«الغرير» تعتزم زراعة القمح في السودان

أفاد رئيس شركتي «الغرير للموارد» و«الغرير الأغذية»، عيسى عبدالله الغرير، أن «شركة (الغرير للأغذية) تعتزم الاستثمار في مشروع لزراعة أصناف متنوعة تتضمن القمح والذرة والبقوليات على مساحة تبلغ نحو 100 ألف فدان في أراض سودانية عبر تحالف قيد التنفيذ مع شركة خليجية، من المتوقع أن يتم خلال العام الجاري عبر شراكة بنسبة 50٪ لكلا الشركتين».

وقال إن «مشروع زراعة الأراضي في السودان سيتم عبر اتفاقية حق انتفاع من الأراضي مدة 99 عاماً، سيدعم تلبية احتياجات السوق المحلية من المنتجات الغذائية المختلفة، وبما يسهم في دعم الأمن الغذائي». وذكر أن «فكرة التوسع في إقامة مشروعات زراعية مختلفة في الدولة من الأمور المكلفة مالياً، كما أن هناك تحديات متعلقة باستخدام المياه».

وأشار الغرير، على هامش مؤتمر صحافي عقدته الشركة أمس، في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، على هامش مشاركتها في فعاليات معرض الخليج للأغذية «غلفود 2012»، إلى أن «مصنع الشوفان، الذي أنشأته الشركة العام الماضي يعمل حالياً بنحو 40٪ من إجمالي طاقته الإنتاجية، ويصدر إلى أسواق دول الخليج مع الهند، التي تعيد تعبئة المنتجات في عبوات مختلفة».

وقال إن «الطاقة الإنتاجية لسحق بذور الكانولا في الشركة ارتفعت إلى مستوى قياسي جديد يزيد على 1.5 مليون طن متري سنوياً»، موضحاً أنه «بموجب اتفاق تعاون استراتيجي مع شركة دبي للاستثمار، تقوم (الغرير للأغذية) باستغلال مصنع لشركة زيوت الطعام التابعة لشركة دبي للاستثمار على مدى السنوات الـ10 المقبلة، وستضيف هذه الخطوة طاقة إنتاجية إضافية قدرها نصف مليون طن متري إلى الطاقة الحالية لسحق بذور الكانولا في (الغرير للأغذية)، الأمر الذي سيتيح لها تلبية الطلب المتنامي على زيوت الكانولا في الأسواق العالمية».

من جانب آخر، بين الغرير أن «شركة الغرير للموارد تنفذ مشروع صوامع لتخزين الحبوب باستثمارات تبلغ 40 مليون دولار في الجزائر، من المنتظر أن يكتمل مع نهاية العام الجاري»، لافتاً إلى أن «الشركة تدرس حالياً إنشاء صوامع جديدة للحبوب في ليبيا ولبنان، مع استئجار صوامع في مصر أيضاً».

وذكر أن «(الغرير للموارد) ستستثمر 10 ملايين درهم محلياً خلال الربع الثالث من العام الجاري في خطوط إنتاج جديدة للتكرير المضاعف للزيوت وتصنيع مخلفاتها لإنتاج مادة الليستين (الدهنية التي تدخل في صناعة بعض الأدوية ومستحلبات الطعام)».

وأوضح: «تشير التوقعات إلى ارتفاع الطلب المحلي على المنتجات الغذائية خلال العام الجاري بنسب تراوح بين 5 و10٪، نتيجة الزيادة السكانية ونمو الأفواج السياحية»، لافتاً إلى أن «الشركة تصدر إلى 40 سوقاً تقريباً في مختلف أنحاء العالم، وتسعى إلى التوسع فيها العام الجاري، من ضمنها الصين، التي تصدر لها الشركة حالياً زيوت الطعام». وأفاد بأن «أسعار القمح العالمية ارتفعت أخيراً بنسب تراوح بين 10 و15٪ بسبب حدة موجة الصقيع في عدد من دول العالم»، مستبعداً أن «تظهر تأثيرات على المدى القريب في السوق المحلية على منتجات القمح، بسبب تلك الارتفاعات مع وجود مخزون كافٍ لمنتجات القمح والطحين في الدولة حالياً».