180 ٪ نمواً في واردات دبي من المشروبات خـلال 5 سنوات
كشف تقرير لغرفة تجارة وصناعة دبي، عن ارتفاع واردات الإمارة من المشروبات بنسبة 180٪ خلال خمس سنوات، إذ ازدادت من 336 مليون درهم في عام ،2006 لتصل إلى 607 ملايين درهم في عام ،2010 لافتاً إلى أن أكثر المشروبات المستوردة كانت المياه ذات النكهات، والتي تشكل نحو ثلث تلك الواردات.
ونقل التقرير عن احصاءات جمارك دبي أن المياه شكلت نحو 16٪ من واردات المشروبات، في حين مثلت مشروبات أخرى 20٪، كما شكلت المياه المعدنية، والمشروبات المنكهة، 60٪ من الواردات.
تميز دبي
وتفصيلاً، ذكر تقرير غرفة تجارة وصناعة دبي، أنه وعلى مدى العقد الأخير، حدث تحول ملحوظ من قبل الشركات المصنعة التي تفضل تأسيس عملياتها التشغيلية في دبي، مشيراً إلى أن تلك الشركات كانت تؤسس لعملياتها في الإمارة خدمة للسوق المحلية، والتصدير إلى دول أخرى في المنطقة. وأكد أن تميز دبي مركزاً ذا كفاءة في مجال النقل العابر في مجلس التعاون الخليجي، ووجود منشآت متطورة في ميناء جبل علي، شجع تلك الشركات على الوصول إلى أسواق كبيرة أخرى، أو الارتباط بالشحن الجوي، من أجل الدخول إلى مواقع يصعب الوصول إليها، خصوصاً إذا كانت السلع سريعة التلف.
وذكر أن مطار دبي يتمتع بالقدرة على مناولة أكثر من 180 ألف طن من السلع سهلة التلف سنوياً، معتبراً ذلك أمراً مهماً إذا كانت السلع مشروبات أساسها الحليب أو تحتاج إلى تبريد عند الحفظ.
وبين أن شبكة الطرق البرية إلى الدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والتي تتميز بالجودة، وتوافر العمالة ذات الكلفة المنخفضة، والمواقع قليلة الكلفة نسبياً في الإمارة، أسباب رئيسة لتأسيس الشركات عملياتها في دبي، ويؤكد ذلك وجود شركات كبيرة متعددة الجنسيات فيها.
نمو تجارة المشروبات
بحسب إحصاءات التجارة من جمارك دبي، فإن الإمارة استوردت مشروبات بقيمة 607 ملايين درهم في عام ،2010 مقارنة بـ336 مليون درهم في عام ،2006 بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 16٪.
وارتفعت الصادرات وإعادة الصادرات من تلك السلع من 273 مليون درهم في 2006 إلى 385 مليون درهم في عام 2010 وبمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 9٪. كما ارتفع إجمالي التجارة في المشروبات من 609 ملايين درهم إلى 992 مليون درهم، وبلغت ذروتها في عام ،2008 وتعافت في عامي 2009 و2010 على التوالي.
وتعتبر فرنسا مصدراً رئيساً لواردات دبي من المشروبات، مشكلة 22.7٪ من تلك الواردات، وجاءت اليابان في المرتبة الثانية بحصة تبلغ 22.6٪، تليها المملكة المتحدة بنسبة 6.6٪، ثم هولندا بـ6.4٪، وإيطاليا بـ4.9٪، وسنغافورة بـ4.2٪. وشكلت أسواق أخرى نحو 32.6٪ من واردات دبي من المشروبات في العام نفسه.
ووفقاً للتقرير، ارتفعت صادرات دبي من المشروبات إلى مصر بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 132٪ في الفترة من عام 2006 إلى عام ،2010 في ما ارتفعت صادراتها إلى عمان بنسبة 25٪ سنوياً.
ولفت إلى استمرار أسواق إفريقية في لعب دور مهم في نمو صادرات دبي، إذ ارتفعت واردات نيجيريا من تلك السلع من دبي بنسبة 183٪ في العام، والكاميرون 32٪، والسودان 20٪، وكينيا 26٪، مضيفاً أن الأسواق الإقليمية التقليدية مثل باكستان وأفغانستان شكلت نسبة 47٪ من صادرات وإعادة صادرات الإمارة من هذه السلع، فيما تشكل أسواق صادرات أخرى أقل من 5٪.
عوامل النمو
بيّن التقرير أنه يمكن ربط نمو الواردات بارتفاع الدخل لدى السكان، وتغير أسلوب حياتهم، مرجعاً النمو جزئياً إلى تحول دبي إلى مركز لعبور السلع.
وأضاف أن الإمارة تعد مقراً لشركات ضيافة وسياحة عدة، كما يوجد في إمارات أخرى في الدولة شركات سياحية كبيرة، عادة ما تحتاج إلى مجموعة من المشروبات لتلبية أذواق الزوار والمقيمين، فضلاً عن مراكز الجملة والتجزئة التي تتعامل مع نسبة معتبرة من السكان.
وأكد أن أكثر محددات النمو أهمية على المديين المتوسط والطويل، هو طبيعة المشروبات بالنظر إلى تنوع السكان، إذ إن بعض الشركات المصنعة تعتقد أن الشباب بين 19 و29 عاماً يشكلون نسبة 70٪ من استهلاك مشروبات الطاقة.
وأضاف أن توقعات النمو في الإمارات ودول مجلس التعاون عموماً تضاعفت بسبب بروز وتنامي طبقة متوسطة، حسب ما جاء في وحدة «إيكونومست» للمعلومات التي ذكرت أن عدد سكان دول المجلس سيبلغ 53 مليون نسمة بحلول عام ،2020 متوقعاً الإنفاق بشكل أكثر على السلع الكمالية، مع تزايد الدخل، ما يؤدي إلى ارتفاع استهلاك المشروبات.
ونقل التقرير عن موردين قولهم إن الاحتفالات التقليدية مثل الأعياد تعتبر محركاً للطلب، وأنه نظراً لطبيعة دبي مكاناً لقضاء العطلات ومزاولة الأعمال، فإن الطلب على المشروبات سيستمر، وسيكون قوياً في أعقاب التغيرات في أسلوب حياة السكان في المنطقة.
وشهدت دبي في نوفمبر معرضها الدولي لتكنولوجيا المشروبات، الذي يعد الفعالية الرئيسة المتخصصة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبحسب جهات شاركت في المعرض خلال العام الجاري، فإن تزايد المشروبات الجديدة يُشكل تحدياً واضحاً أمام تسويقها في وقت تزدحم فيه المحال بتشكيلات مختلفة منها.