بنسبة 78.6٪.. والثانية ضمن 16 سوقاً عالمية بعد سنغافورة

فنادق الإمارات تحقق أعلى نسبــة إشغال « أوسطياً » خلال يناير

السياحة العائلية والمعارض والاســــــــــــــــــــــــــتقرار عززت موقع الإمارات وجهة سياحية عالمية. تصوير: أشوك فيرما

حققت الفنادق العاملة في السوق الإماراتية، أعلى نسبة إشغال فندقي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، بلغت 78.6٪ خلال يناير الماضي، بنسبة نمو 11.7٪، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بحسب تقرير لشركة «إس.تي.آر.غلوبال»، المتخصصـة في الأبحاث الفندقية.

وحلت فنادق الدولة في المركز الثاني عالمياً، ضمن أكبر 16 سوقاً عالمية للضيافة رصدتها المؤسسة خلال يناير الماضي.

وقال مديرون وعاملون في قطاع الضيافة، إن المعروض الفندقي الجديد الذي دخل السوق لم يؤثر إلى الآن في معدلات الإشغال التي شهدت ارتفاعاً.

وتفصيلاً، أظهر تقرير لشركة «إس.تي.آر.غلوبال» المتخصصة في الأبحاث الفندقية، تحقيق الفنادق العاملة في السوق الإماراتية نسب إشغال بلغت 78.6٪ خلال يناير الماضي، بنسبة نمو بلغت 11.7٪ مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

وأظهرت البيانات نمو متوسط سعر الغرفة الفندقية خلال الشهر نفسه بنسبة بلغت 7.4٪ إلى أكثر من 871 درهماً، في حين ارتفع متوسط العائد على الغرفة بنسبة 20٪ إلى نحو 685 درهماً.

وقالت العضو المنتدب للشركة، اليزابيث راندال، إن «منطقة الشرق الأوسط استهلت عام 2012 مع نتائج جيدة في جميع المؤشرات الرئيسية»، لافتة إلى أن «النمو المتواصل في المعروض الفندقي انخفض للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات تحت 5٪».

أوسطياً، بلغت نسب الإشغال التي حققتها الفنادق العاملة في السوق السعودية نحو 52٪، محققة نمواً بنسبة 31٪، في حين شهدت السوق المصرية تراجعاً بنسبة 37٪ في نسب الإشغال التي بلغت 39٪ مسجلة أكبر نسبة تراجع في جميع المؤشرات.

فيما سجلت سوق الضيافة في جنوب إفريقيا معدلات إشغال بلغت 52٪ بنمو جاوز 11٪ مقارنة بيناير .2011

وحلت السوق الإماراتية في المركز الثاني، ضمن أكبر 16 سوقاً عالمياً للضيافة رصدتها الشركة، لتتقدم بذلك على أسواق استراليا، والهند، والبرازيل، وكندا، والمكسيك، وأميركا، وألمانيا، وايطاليا، وروسيا، واسبانيا، والمملكة المتحدة، ومصر، والسعودية، وجنوب إفريقياً.

وبلغت معدلات الإشغال في سنغافورة، التي حلت في المركز الأول 80.4٪، متقدمة على الإمارات التي سجلت 78.6٪، في حين بلغت في استراليا 72.3٪، وفي البرازيل 60.5٪، وفي كندا 48.9٪، وفي الولايات المتحدة 49.4٪.

بدوره، قال المدير العام لفندق «ميلينيوم بلازا دبي»، معين سرحان، إنه «إضافة إلى تحول دبي إلى وجهة سياحية عالمية لفتت الانتباه بشكل كبير بعد أحداث (الربيع العربي) من قبل سياح المنطقة والخارج، ظهرت مؤشرات قوية دفعت بالنمو إلى معدلات لم تشهدها سابقا». وأضاف أن «إقبال الزوار على معرض ومؤتمر الصحة العربي ازداد بنسبة جاوزت 30٪، مسجلاً بذلك أعلى نسبة طلب خلال السنوات الماضية»، لافتاً إلى فترة الإجازات في منطقة الخليج العربي، وتسجيل الفندق 365 ليلة فندقية بفضل مهرجان دبي للتسوّق خلال يناير الماضي.

وأكد أن «الأحداث التي تشهدها دول في الشرق الأوسط، وتراجع الطلب على بعض المقاصد السياحية الرئيسة في المنطقة، فضلاً عن الإجازات القصيرة التي يقضيها الزوار من دول مجاورة، يعطي دفعة وتفاؤلاً كبيرين لنتائج العام بأكمله». وكشف عن أن «الطلب مرتفع جداً خلال فبراير الجاري»، متوقعاً أن تزداد معدلات الإشغال بنسبة تصل إلى 17٪ خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي».

وذكر أن «نسب الإشغال على الغرف المحجوزة في الفندق خلال مارس المقبل وصلت حالياً إلى 88٪».

من جانبه، قال المدير العام لفندقي «البستان روتانا»، و«المروج روتانا»، في دبي، حسين هاشم، إن «السوق الفندقية في الدولة تستفيد من تراجع الطلب على وجهات سياحية رئيسة في المنطقة»، موضحاً أن «معدلات الإشغال في (البستان روتانا)، و(المروج روتانا)، وصلت إلى نحو 92٪ خلال يناير الماضي».

وأفاد بأن «المعروض الفندقي الجديد الذي دخل السوق لم يؤثر إلى الآن في معدلات الإشغال التي شهدت، على العكس، ارتفاعا»، موضحاً أن «الطلب القوي على السياحة في السوق الإماراتية لايزال بالوتيرة نفسها منذ أكتوبر ،2011 ويتوقع أن يستمر حتى النصف الأول من العام الجاري».

وأشار هاشم إلى إقبال واسع على السياحة في الدولة، من أسواق روسيا والصين، مؤكداً ارتفاع معدلات الإشغال في مارس المقبل، وتحسن العائد على الغرف الفندقية.

إلى ذلك، ذكر المدير العام لفندق «كوبثورن دبي»، علاء سلامة، أن «المؤتمرات والمعارض أسهمت في دفع نسب الإشغال في فنادق الدولة خلال يناير الماضي إلى أعلى بنسبة كبيرة، تزامناً مع إقبال واسع للسياحية العائلية من دول الخليج العربي». وأضاف أن «متوسط نسب الإشغال في الفندق جاوزت 90٪ خلال يناير الماضي»، موضحاً أن «النمو الكبير في معدل إشغال الغرف الفندقية، يدل إلى أن الطلب أعلى من العرض، خصوصاً بعد دخـول معروض فندقي كبير إلى حد ما سوق دبي خلال الأشهر الماضية».

وأشار إلى أن «فنادق جديدة افتتحت، أخيراً، حققت معدلات إشغال مرتفعة للغاية»، متوقعاً ارتفاع العائدات بنسبة تراوح بين 15 و20٪ خلال العام الجاري.

أما المدير التنفيذي المساعد لفندق «رمادا داون تاون»، وائل الباهي، فقال إن «قطاع السياحة في الدولة شهد رواجاً كبيراً خلال الفترة الماضية، لأسباب عدة، أهمها الاستقرار الكبير الذي تتمتع به الدولة، والتسهيلات العالمية التي توفرها للمواطنين والسياح»، موضحاً أن «حالة عدم الاستقرار التي تشهدها دول في المنطقة، كانت تعتبر وجهات سياحية تقليدية مثل مصر، تونس، وسورية، فضلاً عن سياحة المعارض التي بدأت في ترسيخ مكانتها على أجندة الفعاليات العالمية، مثل: معرض الصحة العربي، وسوق السفر العربي، ومعرض (غلفوود)، وغيرها الكثير، أعطت دفعة قوية لسوق الضيافة في الإمارات».

تويتر