شركات عالمية تختار دبي لعرض جديدها مــن السيارات

افتتح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، مساء أمس، فعاليات الدورة الـ11 من «معرض دبي الدولي للسيارات 2011».

وأبدى سموّه خلال جولته في أرجاء المعرض إعجابه بالمعروضات، خصوصاً أن هناك طرزاً تعرض للمرة الأولى في المنطقة والعالم، من بين ما يزيد على 500 سيارة يضمها المعرض، ما يؤكد أهمية الدولة بالنسبة للشركات والمصانع العالمية لتسويق منتجاتها وتعزيز مبيعاتها.

وقال الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، هلال سعيد المري، إن «قوة المعرض المتنامية عاماً بعد عام، دليل واضح على أهمية المنطقة بالنسبة لصانعي السيارات العالميين، ويسعدنا أن نلقى هذا التفاعل الإيجابي والاستجابة الكبيرة من العارضين والشركاء الذين تتواصل مشاركات بعضهم في المعرض منذ انطلاقته الأولى».

ويشارك في المعرض الذي يستمر حتى 14 نوفمبر الجاري، 150 شركة عالمية من 30 دولة، ثلاث دول منها، و10 شركات تسجل مشاركتها الأولى في دورات المعرض.

وشهد المعرض إطلاق سبع طرز للمرة الأولى عالمياً، وأكثر من 50 طرازًا تطلق للمرة الأولى إقليمياً.

وفي وقت اختارت فيه شركة «ليفان» الصينية دبي، لأول ظهور عالمي لها، أكدت شركة «رولزـ رويس، رول» أنها ستقدم طراز «غوست»، ذي قاعدة العجلات الممتد، إلى الشرق الأوسط، عبر دبي أولاً، وهو ما أعلنته شركة «جنرال موتورز» الأميركية. وكانت شركات عالمية مشاركة ذكرت لـ«الإمارات اليوم»، أنها تسعى إلى الاستحواذ على حصة سوقية في قطاع السيارات الإماراتي لعام .2012

«رولز ــ رويس»

وتفصيلاً، أفادت شركة «رولزـ رويس موتور كارز»، بأنها حققت مبيعات وصفتها بالممتازة في منطقة الشرق الأوسط، بنمو بلغ 30٪ خلال العام الجاري حتى تاريخه، مقارنة بالعام الماضي، معلنة خلال مشاركتها في «معرض دبي الدولي للسيارات 2011»، عن نموّ قوي في جميع المناطق حول العالم.

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة، تورستن مولرـ أوتفوش، على هامش المشاركة في المعرض، إلى أهمية سوق الخليج، نظراً للمبيعات الممتازة التي تشهدها (رولزـ رويس) في جميع طرزها. وقال إن «المنطقة تواصل تصدر المرتبة الأولى عالمياً في العائد على السيارة المصممة حسب المواصفات الشخصية (بيسبوك)».

وذكرت الشركة أنه جرى الكشف خلال اليوم الأول من المعرض، واحتفالاً بمئوية تمثال روح السعادة الشهير، عن نموذج تمثال يجسّد امرأة طائرة تزيّن جميع سيارات رولزـ رويس، لافتة إلى أن التمثال الأيقوني مرصع بـ2300 ماسة من تصميم «مجوهرات معوّض»، وبقيمة تبلغ 250 ألف دولار.

وأفادت بأنها اتخذت من دبي مكاناً لطرح طراز «غوست»، ذي قاعدة العجلات الممتد، إلى منطقة الشرق الأوسط، الذي يعتبر أحدث إضافة إلى عائلة السيارات الفارهة التي تنتجها الشركة.

وأضافت أن الطراز «فانتوم كوبيه» يجسد سباقات الخيل، إذ يمثل الخشب المُطعّم في هذه السيارة الألوان الـ35 الفائزة بكأس «جوكي سيلكس» خلال الدورة الماضية من أسبوع «غلوريس غودوود لسباقات الخيل»، الذي ينظم في أراضي اللورد مارش في مقاطعة «ويست ساسكس» البريطانية، التي يقع فيها مقر «رولزـ رويس».

وبيّنت أن طراز «ريفييرا فانتوم دروبهيد كوبيه» المكشوف، مستوحىً من أناقة عالم اليخوت، ويعكس الخطوط الانسيابية ليخوت السباقات البحرية الكلاسيكية، وألوان البحر، علاوة على مجموعة من التفاصيل الحرفية المصممة حسب المواصفات الشخصية «بيسبوك».

مبيعات «فورد»

بدورها، ذكرت شركة «فورد» الأميركية، أن مبيعات سيارات «فورد» و«لنكولن» سجلت نمواً بواقع 55٪ في منطقة الخليج حتى نوفمبر الجاري.

وعرضت الشركة في جناحها في «قاعة الشيخ سعيد»، طرازي «فورد فوكس 2012» الجديد كلياً، وشاحنة «فورد رينجر» متوسطة الحجم بحمولة طن، اللتين تنضمان إلى طرز الجيل الجديد من فورد، الذي يضم سيارة «إكسبلورر» الجديدة كلياً، فضلاً عن سيارات «إدج»، و«توروس» و«موستانغ».

وقال المدير التنفيذي لشركة «فورد» الشرق الأوسط، لاري براين، خلال المعرض، إن «الشركة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق نمو أكبر، وتسجيل نتائج قياسية أخرى بفضل محفظة منتجاتها القوية، وتوسيع شبكة وكلائها، وحرصها على الارتقاء برضا المتعاملين إلى أعلى المستويات.

وأضاف أن «الشركة تلعب دوراً تنافسياً ضمن فئات السيارات كافة، ابتداءً من طراز (فورد فيجو) من فئة السيارات المدمجة، وصولاً إلى طراز (إكسبلورر) متوسطة الحجم ومتعددة الاستعمالات من فئة سيارات الدفع الرباعي، وانتهاءً بشاحنات (إف سيريز) عالية الأداء والمتانة».

وأكد أن «النظرة المستقبلية لعام 2012 تبدو واعدة بالنسبة للشركة، بفضل جهودها لتوسيع نطاق شبكتها، وتعزيز استثماراتها الإقليمية الرئيسة بهدف دعم نمو قاعدة المتعاملين معها ووكلائها».

وكشف عن أن «(فورد) تخطط لافتتاح منشآت إضافية جديدة في السعودية العام المقبل، كما تعتزم توسيع شبكتها في العراق ودول أخرى في المنطقة، مع التركيز على زيادة مستوى الاهتمام بخدمات المتعاملين وخدمة ما بعد البيع».

«ليفان» الصينية

شهد المعرض الظهور العالمي الأول لشركة «ليفان» الصينية الخاصة. وأفادت الشركة بأنها ستكشف خلال المعرض عن سيارة الدفع الرباعي «إكس 60» الجديدة، إضافة إلى سيارة «إي.في 620» الإلكترونية بالكامل. وأضافت الشركة التي تتخذ من منطقة «شونغ كينغ» في جنوب غرب الصين، مقراً لها، وتشتهر بتصنيع الدراجات النارية، أنها اختارت دبي لأول معرض عالمي تشارك فيه، لعرض صناعاتها، انطلاقاً من إيمانها بأن الشرق الأوسط يشكل سوقاً رئيسة لها في حملتها العالمية لتسويق وبيع منتجاتها.

ووفقاً للشركة، فإن «إكس 60» سيارة عملية لا تستهلك الكثير من الوقود. وقد تم تصميمها لتلبية متطلبات قطاع السيارات الاقتصادية التي تستخدم في الطرق الوعرة.

وذكرت «ليفان» أنها عملت بالتعاون مع شركة «ريكاردو» البريطانية للهندسة لتطوير محرك الوقود ذات سعة 1.8 لتر، الخاص بهذه السيارة التي تملك نظاماً الكترونياً للكبح، وتتميز بتوزيع فعال للوقود.

وتستطيع السيارة قطع مسافة 200 كيلومتر بعد شحن بطاريتها لمدة ست ساعات، كما يمكن شحن البطارية المصنوعة من فوسفات ليثيوم الحديد من خلال خاصيتي الشحن البطيء أو السريع، بحسب الحاجة.

«جنرال موتورز»

حرصت شركة «جنرال موتورز» على تسجيل وجود قوي في المعرض، إذ حضر رئيسها للعمليات الدولية، الأميركي تيم لي، لإطلاق الجيل الجديد من سيارة «شيفروليه تريل بليزر» للمرة الأولى عالمياً. وقال الرئيس والمدير العام لـ«جنرال موتورز» الشرق الأوسط، جون ستادويك، للإعلاميين، إن «الظهور العالمي الأول لسيارة بأهمية (تريل بليزر) في المعرض، يعكس أهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة للشركة».

وعرضت في أروقة المعرض طرز جديدة للمرة الأولى إقليمياً، من أبرزها السيارة المتعددة الاستخدامات «رينو داستر».

أما الرئيس التنفيذي لشركة «عبدالواحد الرستماني» للسيارات، ميشال عياط، فقال إن «(رينو) تدرك من خلال معرفتها بمتطلبات السوق، أهمية معرض دبي للسيارات، الذي يعتبر من أهم المعارض على مستوى المنطقة، ما دفعها إلى عرض جديدها (داستر)».

وأكد أن «(رينو) من أكثر الشركات التي حققت نمواً في العام الماضي بنسبة وصلت إلى 33٪، ما يؤكد مدى أهمية السوق الإماراتية لها».

وأوضح عياط أن قوة المعرض تعود إلى ثلاثة عوامل، هي: «عدد المشاركين، والمساحة، وعدد الطرز التي تقدم للمرة الأولى»، لافتاً إلى أن وجود أكثر من 150 شركة على أرض المعرض ليس بالأمر السهل.