تصنع أول طائرة لرجال الأعمال في 2018
الشمّري: «مبادلة» تسعى إلى المركز الثالث كأكبر شركة صيانة طائرات
قال المدير التنفيذي لشركة «مبادلة لصناعة الطيران»، حميد الشمري، إن «الشركة تسعى لأن تكون واحدة من أكبر ثلاث شركات في العالم في مجال إصلاح وصيانة الطائرات، وواحدة من أكبر خمس شركات في العالم من حيث توريد منتجات ومكونات الطائرات»، مضيفاً أن «الشركة تسعى إلى تصنيع أول طائرة تجارية مدنية مخصصة لرجال الأعمال في عام ،2018 إضافة إلى عزمها تأسيس أكبر مركز تدريب للطيارين المدنيين والعسكريين في المنطقة، كل ذلك وفق استراتيجية واضحة المعالم».
ولفت إلى أن «(مبادلة) تملك في الوقت الراهن اتفاقات عملية مع (أيرباص) لتوريد مكونات طائرات (A330) و (A340).
وأكد أن «الاستحواذ والشراكة جزء من عملية توسعة نشاطاتنا، إذ إن صناعة الطائرات لها خصوصية، فليس بالمقدور التنافس ما لم تكن لاعباً مهماً في السوق»، مضيفاً في هذا الصدد أن «(مبادلة) تتطلع إلى أسواق عالمية عدة عبر تأسيس شراكات مع الشركات الكبيرة، فضلاً عن عمليات استحواذ في مجالات الصيانة والتصنيع، لكن بشروط تتمثل في أن تكون هذه الشركات ذات إمكانات كبيرة في التصميم، فضلاً عن متطلبات العمق الهندسي لديها، والوعي العالي بالمواد المركبة».
وأضاف الشمري أنه «في مجال الصيانة، لدينا الاستعداد لمشاركة شركات عالمية كبرى في استثماراتنا، مثل شركة (ستراتا) ومركز الصيانة التابع لنا».
وذكر أن «استراتيجية (ستراتا) تتركز في ثلاث مراحل، مع مراجعة مستمرة في كل مرحلة لتقييم حجم الأعمال، تتمثل المرحلة الأولى، التي تم البدء فيها مع بدء مصنع (ستراتا)، في توريد مكونات طائرات أيرباص (A330) و (A340)، من خلال عقد وقعته الشركة مع (أيرباص) لمدة 10 سنوات وبقيمة تصل إلى مليار دولار»، مضيفاً أنه «خلال فترة قريبة سيتم البدء بإنتاج مكونات لطائرة (A380)».
وأضاف أنه «بالنسبة للمرحلة الثانية التي ستبدأ بين عامي 2014 و،2015 سيتم إدخال المزيد من التقنيات الجديدة في المصنع، ما يؤهل الشركة إلى المرحلة الثالثة، وهي مرحلة تصنيع أول طائرة وتجميعها، خصوصاً لرجال الأعمال عام 2018».
وأكد الشمري التزام الشركة بالمحافظة على نسب توطين عالية في مختلف مشروعاتها، موضحاً أن «نحو 560 موظفاً يعملون في مشروع (ستراتا)، 30٪ منهم مواطنون».
وأضاف أن «(مبادلة) لن تستغني عن الكوادر المؤهلة في (ستراتا)، بل سيتم تأهيلهم في المرحلة الثانية بما يتناسب وطبيعة المرحلة التي ترتفع فيها المتطلبات التقنية والتكنولوجية».
وذكر أن «الشركة ستدعم وبشكل كبير مسألة التدريب والتأهيل بالنسبة للمواطنين واستقطابهم بشكل مستمر»، لافتاً إلى أنه «سيتم اقتطاع نسبة 3 إلى 5٪ من مداخيل (مبادلة) لدعم الأبحاث والتدريب في الشركة نفسها والجامعات في الدولة في المجالات التي تتعلق بعملنا».
وأشار إلى أن «(مبادلة لصناعة الطيران)، وحدة الأعمال التابعة لـ(مبادلة للتنمية)، استطاعت خلال معرض دبي للطيران 2011 إبرام اتفاقيتين مع شركة (بوينغ) لتطوير قطاع صناعة الطيران التجاري والعسكري في الإمارات وتنميته»، موضحاً أن «الشركتين ستعلنان خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بعد اجتماعات مشتركة بين الطرفين، المزيد من التفاصيل عن طبيعة المكونات التي ستوردها (مبادلة) لطائرات (بوينغ)». وأضاف أن «المركز العسكري للصيانة والإصلاح والعمرة (أمرك)، التابع لوحدة مبادلة لصناعة الطيران، سيسعى مع (بوينغ) بموجب الاتفاقية إلى تحقيق الجاهزية التشغيلية اللازمة لطائرات القوات المسلحة الإماراتية، ومن ضمنها طائرات (أباتشي) و(شينوك) و(سي ـ 17)».
وفي سياق متصل، قال الشمري إنه «تم تسليم أول طائرة (بياجيو)، المصنوعة من قبل شركة (بياجيو) الإيطالية التابعة لـ(مبادلة)، لشركة روسية، وتم التوقيع على تسليم خمس طائرات أخرى»، مشيراً إلى أن «شركة أبوظبي لتقنيات الطائرات، التابعة لـ(مبادلة)، استطاعت أيضاً توقيع عقدي صيانة مع شركة (فلاي دبي) لأسطولها بقيمة إجمالية قدرها 54 مليون دولار».
وبين أن «شركة (سند)، المختصة بحلول تمويل المحركات والمكونات، والتابعة لـ(مبادلة)، نفذت صفقات قيمتها 1.1 مليار درهم منذ انطلاقها في مطلع عام 2010».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news