الشركات الأوروبية تمثل 32.6٪ من الشركات العاملة في «حرة مطار دبي». الإمارات اليوم

202 شركة جديدة تنضم إلى «حــــرة مطار دبي» في 2011

سجلت المنطقة الحرة بمطار دبي معدلات نمو قياسية في عدد الشركات الجديدة والمسجلة خلال عام ،2011 إذ انضم إليها 202 شركة جديدة، بنسبة زيادة قدرها 110٪ مقارنة بعام ،2010 ليرتفع إجمالي عدد شركاتها إلى نحو 1600 شركة، معززة بذلك من مساهمتها في إجمالي الناتج المحلي لإمارة دبي بما يفوق 2.27٪.

ومقارنة بعدد الشركات المسجلة في عام ،2010 أظهرت الإحصاءات نمواً كبيراً في قطاع الشركات التجارية وعددها بنسبة 139٪ إلى 151 شركة، وزيادة بنسبة 45٪ في قطاع الشركات الخدمية إلى 48 شركة.

وتصدرت الشركات الهندية قائمة الشركات الجديدة، بزيادة في أعدادها بنسبة 150٪، تماشياً مع النمو الذي طرأ على الاقتصاد الهندي وتطلع شركاتها إلى العالمية، وجاءت الشركات الأميركية في المرتبة الثانية بنسبة زيادة بلغت 100٪، نتيجة طبيعية لقيام المنطقة الحرة بالتركيز خلال السنتين الماضيتين على استقطاب الشركات من أميركا، تلتها الشركات الأوروبية بزيادة تقدر بنسبة 81٪ في عام ،2011 وبهذا عززت الشركات الأوروبية مكانتها كأكبر مستثمر في المنطقة الحرة بمطار دبي.

وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة المنطقة الحرة بمطار دبي، أن «النتائج المحققة خلال عام 2011 تكشف عن تقدم كبير في إمكانية المنطقة الحرة بمطار دبي من تحقيق أهدافها الأساسية واستقطاب الشركات الأجنبية، التي تدر قيمة نوعية على الاقتصاد المحلي، وتفتح آفاقاً جديدة وفرصاً لتوظيف الكوادر البشرية الوطنية». وأضاف أن «إدارة المنطقة الحرة تعمل بخطى متسارعة نحو مزيد من الجودة في آليات تقديم الخدمات وتسهيل الإجراءات، وتوفير بنية تحتية متكاملة تعززها بيئة عمل تلبي متطلبات مستثمرينا والشركات العالمية الباحثة عن موطئ قدم في دبي، التي أصبحت مقراً للكثير من الشركات، خصوصاً الأوروبية والأميركية».

واستطرد أن «موقع المنطقة الحرة بالقرب من مطار دبي الدولي أعطاها حيوية، إذ أصبحت تمثل أهم عناصر الجذب للشركات الأجنبية، إضافة إلى سهولة التشريعات وتوافر الفرص الاستثمارية والأسواق المستهلكة لمنتجات تلك الشركات».

وقال سموه: «بعد مرور أكثر من 15 عاماً، أضحت المنطقة الحرة بمطار دبي واحداً من المشروعات الأكثر خبرة في جلب رؤوس الأموال الخارجية، إذ أسهمت بنسبة 6٪ من إجمالي تجارة دبي الخارجية، بما يعادل 52 مليار درهم». وأشار سموه إلى نوعية الشركات العاملة بالمنطقة الحرة، البالغ عددها أكثر من 1600 شركة من مختلف دول العالم، تنشط في صناعات متنوعة تلبي احتياجات السوق الشرق أوسطية والآسيوية والإفريقية، بما يحقق ترابطاً تجارياً يعزز من العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وبقية دول العالم.

وتابع «من الشركات العالمية التي تم استقطابها العام الماضي شركة (كوبي ستيل) اليابانية، (سينوك ليمتد) الصينية، (دايو) الكورية، (تويو الهندسية) اليابانية، (برومود) الفرنسية، (بومباردير لخدمات الطيران) الكندية».

ويبلغ عدد الشركات الأوروبية العاملة في المنطقة 490 شركة، تمثل 32.6٪ من إجمالي الشركات، تليها الشركات الخليجية بعدد 432 شركة تمثل 29٪، ثم شركات الشرق الأقصى بنسبة 10٪، فالشركات الأميركية 8.3٪. وأشار سمو الشيخ أحمد بن سعيد إلى نوعية النشاطات حسب التراخيص الصادرة، إذ شكلت التراخيص لشركات تجارية النسبة الأعلى من إجمالي الشركات، بما يعادل 65٪، تليها التراخيص الصادرة لشركات القطاع الخدمي 33٪، وأخيراً التراخيص لشركات القطاع الصناعي 2٪.

وأكد سموه أن «المستقبل يحمل كثيراً من الإيجابيات، إذ تخطط المنطقة الحرة لطرح عدد من الأفكار لزيادة المساحات المؤجرة من المكاتب، وكذلك إضافة تسهيلات وخدمات جديدة، كمركز أعمال ومطاعم وناد صحي، وتتطلع المنطقة الحرة بمطار دبي كأحد أبرز المناطق الاقتصادية على مستوى العالم، إلى لعب دور إيجابي وفعال في تطوير صناعة المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة عالمياً وإقليمياً».

الأكثر مشاركة