«تدفق خليجي» يُشغل فنادق دبــــي ويرفع أسعار «الغرف» 25٪
أكد مسؤولو شركات سياحية وفنادق أن ما تقدمه الإمارات، ودبي خصوصاً للسياح الخليجيين من تسهيلات، ومرافق ترفيهية، وأسواق ومهرجانات جاذبة، عوامل رئيسة للتدفق السياحي الخليجي حالياً، مقدرين وجود ما يزيد على 400 ألف سائح خليجي في دبي وحدها، معظمهم سعوديون، وبنسبة زيادة تبلغ 30٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام .2011
وأفادوا لـ«الإمارات اليوم» بأن فنادق دبي كاملة الإشغال حالياً، في وقت أدى فيه زيادة الطلب إلى رفع أسعار الغرف الفندقية بنسبة تبلغ 25٪.
فنادق كاملة العدد قال مدير الترويج الدولي في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مبارك النعيمي، إن «السياحة الخليجية إلى الدولة رفعت نسب الإشغال في فنادق أبوظبي بمعدلات كبيرة يجري إحصاؤها حالياً، في وقت أصبحت فيه فنادق دبي كاملة العدد». عرض «قصر الإمارات» لفت مدير المبيعات لشؤون الفعاليات والمؤتمرات في فندق «قصر الامارات»، البير برهوم، إلى أن «الخليجيين من ضمن أكثر الجنسيات النزيلة في الفندق»، كاشفاً عن أن الفندق سيطرح اعتباراً من يونيو المقبل، عرضاً مخفضاً لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بنسبة تصل 40٪، لينخفض سعر الغرفة من 2200 درهم إلى 1200 درهم، مع تقديم غرفة مجاناً في حال حجز ثلاث غرف فندقية. 15 ٪ زيادة في «ميلينيوم» المدير الاقليمي لمجموعة فنادق «ميلينيوم»، معين قنديل، أفاد بأن «السياحة الخليجية رفعت نسب الاشغال في فنادق المجموعة في الدولة بنسبة تصل إلى 15٪»، مشيراً إلى أن «الخليجيين يشكلون عادة ما يزيد على 30٪ من نسب الإشغال في فنادق المجموعة». أما المدير العام لفندق «ميلينيوم الوحدة»، مروان سميكة، فأكد أن «أكثر من 30٪ من نزلاء الفندق هم من العائلات الخليجية، متفقاً مع نظرائه في القطاع في أن الإمارات، خصوصاً دبي، أصبحت الخيار الأول للسياحة الخليجية العائلية». |
وأشاروا إلى ظهور أسواق جديدة مثل رأس الخيمة، والفجيرة، وتوقعات بزيادة في السياحة الوافدة من أسواق مثل دول الاتحاد الروسي، وبلغاريا خلال فترة الصيف.
تدفق خليجي
وتفصيلاً، قال المدير العام لشركة «تاف» للسياحة، وليد شوقي، إن «فنادق دبي كاملة العدد حالياً، كما إن إشغال فنادق أبوظبي مرتفع بنسب تزيد على 30٪، نتيجة تدفق السياحة الخليجية، خصوصاً من السعودية»، لافتاً إلى أن «هناك 400 ألف سائح خليجي معظمهم سعوديون في دبي وحدها».
وأضاف أن «هناك زيادة في أعداد السياح الخليجين في هذا الوقت من العام مقابل عام ،2011 تصل إلى نحو 30٪»، مبيناً أن السياح الخليجيين يعتبرون دبي مقصداً رئيساً، خصوصاً في ضوء التنوع الكبير في الوجهات السياحية داخل الإمارة، إضافة إلى تنوع فنادقها، وتحسن المناخ، وحالة عدم الاستقرار في وجهات مفضلة لدى الخليجين مثل مصر وسورية.
وأوضح أن «زيادة الطلب على دبي أدى إلى رفع أسعار الغرف الفندقية بنسبة تبلغ 25٪»، مشيراً إلى أن سعر الغرف الفندقية من فئة خمس نجوم يراوح حالياً بين 800 و850 درهماً، ارتفاعاً من سعر راوح بين 500 و600 درهم سابقاً، فضلاً عن صعوبة وجود غرف فندقية شاغرة في الإمارة. وتوقع زيادة جديدة في السياحة الخليجية في موسم الصيف المقبل تبلغ 20٪.
من جانبه، اتفق المدير العام لوكالة «الماجد» للسفريات، رياض الفيصل، مع شوقي في أن «فنادق دبي كاملة العدد حاليا»، قائلاً إن الإمارة تشهد حالياً حركة سياحية كبيرة من جانب سياح خليجيين، بعد أن أصبحت المقصد الأول والمفضل لهم، وتفوقت علي وجهات سياحية أوروبية عدة».
وأوضح أن «ما يطلبه السائح الخليجي متوافر في دبي، من حيث الأسعار المناسبة، والتنقل بلا قيود، وتوافر خدمات البنية التحتية، وسهولة اجراءات الدخول برا».
وأفاد بأن «هذه الزيادة الكبيرة تتزامن مع عطلتي المدارس و(الربيع) في دول الخليج» متوقعاً ازدياداً في التدفق السياحي الخليجي بنسبة تزيد على 30٪ خلال فترة الصيف المقبل».
ولفت الفيصل إلى أن «الأسعار يحكمها العرض والطلب»، مشيراً إلى أن «أسعار الغرف الفندقية في دبي لاتزال معقولة للغاية، مقارنة بدول أوروبية، كما تلبي احتياجات المستويات السياحية كافة».
عوامل الإقبال
إلى ذلك، قال المدير العام لشركة «كوزمو» للسياحة والسفر في أبوظبي، إسماعيل جحا، إن «هناك ضغطاً كبيراً على السفر إلى الإمارات في هذه الفترة، إذ تظهر الحجوزات أن هناك زيادة في السياحة الخليجية، خصوصاً من السعودية والكويت، لقضاء إجازات المدارس في دبي وأبوظبي».
وأوضح جحا «أن الزيادة الحالية تجاوز 30٪ مقابل الفترة نفسها من العام الماضي»، متوقعاً نسبة مماثلة خلال إجازات الصيف المقبلة.
وأرجع هذا الإقبال على الدولة، إلى مهرجانات الصيف والتسوق، لا سيما مهرجان التسوق في دبي، ومهرجان الصيف في أبوظبي، والمعارض، فضلاً عن سياحة الأعمال، والإجازات المدرسية التي شجعت العائلات الخليجية على زيارة الدولة.
ولفت إلى أن «فقدان أسواق تقليدية مثل سورية ومصر، نتيجة حالة عدم الاستقرار فيهما، وارتفاع عدد الغرف الفندقية في الدولة، حسّن مستويات الأسعار في دبي وأبوظبي، فضلاً عن ظهور أسواق جديدة مثل رأس الخيمة، والفجيرة، اللتين شهدتا افتتاح فنادق عالمية خلال الفترة الماضية».
وذكر أن «التوقعات تشير إلى زيادة في السياحة الوافدة من أسواق أخرى مثل دول الاتحاد الروسي، إذ تشير التقديرات إلى زيادة بنسبة 10٪، إضافة إلى زيادة بنسبة مماثلة من أسواق جديدة مثل بلغاريا خلال فترة الصيف».
من جهته، قال مدير العمليات في شركة المسعود للسياحة والسفر في أبوظبي، جوزيف موهن، إن «عدم الاستقرار في بعض الأسواق التقليدية للسياحة الخليجية، لا تعد السبب الرئيس لزيادة السياحة الخليجية»، مؤكداً أن ما تقدمه دبي للسياح الخليجيين من تسهيلات، ومرافق ترفيهية، وأسواق ومهرجانات جاذبة، عوامل رئيسة للتدفق السياحي الخليجي.
وأضاف أن «التقديرات تشير إلى زيادة كبيرة في حجوزات الخليجين، خصوصاً السعوديين للإمارات وإلى دبي خصوصاً، متوقعاً زيادة خلال عطلة الصيف، فضلاً عن العطلات القصيرة مثل إجازات نهاية الأسبوع، أو الإجازات القصيرة للمدارس».