عقد بـ 3.67 مليارات درهم لتصنيع مكونات الطائرات في أبوظبي
وقّعت وحدة «مبادلة لصناعة الطيران» عقداً، أمس، تصل قيمته إلى مليار دولار (3.67 مليارات درهم) مع شركة «بوينغ» لتصنيع الطائرات، يعد الأول من نوعه بين «بوينغ» وشركة في الشرق الأوسط.
وبموجب الاتفاق ستصنع شركة «ستراتا»، التابعة لـ«مبادلة لصناعة الطيران»، مكونات هياكل طائرات «بوينغ 777» و«787 دريملاينر» من المواد المركبة على مدار 10 سنوات، كما تصبح «ستراتا» المزود الرئيس للمثبت العمودي لطائرات «787 دريملاينر»، الخاصة بأحدث برامج «بوينغ» للطائرات.
وقالت «مبادلة» إنه بتوقيع العقد الجديد ارتفعت القيمة التقديرية للعقود التي أبرمتها «ستراتا» حتى الآن إلى نحو 11 مليار درهم، لتوريد مكونات هياكل طائرات لشركات صناعة طائرات عالمية.
صناعة محلية
وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي لـ«مبادلة لصناعة الطيران»، حميد الشمّري، في تصريحات صحافية في ختام فعاليات القمة العالمية للطيران في أبوظبي، إن «(ستراتا)، التي تعد المصنع الرئيس لـ(مبادلة لصناعة الطيران) في مدينة العين، ستبدأ العام المقبل عملية تصنيع مكونات هياكل الطائرات من المواد المركبة وتصنيع مجموعة أضلاع الذيل لطائرات (بوينغ 777)، وأضلاع المثبت العمودي لطائرات (787 دريملاينر)».
وأضاف «بتوقيعها العقد الجديد، ترتفع القيمة التقديرية للعقود التي أبرمتها (ستراتا) حتى الآن إلى 11 مليار درهم (ثلاثة مليارات دولار)، لتوريد مكونات هياكل طائرات لشركات (بوينغ) و(إيرباص) و(ألينيا إيرماتشي)»، مشيراً إلى أن «(ستراتا) تعد شريكاً ومورداً من الفئة الأولى لكبرى شركات الطيران في العالم».
وأكد أن «الهدف الرئيس لـ(مبادلة) من الاتفاقية أن تصبح أحد أكبر مصنعي الذيل العمودي في طائرات (بوينغ 787) بحلول العامين 2016 و2017»، لافتاً إلى أن «(مبادلة) ستبدأ بتصنيع أجزاء الذيل لطائرات (بوينغ 777) كمرحلة أولى أفي بداية العام المقبل، ليتم بعدها مباشرة البدء في تصنيع المواد المركبة المكونة لأجزاء من ذيل طائرات (787 دريملاينر)».
وأضاف أنه «بحلول عام 2014 ستتمكن (ستراتا) من تحقيق 300 مليون دولار (1.1 مليار درهم) مبيعات سنوية نتيجة عمليات التوريد التي تقوم بها لكبرى شركات تصنيع الطائرات»، لافتاً إلى أن «(مبادلة) تعمل على التأسيس لقطاع صناعة طيران محلي عالمي المستوى وقوي، وتشكل (ستراتا) محوراً أساسياً لهذا التطور».
وأكد أن «(بوينغ) بدأت توفير المعدات اللازمة وبرامج التدريب التشغيلي المبكر وغيرهما من أشكال الدعم لمجموعة الأعمال، لتبدأ (ستراتا) تسليم أولى هذه المنتجات بحلول عام 2013»، لافتاً إلى أن «(ستراتا) مؤهلة لكي تصبح المزود المستقبلي الرئيس لمجموعة أضلاع الذيل الجنيح العمودي».
وتأتي هذا الاتفاقية استكمالاً لاتفاق سابق تم توقيعه ضمن فعاليات معرض دبي للطيران ،2011 نص على أن تصبح «ستراتا» المزود الرئيس لمكونات الهياكل الميكانيكية للطائرات المصنوعة من المواد المركبة، وأن تصبح «ستراتا» مزوداً من الدرجة الأولى لشركة «بوينغ».
«نبراس»
ولفت الشمري إلى أن «(مبادلة) انتهت من المراحل النهائية لتصميم المركز العسكري المتطور (أمروك) في مدينة العين للطيران (نبراس)، ومن المقرر أن تبدأ في عمليات التشييد والبناء العام المقبل، وتبلغ إجمالي استثمارات المركز 800 مليون دولار (2.93 مليار درهم)، مشيراً إلى أن «(أمروك) سيبدأ في يناير 2015 التشغيل من العين، إذ إنه يشغل عملياته حالياً من أبوظبي».
وحول تطور العمل في «نبراس»، قال الشمري: «نعمل في المراحل النهائية لتخطيط المدينة وتصميمها، إذ توجد جهات فاعلة حالياً هي: كلية الأفق، و(أمروك) و(ستراتا)، ومطار العين، فضلاً عن مخطط لتطور (مدينة إمداد اللوجستية) في المطار».
وأوضح أن «الخطوة التي تلي ذلك، ستتمثل في فتح المجال للقطاع الخاص للاستثمارات الأجنبية داخل (نبراس)»، لافتاً إلى العمل مع الحكومة لتجهيز البنية التحتية لكل المستثمرين في المدينة.
تسليم طائرات
من جهته، قال الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «بوينغ» للطائرات التجارية، جيم ألبو، إن «الإمارات من أهم المتعاملين مع (بوينغ) في مجال الطائرات التجارية والعسكرية»، مشيراً إلى أن «قيادة الدولة نجحت في تحقيق تحول كبير في اقتصادها، عبر الاستثمار في قطاع صناعة الطيران وتطويره».
وأكد أن «(بوينغ) ملتزمة منذ أعوام عدة في بناء شراكة مع وحدة (مبادلة) لصناعة الطيران، لتقديم فوائد مشتركة وطويلة الأمد للجانبين».
يشار إلى أن شركة «ستراتا» حصلت في يناير الماضي على عقد تصنيع مكونات أجنحة الطائرات لمصلحة شركة «إيرباص» الأوروبية التي تستخدمها الشركة في صنع طائراتها من طراز «إيه 350». وتجاوز قيمة العقد مليار دولار (3.67 مليارات درهم).
إلى ذلك، كشف رئيس شركة «بوينغ» الشرق الأوسط، جيف جونسون، في تصريحات على هامش القمة، أنه «سيتم تسليم 20 طائرة خلال العام الجاري لشركات: (طيران الإمارات)، و(الاتحاد للطيران)، و(فلاي دبي)، معظمها من طرازي (777) و(737)».
وأكد أن «الإمارات ستصبح ثالث أكبر سوق للطيران في العالم خلال الـ20 عاماً المقبلة بعد الولايات المتحدة، والصين»، لافتاً إلى وجود 2500 طائرة تصل قيمتها إلى 450 مليار دولار في الشرق الأوسط، في وقت تقدر فيه قيمة سوق الطيران في العالم بنحو أربع تريليونات دولار.
وأوضح أن «(طيران الإمارات) ستصبح المالكة لـ20٪ من إجمالي طائرات الطراز (777) خلال 10 سنوات، إذ ستتسلم الشركة 100 طائرة جديدة من هذا الطراز خلال تلك الفترة»، مشيراً إلى أن «الناقلة تسلمت حتى الآن 102 طائرة من الطراز نفسه، حتى أصبحت مالكة لأكثر من 10٪ من إجمالي طائرات (بوينغ) من هذا الطراز حالياً، التي تصل إلى 1000 طائرة».
وأفاد بأن «(الاتحاد للطيران) ستصبح أكبر مستخدم لطائرات (دريملاينر) في منطقة الشرق الأوسط بحلول عام ،2014 إذ ستسلم (بوينغ) 140 طائرة من هذا الطراز في الشرق الأوسط، من بينها 41 طائرة لـ(الاتحاد للطيران)، وتسع طائرات تتبع شركة (طيران برلين) التي تسير رحلات جوية مع (الاتحاد للطيران) ليصل عدد طائراتها إلى 50 طائرة من هذا الطراز، تبدأ في تسلمها عام 2014».