ولاحظ أن «معظم الحجوزات تتركز على تركيا وماليزيا والمالديف، بينما يستمر الطلب قليلاً على وجهات عربية رئيسة، مثل مصر وسورية».
في الوقت نفسه، قال مسؤولون في «طيران الاتحاد» و«طيران الإمارات»، إنه «لم يتم إلغاء رحلات جوية إلى تايلاند حتى الآن، وإن جداول الرحلات تسير كالمعتاد»، لافتين إلى دراسة الأمر من جميع جوانبه، لتغيير الموقف إذا لزم الأمر ودعت الحاجة إلى ذلك.