منافذ بيع عوّضت نقص المعروض من البيض العادي بأصناف أخرى. الإمارات اليوم

شركــات توريد تــرفـــع سعر بيض المائدة

رفضت منافذ بيع محاولات شركات توريد، رفع سعر توريد بيض المائدة بنسب تراوح بين 20 و30٪، مقارنة بأسعار توريده في فبراير الماضي.

وفي وقت أكد فيه مسؤولو تلك المنافذ أنهم لجأوا إلى «الاستيراد المباشر» من أسواق خارجية، أو عرض بدائل لأصناف غير معروفة لدى المستهلكين، قالت وزارة الاقتصاد إنها تجري مباحثات مع شركات توريد البيض، لدعم استقرار الأسواق، مؤكدة التزام معظم منافذ البيع بعرض البيض بأسعار مناسبة.

وأكد مستهلكون لـ«الإمارات اليوم» قلة المعروض من البيض العادي في منافذ بيع، وتوافر أصناف مدعمة بالحمض الدهني غير المشبع «أوميغا 3»، وفيتامينات، أو منخفضة الكوليسترول، وعضوية، بأسعار مرتفعة، فيما أرجع مسؤول في شركة توريد، أسباب نقص التوريد، وزيادة الأسعار، إلى ارتفاع كلفة الإنتاج المحلية والعالمية، وقلة الإنتاج خلال موسم الشتاء، إضافة إلى ارتفاع أسعار البيض الوارد من دول خليجية وأوروبية.

نقص المعروض

عوامل

 

أرجع مسؤول في شركة لتجارة وتوريد بيض المائدة، فضل عدم ذكر اسمه، نقص توريد بيض المائدة إلى قلة الإنتاج في معظم المزارع خلال موسم الشتاء، فضلاً عن زيادة الطلب في السوق المحلية، وتأثيرات ارتفاع أسعار التوريد في أسواق أوروبية، نظراً لعوامل تنظيمية جديدة تم فرضها هناك من بداية العام الجاري، ورفعت من كلفة الانتاج، إضافة إلى ارتفاع في أسعار البيض في دول خليجية مجاورة كانت تورد إلى أسواق الدولة، وتوجه جزء كبير من عمليات توريدها إلى أسواق دول الربيع العربي.

وأضاف أن تلك العوامل رفعت أسعار بعض الأصناف بنسب تبلغ في المتوسط 25٪.

وأفاد بأن «شركات التوريد وإدارات منافذ البيع، عوضت نقص المعروض من البيض العادي، بعرض بيض مدعم بفيتامينات، و«أوميغا3»، ومنخفض الكوليسترول، وعضوي.

وتفصيلاً، قال الموظف في شركة تجارية في دبي، ابراهيم محمد، إن «عدداً كبيراً من منافذ البيع في دبي والشارقة، تعاني قلة المعروض من أصناف بيض المائدة منذ أيام، مع عرض أصناف بأسعار مرتفعة، خصوصاً العبوات الصغيرة التي تضم ست بيضات»، لافتاً إلى ارتفاع سعر العبوة لما يراوح بين أربعة و4.25 دراهم، مقارنة بسعر سابق راوح بين 3.5 و3.75 دراهم.

وأضاف أن «معظم المعروض من البيض أصناف مدعمة بفيتامينات، ومنخفضة الكوليسترول، بأسعار تراوح بين 20 و23 درهماً للعبوة التي تحتوي 15 بيضة» .

بدوره، أشار الموظف في شركة لخدمات الصيانة والإنشاءات، معز محمود، إلى أن «أزمة نقص البيض العادي بدأت تدريجياً في منافذ البيع، حتى خلت أرفف بعضها منه، مع توافر أصناف مدعمة بفيتامينات أو عضوية»، مطالباً بضرورة تنويع الاستيراد باعتباره من السلع الأساسية للأسر.

استيراد مباشر

إلى ذلك، قال مسؤول المبيعات في شركة تجارة أغذية، أحمد زيدان، إن «سعر طبق البيض المكون من 30 بيضة من الحجم الوسط،، يراوح 17 و19 درهماً، مقارنة بأسعار سابقة تراوح بين 14 و16 درهماً».

وفي السياق ذاته، قال المدير العام في جمعية الإمارات التعاونية، فريد الشمندي، إن «إدارة الجمعية رفضت خلال الأيام الماضية طلبات موردي بيض المائدة، لفرض زيادات سعرية تراوح بين 20 و25٪، لأسباب أرجعوها إلى قلة الإنتاج خلال موسم الشتاء».

وأكد أن «كميات التوريد تراجعت بنسب تراوح بين 30 و40٪ مقارنة بفترات سابقة، ما دفع الجمعية إلى استيراد البيض من السوق التركية، لطرحه في منافذها قريباً بأسعار تنخفض عن المعروض في السوق بنسب تراوح بين 5 و10٪، على الرغم من ارتفاع كلفة الشحن».

وأفاد بأن «انخفاض التوريد انعكس على أسعار البيض في منافذ بيع أخرى، إذ يراوح سعر طبق البيض من الحجم الوسط، بين 16 و18 درهماً، مقارنة بأسعار سابقة تراوح بين 13 و16 درهماً».

من جهته، أكد مسؤول العلاقات العامة في مراكز «اللولو هايبرماركت» التجارية في دبي والإمارات الشمالية، محمد اياد، إن «عدداً كبيراً من شركات توريد البيض، فرضت أخيراً زيادات سعرية بنسب تراوح بين 20 و30٪ على مختلف العبوات والأحجام».

وقال إن «إدارة المراكز رفضـت تطبيق تلك الزيادات، التزاماً بقرارات وزارة الاقتصاد الخاصة برفع الأسعار، ما جعلها تتجه إلى شركات بديلة»، لافتاً إلى أن «ارتفاع الأسعار وقلة التوريد، دفعا منافذ بيع إلى طرح أصناف لعلامات بديلة غير معروفة».

أما مدير مبيعات التجزئة في شركة «الأهلي» للتجارة العامة والتجزئة، صلاح الدين جمال، فقال إن «شركات التوريد أرجعت المشكلة إلى ظروف انتاج مؤقتة خلال موسم الشتاء»، مشيراً إلى أن شركته رفضت فرض أي زيادات سعرية على أسعار البيض، التزاماً بقرارات «الاقتصاد» بعدم قبول أي زيادة سعرية خصوصاً في المنتجات الأساسية.

إلى ذلك، قال مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، الدكتور هاشم النعيمي، إن «الوزارة أجرت مباحثات مع شركات موردة للبيض، بهدف دعم استقرار الأسواق»، مؤكداً أنه سيتم التصدي لأي مبالغة في أسعار بيع البيض عبر غرامات للمخالفين، تصل إلى 100 ألف درهم.

وذكر أن «الوزارة نفذت عمليات متابعة ميدانية في الأسواق أخيراً، لمتابعة أي متغيرات في أسعار بيع البيض، وجاءت نتائجها ايجابية في التزام معظم المنافذ بعرض الأصناف بأسعار مناسبة».

الأكثر مشاركة