٪50 تراجعاً في أسعار الغرف الفندقية في الغردقة وشرم الشيخ.. وتوجه تونسي لإلغاء تـــأشيرات السيّاح الخليجيين
مصر وتونس تسعيان إلى جذب السياح العرب
قال مسؤولان إن كل من مصر وتونس تسعيان إلى تعزيز حركة السياحة من الدول العربية إليها، بعد أن تراجع تدفق السياح بنسبة بلغت 33٪ في مصر، و40٪ في تونس العام الماضي.
وأضافوا، على هامش فعاليات مؤتمر المركز العربي لدعم السياحة في كل من مصر وتونس، الذي أطلقه المركز العربي للإعلام السياحي، بالتعاون مع هيئات سياحية خليجية ومركز الإمارات للإعلام السياحي، أمس، أن الوقت حان لكي تكون السياحة العربية البينية هي الأساس في النشاط السياحي.
وأشاروا إلى أن السياحة الخليجية انخفضت إلى مصر بنسبة 50٪، بعد أن زارها نحو 800 ألف سائح خليجي عام ،2010 لافتين إلى أن تونس ستقدم على إلغاء تأشيرات السياح الخليجين إليها قريباً.
مصر والسياحة
وتفصيلاً، قال وكيل وزارة السياحة المصرية رئيس قطاع السياحة الدولية في الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، سامي محمود، إن «الحركة السياحية في مصر تراجعت بنسبة بلغت 33٪، خلال عام ،2011 مقارنة بالعام الذي سبقه»، لافتاً إلى أن «إجمالي عدد السياح خلال العام الماضي بلغ 9.8 ملايين سائح حققوا مداخيل بلغت تسعة مليارات دولار، مقابل نحو 14.7 مليون سائح بمداخيل 12.5 مليار دولار، خلال عام 2010».
وأضاف أن «75٪ من إجمالي الحركة السياحية في مصر تتركز على شواطئ البحرين الأحمر والمتوسط، فيما تتركز 25٪ منها في القاهرة والأقصر وأسوان».
وأكد أن «الإعلامين الدولي والمحلي بالغ كثيراً في تغطية الأحداث التي شهدتها مصر والأوضاع الأمنية بشكل عام، من خلال اختصار مصر كلها في ميدان التحرير فقط».
وبين أن «الشعب المصري يدرك أهمية السياحة التي تمثل نحو 12.3٪ من الناتج القومي المحلي، و20٪ من إجمالي العملات الصعبة، وهي توفر ستة ملايين وظيفة مباشرة غير مباشرة، تشكل 12٪ من إجمالي قوة العمل في مصر».
الزوار الخليجيون
وأفاد محمود بأن «السياحة الخليجية انخفضت إلى مصر بنسبة بلغت 50٪، بعد أن زارها نحو 800 ألف سائح خليجي، خلال عام 2010»، موضحاً أن «السعودية وحدها صدرت نحو 375 ألف سائح إلى مصر في ،2010 تراجعت إلى 200 ألف خلال عام 2011»، مضيفاً أن «نسبة التراجع كبيرة أيضاً بالنسبة للسياح من دولة الإمارات».
وذكر أن «الوقت حان لتقف الدول العربية إلى جانب مصر لتعزيز السياحة العربية إليها، كما حان الوقت لكي تكون السياحة العربية البينية هي الأساس في النشاط السياحي».
وذكر أن «75٪ من إجمالي الحركة السياحية إلى مصر تأتي من دول أوروبا الغربية والشرقية ومن روسيا وألمانيا والمملكة المتحدة»، مضيفاً «في المقابل نجد أن الدول العربية لديها مقومات سياحية تفوق مثيلاتها في دول غربية».
وأوضح أنه «قبل سنوات قليلة كانت 50 دولة تتنافس في ما بينها لاستقطاب السياح، لكن العدد ارتفع في الوقت الحالي إلى نحو 120 دولة»، مشيراً إلى أن «كلاً من مصر وتونس تتصدران الدول العربية التي كانت تستقطب جزءاً كبيراً من حركة السياحة، لكنهما تراجعتا إثر الأحداث الأخيرة، ما أدى إلى حدوث هزة على صعيد السياحة في المنطقة».
تراجع الأسعار
ولفت محمود إلى أن «مصر تمتلك بنية تحتية كبيرة، إذ إن هناك 230 ألف غرفة فندقيـة في الوقت الراهن مقابل نحو 208 آلاف غرفـة قيد الإنشاء».
وأشار إلى أن «أسعار الغرف الفندقية في شرم الشيخ والغردقـة وغيرهما من الوجهات السياحية الشاطئية تراجعت بنسبة 50٪، إذ إن متوسط سعر الغرفـة يـراوح حالياً بين 50 و70 دولاراً، في حين أن الأسعار خلال عام 2010 كانت تراوح ما بين 100 و150 دولاراً».
وذكر محمود أن «مصر تسعى إلى أن يكون شتاء العام الجاري نقطة انطلاقة لعودة الحركة السياحية إلى سابق عهدها»، موضحاً أن «مصر ستكون الدولة الراعية لبورصة برلين للسياحة والسفر».
وأضاف أن «هيئـة تنشيط السياحة تنفذ حملة دعائيـة كلفتها سنوياً 70 مليـون دولار، فضلاً عن أنها توفر محفزات خاصـة للطيران العارض، خصوصاً إلى المدن الشاطئية».
السياحة في تونس
من جانبه، قال قنصل الجمهورية التونسية في دبي، كمال بن حسين، إن «السياحة في تونس تشكل 7٪ من إجمالي الدخل في البلاد، وتوفر نحو 800 ألف فرصة عمل، لكن خلال عام 2011 تراجع القطاع والحركة السياحية بنسبة 40٪، كما تقلصت المداخيل بنسبة 30٪».
ولفت إلى أن «هناك حملة للحكومة لتنشيط السياحية من خلال التسويق وعقد شركات مع وكالات للسياحة والسفر من مختلف الوجهات حول أوروبا».
وأفاد بأنه «بحسب المعطيات الأولية في الفترة الأخيرة، نجد أن هناك نمواً ملحوظاً في حركة الحجوزات»، مشيراً إلى أن «تونس تسعى بنهاية العام الجاري إلى أن تعود الحركة السياحية إلى سابق عهدها».
وذكر أن «تونس تستقبل مليوني زائر عربي تقريباً كل عام، معظمهم من ليبيا والجزائر»، مشيراً إلى أن «الحركة من دول الخليج العربي كانت ضعيفة، وبالتالي فإن الحكومة التونسية تسعى إلى إلغاء التأشيرات بالنسبة للمواطنين الخليجيين في القريب العاجل».
وأوضح أن «تونس ستفعل اتفاقية السموات المفتوحة التي ستمسح لشركات الطيران بالمزيد من الحرية لجلب السياح والنفاذ إلى السوق التونسية»، لافتاً إلى أن «أهمية السوق العربية بالنسبة للسياحة في تونس وضرورة تعزيزها».
ويسعى مؤتمر المركز العربي لدعم السياحة إلى تشجيع وتنشيط السياحة العربية وتوجيهها إلى مصر وتونس، من خلال التركيز على ثلاث دول رئيسة في منطقة الخليج العربي، هي: الإمارات والسعودية والكويت، التي تعد أكبر ثلاث دول تصدر السياحة العربية إلى مصر، وتعد دبي المحطة الأولى، تليها أبوظبي في مارس المقبل، ثم تنتقل المبادرة إلى القاهرة في إبريل المقبل، لتختتم في الرياض بشهر مايو وذلك قبل إجازات الصيف في الخليج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news