الإمارات تستحوذ على 50٪ من طلبات محركات الطائرات وصيانتهـــا في المنـطقة
قدرت شركة جنرال إلكتريك للطيران «جي إي»، المتخصصة في صناعة محركات الطائرات وصيانتها، طلبات محركات الطائرات وصيانتها في الإمارات بأكثر من ملياري دولار (نحو 7.3 مليارات درهم) العام الماضي، مشيرة إلى أن الإمارات تستحوذ على 50٪ من طلبات المحركات وصيانتها في منطقة الشرق الأوسط بأكملها.
وقالت الشركة إنه يتم حالياً العمل في أول مركز لصيانة المحركات الخاصة بالطائرات، تبلغ استثماراته أكثر من مليار دولار (3.67 مليار درهم) ليكون جاهزاً في عام ،2013 تمهيداً لتشغيله بشكل كامل في عام ،2014 وذلك بالتعاون بين كل من شركة أبوظبي لتقنية الطائرات، التابعة لوحدة «مبادلة»، و«الاتحاد للطيران»، و«جنرال إلكتريك للطيران».
وتفصيلاً، قال نائب الرئيس لشؤون المبيعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «جنرال إلكتريك للطيران»، عصام مرسي، إن «طلبات المحركات والصيانة في الإمارات قُدرت بنحو ملياري دولار (7.3 مليارات درهم) العام الماضي، إذ استحوذت الإمارات على أكثر من 50٪ من طلبات المحركات والصيانة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها، التي قدرت قيمتها الإجمالية بنحو أربعة مليارات دولار (14.6 مليار درهم) في 2011»، مشيراً إلى أن «طلبيات المحركات وصيانتها عالمياً تقدر بنحو 14 مليار دولار (51.4 مليار درهم) سنوياً».
وأوضح مرسي، في تصريحات على هامش القمة العالمية للطيران في أبوظبي، التي اختتمت أعمالها أول من أمس، أن «هناك أكثر من 1000 محرك تابع لـ(جنرال إلكتريك) في منطقة الشرق الأوسط وحدها، من ضمنها 500 محرك لـ(طيران الإمارات)، و120 محركاً آخر لـ(طيران الاتحاد)».
وأكد أنه «يجري حالياً العمل في أول مركز لصيانة محركات الطائرات في أبوظبي، إذ سيتم استكماله العام المقبل تمهيداً لبدء تشغيله بشكل كامل في عام ،2014 ويعد المركز الأول والوحيد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وسيخدم صيانة محركات الطائرات في منطقتي الشرق الأوسط والقارة الإفريقية»، مشيراً إلى أنه «من المنتظر أن يدر المركز الجديد عائدات كبيرة، نظراً إلى أنه سيخدم الآلاف من المحركات في المنطقة وبعض المناطق المجاورة». ولفت إلى أن «جانباً أساسياً من المركز سيعمل على صيانة محركات (جنرال إلكتريك) الجديدة من طراز (جي إي إن إكس)، التي بدأت أول رحلة تجارية، الأسبوع الجاري، على متن طائرات (بوينغ 787) بعد تجارب استمرت أكثر من عامين»، لافتاً إلى أن «المحرك الجديد يوفر 15٪ من الوقود، كما يقلل الانبعاثات الكربونية بنسبة 30٪، وتنتج عنه ضوضاء أقل بنسبة 15٪ عن المحركات المماثلة»، لافتاً إلى أنه «من المتوقع أن يلقى هذا النوع من المحركات إقبالاً كبيراً في العالم عامة ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة». وقال مرسي إن «المركز يدعم خطط (مبادلة) في إنشاء شبكة عالمية للصيانة والإصلاح والعمرة مركزها أبوظبي، كما يدعم خطط (جنرال إلكتريك) لتوسيع خدماتها في مجال الصيانة والإصلاح والعمرة».
ووفقاً للاتفاقية الموقعة بين «جنرال إلكتريك» و«مبادلة»، تعمل «جنرال إلكتريك» على دعم شركة «أبوظبي لتقنية الطائرات» في تصميم وبناء هذه المنشأة بما يتفق مع أفضل المعايير العالمية في هذا الصدد، وذلك عبر توفير الخدمة اللازمة من خلال التطوير ويوفر المركز خدمات تطوير وصيانة محركات «جي إي إن إكس» و«جي إي 90» و«جي بي 7200».
وأشار إلى أن «طلبات (طيران الإمارات) من المحركات التي تمت على هامش (معرض دبي للطيران) العام الماضي، والتي سيتم تلبيتها خلال السنوات المقبلة، تبلغ 50 محركاً للطائرات من طراز (بوينغ 777)، فضلاً عن 19 محركاً طلبتها (الاتحاد للطيران) للطائرات من طرازي (بوينغ 979 و787) و(إيرباص إيه 380)».
ولفت إلى أن «(جنرال إلكتريك) تخطط لتقديم جميع أنواع الدعم لعمليات صيانة المحركات في الإمارات، خصوصاً في ما يتعلق بتقديم الدعم الفني وعمليات التدريب وتوفير أحدث الأجهزة التكنولوجية في هذا الصدد».