مهندسو «شيفروليه ماليبو» يعتمدون تقنيات تحسّن جودة الصوت للمقصورة
ابتعد مهندسو الصوت لدى «شفروليه» عن الأساليب التقليدية لتقييم جودة الصوت داخل مقصورة سيارة ماليبو سيدان الجديدة كلياً لعام ،2013 وذلك وفقاً لمتطلبات عملاء قطاع السيارات المتوسطة، الباحثين عن سيارة تتمتع بمقصورة ذات هندسة راقية.
فالتحدّي الذي يواجه المهندسين هو أنّ الصوت، مثل الموسيقى، لا يوجد إجماع حوله، والناس يتجاوبون معه بطرق مختلفة، تقول كارا غوردون، مهندسة الصوت الرئيسة لشفروليه ماليبو: «تعديل خصائص الصوت بحيث توافق رغبات أكبر شريحة ممكنة من العملاء، يتطلب منّا التأكد من أنّ الجميع يستمعون إلى الصوت نفسه».
ويقوم فريق المهندسين بتزويد سيارات «ماليبو» المعدّة لتجارب ما قبل الإنتاج بجهاز تسجيل يشبه عارض الملابس، أطلقوا عليه اسم «أشين هيد»، والذي اشتق اسمه نسبة لمقر مركز الصوتيات في مدينة آخن الألمانية، وهو آلة تسجيل رقمية تماثل الطريقة التي يعالج بها البشر الصوت الذي يسمعونه بالأذنين معاً، وتحافظ هذه التقنية على ميزات الصوت الخاصة بالأذنين، بغض النظر عما إذا كانت داخل مقصورة سيارة تتحرّك على الطريق أو خارجها.
ويحاكي الجهاز رأس راكب متوسط الحجم، ويحمل مكان الأذنين ميكروفونات رقمية معدّلة بشكل خاص وعالية الدقة تعتمد معيار الوضوح «24 بيت»، من أجل إتاحة مدى ديناميكي يوازي سمع الإنسان، ويرتبط هذا الجهاز بمقعد الراكب الأمامي أو المقعد الخلفي البعيد عن السائق وتتم التسجيلات خلال القيادة التجريبية لـ«ماليبو» على خيارات متعددة من الطرقات والمسالك وعلى سرعات مختلفة.
وعقب تجميع البيانات تقوم مجموعة من المهندسين في مركز جنرال موتورز بميشيغان الأميركية بالاستماع إلى تسجيلات الضجيج داخل المقصورة وتقييمها وفق معايير متعددة، إذ زوّدت غرفة التحكم داخل مصانع جنرال موتورز بنظام تشغيل للصوت عالي الوضوح مع مكبّرات إلكتروستاتية للأذنين من طراز «ستاكس إس إر 303»، وبعكس السماعات البيضاء الصغيرة، تحيط سماعات ستاكس الكبيرة والمستطيلة بالأذن وهي تضم غشاءً إلكتروستاتياً كبيراً وشبه شفاف لتوليد الصوت بدقة عالية.
وتستطيع سماعات الأذنين التقليدية التي تتوافر مع أجهزة الموسيقى الرقمية توليد أصوات يراوح مداها بين 20 هيرتز حداً أدنى و20 ألف هيرتز حداً أقصى، لكن كل الأنظمة السمعية يشوب صوتها بعض التشويش، عندما يقترب من حدّيه الأدنى والأقصى.
في المقابل، يراوح مدى سماعات ستاكس من حد أدنى يصل إلى «7 هيرتز وحدّ أقصى يصل إلى 41 ألف هيرتز»، أي أبعد بكثير من مدى السمع للأذن البشرية، غير أنّ هذا الاتساع الإضافي للمدى يجعل السماعات أقرب دائماً إلى الجودة القصوى للأصوات التي يمكننا سماعها، وذلك يعني أنّ كل من يقوم بتقييم الأصوات في ماليبو أو أية سيارة أخرى من شيفروليه، يسمع الأصوات نفسها، بغض النظر عن نوع سماعات الأذنين التي يستعملها، ما يمنح المهندسين آراء أكثر تناسقاً حول جودة الصوت. تجدر الإشارة إلى أنّ ماليبو الجديدة تضم مكوّنات تحول دون دخول ضجيج الإطارات والرياح والطريق إلى المقصورة، وثمة مكوّنات عدّة مثل المرايا الخارجية للرؤية الخلفية التي تخفض الضجيج، والنوافذ الجانبية المصفّحة وحشيات الأبواب الممتصة للضجيج، التي وضعت في أماكن استراتيجية تجعل المقصورة هادئة وتحسن الجودة الداخلية عموما.
ومن المتوقع طرح «ماليبو» 2013 الجديدة كلياً، في نحو 100 من الأسواق العالمية، على أن تطرح في أسواق الشرق الأوسط في ربيع العام الجاري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news