500 مشغّل يستخدمون «مطار البطين» فـــــي 2011
قال مسؤولون حكوميون ومسؤولو شركات طيران خاصة في أبوظبي، إن أكثر من 500 مشغل يستخدمون مطار البطين حالياً، وذلك بعد انضمام 115 مشغلاً جديداً للمطار خلال عام .2011
صفقة وقّعت شركة أبوظبي للمطارات، أمس، عقد تأجير طويل المدى مع شركة «فالكون لخدمات الطيران»، على هامش معرض الطيران الخاص، وبموجب العقد تمنح «أبوظبي للمطارات» قطعة أرض تقع في غرب مطار البطين لـ«فالكون» لإنشاء حظائر للطائرات بمساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، بهدف دعم حركة الطائرات الخاصة والعمودية، إلى جانب أعمال تصليح وصيانة الطائرات. وقالت مديرة المبيعات والتسويق في «فالكون»، غادة الشورى، إن «الشركة ستقيم على قطعة الأرض مركزاً لصيانة طائرات (ليغاسي 600)»، مشيرة إلى أن «المركز سيبدأ عمله الفعلي في مايو المقبل، بطاقة استيعابية لصيانة ثلاث طائرات في وقت واحد». وأوضحت أن «الشركة وقعت فعلاً اتفاقية لصيانة 30 طائرة من هذا الطراز خلال العام الجاري»، مشيرةأإلى أن «الشركة ستتسلم خلال العام الجاري طائرتين جديدتين من الحجم الكبير بقيمة 440 مليون درهم تقريباً، ليرتفع أسطول الشركة من 27 طائرة مروحية وذات الجناح الثابت إلى 35 طائرة تمتلكها الشركة. حركة الطيران أعلنت شركة أبوظبي للمطارات، أخيراً، عن تقرير حركة الطيران في مطار البطين لعام ،2011 إذ حقق المطار زيادة بنسبة 11٪ في حركة الطيران التجاري، إلى جانب ما يزيد على 50٪ في حركة الطائرات الزائرة مقارنة بالعام الماضي. كما أكد تقرير مجلة «يوروبيان بيزنس إير نيوز» لعام 2012 الأداء القوي للمطار، إذ حصل مركز «ظبي جت» للخدمات الأرضية الثابتة على جائزة أفضل مزود لهذه الخدمات في الشرق الأوسط، والمركز الرابع في الشرق الأوسط وأوروبا بعد عامه الأول من العمليات. واستثمرت «أبوظبي للمطارات» أكثر من 184 مليون درهم في تطوير المطار العسكري البالغ عمره 50 عاماً، ليصبح بوابة للطيران الخاص، إلى جانب صالته المميزة للضيوف والمسافرين من كبار الشخصيات. |
وأوضحوا، في تصريحات على هامش معرض أبوظبي للطيران الخاص، الذي يقام في مطار البطين للمرة الأولى من السادس وحتى الثامن من الشهر الجاري، أن سعر الطائرات الخاصة يراوح بين 235 ألفاً و183.6 مليون درهم، حسب نوع الطائرة وحجمها وتجهيزاتها المختلفة، كما يراوح سعر الطيران للساعة الواحدة بين 2000 دولار (7350 درهماً) و20 ألف دولار (73.5 ألف درهم).
وتشارك 115 شركة طيران في المعرض، 60٪ منها محلية، وتعرض الشركات المشاركة 80 طائرة، بينها ست طائرات تعرض لأول مرة، وأسرع طائرة شراعية في العالم وأسرع طائرة ذات محرك توربيني، وسط توقعات أن يزور المعرض أكثر من 15 ألف زائر في أيامه الثلاثة.
مشغلون جدد
وتفصيلاً، قال المدير العام لمطار البطين للطيران الخاص في أبوظبي، ستيفن كيفن جونس، إن «115 مشغلاً جوياً جديداً استخدموا مطار البطين للمرة الأولى خلال عام ،2011 ليصل بذلك عدد مشغلي المطار إلى أكثر من 500 مشغل حالياً».
ولفت إلى أن «سلطات المطار تعمل حالياً على تحديث سبع حظائر للطائرات في المطار للخدمات التجارية، كما سيتم خلال العام الجاري الانتهاء من إنشاء حظيرة جديدة، على أن يتم إنشاء ثلاث حظائر جديدة للطائرات خلال العامين المقبلين»، لافتاً إلى أهمية هذه الحظائر في إجراء الصيانة الدورية للطائرات، وهو ما يزيد من عمليات استخدام المطار.
وأوضح جونس أن «الشركة انتهت من تشييد مركز لخدمات الشخصيات المهمة ورجال الأعمال في المطار، من أجل جذب المزيد من طائرات الشخصيات المهمة للمطار، إذ افتتحت سبع شركات للطيران الخاص مكاتب لها حالياً في مطار البطين، ونتوقع افتتاح مكاتب جديدة لأربع شركات أخرى العام الجاري».
وقال إنه «من المتوقع أن تشهد الحركة الجوية التجارية في الدولة والمنطقة نمواً يزيد على 10٪ خلال عام 2012»، مشيراً في هذا الصدد إلى أن «سوق الطيران الخاص تحقق نمواً مستمراً في منطقة الخليج، وذلك نظراً لاستمرار نمو شركات الطيران الخاص فيها، ووجود مستوى خدمات مرتفع يخدم هذا النمو، فضلاً عن بروز المنطقة نقطة مهمة للتوقف أو المرور العابر في العالم، بهدف إجراء الصيانة أو التزود بالوقود».
شركات جديدة
من جانبه، قال نائب المدير العام لمطار البطين، رئيس اللجنة المنظمة للمعرض، يوسف حسن الحمادي، إن «أسعار الطائرات الخاصة في المنطقة تراوح بين 235 ألفاً و183.6 مليون درهم في المتوسط، حسب نوع وحجم الطائرة والتجهيزات الفاخرة بها». وتوقع الحمادي حدوث نمو في عدد شركات الطيران الخاص التي تستخدم مطار البطين بنسبة تزيد على 15٪، تزامناً مع نمو قطاع الطيران الخاص بنسبة مماثلة في الدولة والمنطقة العام الجاري، مشيراً إلى أن «المطار يسعى إلى استقطاب شركات جديدة لديها خطط توسعية لإضافة رحلات إلى مختلف مناطق العالم». وأوضح أن «115 شركة للطيران الخاص تشارك في معرض أبوظبي للطيران الخاص، الذي ينظمه مطار البطين ويعد الأول من نوعه في أبوظبي، 60٪ منها شركات محلية، ومن المنتظر أن يستقطب المعرض أكثر من 15 ألف زائر خلال أيامه الثلاثة، وتعرض الشركات المشاركة أكثر من 80 طائرة تم تصنيعها في الولايات المتحدة وأوروبا، من بينها أسرع طائرة شراعية في العالم، وأسرع طائرة ذات محرك توربيني من طراز (تي بي.إم 850)، إضافة إلى ست طائرات جديدة تعرض لأول مرة في الشرق الأوسط».
عقود
من جهته، قال مدير المشروعات والتسويق في شركة طيران أبوظبي، خالد يحيي مشهور، إن «الشركة وقعت عقوداً مع جهات محلية ومتعاملين في 13 دولة لتقديم خدمات الملاحة الجوية، كما تعمل الشركة حالياً في خمس قارات، ونفذت منذ إنشائها في السبعينات وحتى نهاية 2011 أكثر من مليون ساعة طيران»، مشيراً إلى أن «أسطول الشركة يصل إلى 57 طائرة، من بينها 54 طائرة عمودية، وثلاث طائرات ذات الجناح الثابت، كما تدير الشركة ثلاث طائرات للطيران الرئاسي، وهناك مفاوضات لشراء المزيد من الطائرات خلال الفترة المقبلة».
وأضاف أن «60٪ من عمليات الشركة، تتعلق بخدمات حقول النفط والباقي مقسم بين رحلات الاسعاف الجوي والبحث والانقاذ وطيران الشخصيات المهمة من المسؤولين الحكوميين والعائلات الخاصة».
ولفت مشهور إلى إن «الشركة تتعاون حالياً مع شركة (مبادلة) لإقامة مركز محاكاه للطيران لتدريب الطيارين في الدولة والدول الخليجية المجاورة، وسيتم الانتهاء منه وتشغيله في منتصف العام المقبل»، موضحاً أن «طلبات التدريب تغطي فترة تزيد عن عامين».
وأكد أن «أسعار الجهاز الواحد الخاص بالمحاكاة تراوح بين 17 و27 مليون دولار، وسيبدأ المركز العمل بجهاز واحد ثم تتم إضافة أجهزة أخرى لاحقاً». وأشار إلى أن «الشركة تتوقع نمواً كبيراً في عمليات الطيران الخاص خلال العام الجاري يراوح بين 20 و25٪، إذ إن أبوظبي أصبحت وجهة تجارية واقتصادية عالمية».
نمو الرحلات
من جانبه، قال المدير التجاري لشركة «روتانا جت للطيران»، جيمس كوك، إن «الشركة التي بدأت نشاطها منذ عام فقط لديها طائرة واحدة، وستتسلم ثلاث طائرات أخرى نهاية الشهر الجاري»، متوقعاً نمواً يبلغ 20٪ في رحلات التشارتر الخاصة والتجارية على السواء، خلال العام الجاري في منطقة الشرق الأوسط وآسيا».
ولفت إلى تنامي الطلب من جانب المسؤولين الحكوميين والعائلات على الطيران الخاص، موضحاً أن «أسعار الرحلات الخاصة بالطيران الخاص تراوح بين 2000 و20 ألف دولار للساعة الواحدة»، مشيراً إلى أن «من أهم التحديات التي تواجه الطيران الخاص رغبة بعض المتعاملين في القيام برحلات فجائية خلال فترة قصيرة، قد تصل إلى ساعة واحدة، ما يوجد تحديات أمام الشركات، نظراً إلى وجود اختلاف القوانين في دول العالم، فضلاً عن التصاريح المطلوبة لإتمام عمليات الإقلاع والهبوط».