جنرال موتورز تبتكر تقنيات جديدة للفرامل

خبراء جنرال موتورز عمدوا إلى تغيير البنية الكيميائية لمكونات «الدرامات». من المصدر

يعمل فريق من خبراء جنرال موتورز المختصين في صناعة الفرامل للقضاء على تعرض دوَارات «درامات» الفرامل للصدأ، وذلك عبر تغيير البنية الكيميائية للمكوّنات، مستخدمين طريقة يمكن لها أن تُضاعف حياة الدوَارات وتوفر مئات الدولارات على المستهلكين.

وقد طوَر المهندسون طريقة حصرية لحماية الدوَارات من التآكل، تقوم برفع حرارتها إلى 560 درجة مئوية لمدة يوم داخل فرن يعادل حجمه حجم حافلة، وداخل هذه الأجواء الغنية بالنيتروجين، تقوم ذرَات النيتروجين بالترابط على سطح الدوَار الفولاذي، ما يكسبه قوة وصلابة أكبر من الطرق العادية للتصنيع.

ويُطلق على هذه التقنية تسمية المعالجة الكربونية النيتروجينية للمعادن «إف إن سي»، والمستخدمة بصورة كبيرة في صناعة القطع المستخدمة في مجموعات الحركة للسيارات.

وبناءً على الابحاث التي قامت بها شركة جنرال موتورز في الآونة الاخيرة على قطاع مستهلكي السيارات، التي أفادت بأن أربعة من أصل 10 مالكي سيارات قد ذكروا مشكلة تآكل الدوارات على لائحة الأمور التي تزعجهم في سيارتهم، كما افادت الدراسة نفسها بأن مكونات الفرامل تأتي على رأس لائحة مخاوف العملاء، فلذلك قامت جنرال موتورز بدءاً من عام 2008 باستخدام تقنية المعالجة الكربونية للمعادن على دوارات الفرامل التي اسهمت في خفض طلبات الصيانة بنسب وصلت إلى 70٪.

وتتعرض السيارات لواحد أو أكثر من العوامل البيئية المولدة للتآكل، كالأمطار الحمضية وأشعة الشمس المركزة والثلوج والجليد والملح على الطرقات. وقد أعرب الخبير التقني في دوَارات الفرامل لدى جنرال موتورز جيم ويبستر، عن ثقته بأنَ تخفيف سرعة التأكسد الناجمة عن العوامل البيئية هي مشكلة يمكن لعلم المواد أن يحلّها.

وتؤمن تقنية المعالجة الكربونية النيتروجينية للمعادن الاحتكاك الوافي، وتسمح بتوفير أداء فرملة فعَال، فيما توفر في الوقت نفسه الحماية من التآكل، وذلك عبر إدراج المعالجة الفريدة للأسطح التي تُعادل واحد على 10 من سماكة شعرة الإنسان.

كما اسهمت هذه التقنية في جعل سيارات جنرال موتورز خالية من ارتجاجات في دواسة الفرامل والمقود الناجمة عن عملية بناء غير متساوية أو عن صدأ قد يصيب الدورات الذي يحدث مع مرور الوقت، كما أنَ الدوارات التي تخضع للمعالجة الكربونية النيتروجينية تُقّلل من توليد غبار الفرملة بالمقارنة مع الدوَارات الأخرى، أما السيارات التي تحتوي على عجلات ذات بنية تصميمية مفتوحة تُظهر أجهزة العجلة، فإنَ هذه التقنية تسهم في المحافظة على شكل الدوَارات النظيف والخالي من الصدأ فترة أطول.

ونجحت هذه التقنية في خفض معدلات تصليح أو استبدال الدورات، ما اسهم في خفض المصاريف الناجمة عن تلك العمليات بمعدل وصل إلى أكثر من 400 دولار أميركي على مدار 10 سنوات، وعن خفض المعدلات والمصاريف قال الخبير التقني في دوَارات الفرامل لدى جنرال موتورز جيم ويبستر: «الدوَارات ليست رخيصة الثمن كي يتمّ استبدالها، لذلك فإنَ مضاعفة معدل العمر المتوقع لدوَارات الفرامل من 64.374 كلم الى 128.748 كلم هو أمر سينال تقدير عملاءئنا».

تويتر