استخدام البطاقات بنسبة 20٪ في قطاع السفر. أرشيفية

٪12 من الإنفاق في الدولة يتم ببطاقات الائتمان والخصم والدفع المسبق

قال مشاركون في مؤتمر «بطاقات الدفع المسبق»، الذي عقد في دبي، أمس، إن عمليات الدفع باستخدام بطاقات الائتمان والخصم والدفع المسبق، لا تشكل سوى نحو 12٪ فقط من إجمالي الإنفاق في أسواق الإمارات، في حين يسيطر الدفع النقدي على نسبة 88٪، معتبرين أن مثل هذا الأمر يزيد من فرص نمو عمليات الدفع المسبق في ضوء تغير أنماط المستهلكين وتزايد الاعتماد على استخدام التكنولوجيا والأجهزة الحديثة كوسائط للدفع، فضلاً عن وجود شرائح من المستهلكين غير المتعاملين مع المصارف، منهم صغار السن والعمالة المحدودة الدخل.

وتوقع مختصون في مجال بطاقات الدفع أن تسجل عمليات الدفع المسبق في أسواق الإمارات نمواً بنسبة 88٪ خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

وتفصيلاً، توقع الشريك في شركة «فاليو بارتنر للاستشارات»، فرانسسكو بورلي، أن «تشهد عمليات الدفع عبر الموبايل في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قفزة قوية خلال السنوات الخمس المقبلة تزيد على 88٪»، مرجعاً ذلك إلى «زيادة الإقبال الواسعة على الأجهزة اللوحية وتزايد الاعتماد على الهواتف الذكية».

وقال إن «سوق الدفع عبر الموبايل تسجل نمواً متزايداً من عام لآخر على المستوى العالمي، إذ بلغ حجم هذه الصناعة خلال عام ،2011 نحو 1.6 مليار دولار»، لافتاً إلى أنه «بالنسبة لأسواق المنطقة، فإن سوق الدفع عبر الموبايل، التي تشمل التعاملات المصرفية عبر الهاتف، تتطور بسرعة فائقة».

من جهته، أكد استشاري أول في شركة «تي إن إس» الشرق الأوسط وإفريقيا، محمد موسى، أن «قطاع الاتصالات يسيطر على النسبة الأعلى من سوق الدفع المسبق في أسواق الإمارات والمنطقة».

وقال إن «هناك مجالات قوية للنمو في قطاعات أخرى، مثل قطاع السياحة والسفر، الذي مازال أكثر من 80٪ من المسافرين من الإمارات يفضلون استخدام النقد عوضاً عن البطاقات فيه، وكذا في قطاعات التحويلات المالية والتجارة الإلكترونية».

وأضاف موسى، خلال استعراض نتائج دراسة أجرتها شركته، إلى تزايد اعتماد المؤسسات في الإمارات على الترويج لبطاقات مسبقة الدفع، لتسهيل عمليات الدفع من جهة، ولتعزيز معدلات الثقة والأمان باستخدام هذه البطاقات من جهة أخرى»، لافتاً إلى أن «محفظة بطاقات الدفع المسبق في الإمارات تشمل بطاقات النقل، مثل بطاقات (نول) و(سالك)، وبطاقات الرواتب، والسحب الآلي، والبطاقات الخاصة بالتحويلات المالية، وبطاقات السفر والهدايا والترفيه، فضلاً عن بطاقات الدفع المسبق للهواتف المتحركة».

ووفقاً للدراسة، فإن 95٪ من المشاركين يستخدمون بطاقات «سالك»، فيما يستخدم 97٪ بطاقات الدفع المسبق للاتصالات، و81٪ للنقل، لتشكل هذه القطاعات الثلاث النسبة الأعلى من اهتمامات مستخدمي بطاقات الدفع المسبق.

وأوضحت الدراسة أن «النسبة من حملة بطاقات الدفع المسبق تنخفض في قطاع السفر، إذ أبدى 35٪ فقط تعودهم على استخدام بطاقات الدفع المسبق، مقابل 42٪ أبدوا تعوداً متواضعاً، مقابل 24٪ لا يبدون اهتماماً على الإطلاق بذلك، وفي المقابل أبدى نحو 84٪ من المشاركين تعوداً على استخدام بطاقات السحب والرواتب، مقارنة مع 11٪ لمستوى متواضع، و5٪ لا يهتمون بذلك.

وشارك في الدراسة، التي أجريت الشهر الجاري، 200 شخص بلغت نسبة المواطنين الإماراتيين منهم 18٪، في حين بلغت نسبة المقيمين العرب 82٪. وتوقع خبراء مشاركون في المؤتمر أن يصل حجم سوق بطاقات الدفع المسبق في دول الخليج إلى نحو 50 مليار دولار بحلول عام .2015

الأكثر مشاركة