استكمال مشروعات و«إسكان المواطنين» رفعا الطلب على المقاولات في 2011
قال مسؤولو شركات مقاولات محلية إن قطاع الانشاءات والتشييد، شهد نمواً في الطلب على خدمات الشركات العاملة في القطاع، بنسب راوحت بين 5 و15٪ خلال عام ،2011 مقارنة بعام ،2010 نظراً لاستكمال مشروعات عقارية، وتنفيذ مشروعات جديدة، مع زيادة أنشطة مشروعات إسكان المواطنين، لافتين إلى استمرار نمو الطلب خلال الربع الأول من العام الجاري. وتوقعوا أن يشهد العامان الجاري والمقبل، بداية عودة الاستقرار إلى قطاع المقاولات.
وتفصيلاً، قال نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المقاولين، أحمد خلف المزروعي، إن «الطلب على قطاع المقاولات خلال عام ،2011 تحسن بنسبة راوحت بين 10و15٪، مقارنة بعام 2010».
وأكد أنه «لزيادة مشروعات إسكان المواطنين، واستكمال مشروعات أخرى، وبدء تنفيذ مشروعات جديدة في مناطق مختلفة في الدولة، آثار ايجابية في القطاع»، متوقعاً أن تسهم جميعها في استمرار معدلات النمو بنسب متقاربة في الطلب على نشاط قطاع المقاولات خلال العام الجاري.
ونبه المزروعي إلى أن «العامين الجاري والمقبل، بمثابة عنق زجاجة لقطاع المقاولات، للخروج نحو الاستقرار، وتحقيق معدلات نمو أكبر»، لافتاً إلى أن «الجمعية حثت الشركات على تحقيق معدلات نمو في نشاطها عبر التوسع في تنفيذ مشروعات في دول خليجية وعربية».
بدوره، أفاد مدير شركة «سلطان عبدالرحمن» للمقاولات، جمال قاسم سلطان»، بأن «الأسواق شهدت معدلات نمو تختلف بالنسبة للشركات، تراوح تقديراتها بين 5 و10٪ بحدود قصوى»، لافتاً إلى أن «نسبة النمو في نشاط قطاع المقاولات خلال عام 2011 تعد محدودة، مقارنة بحجم وقدرات القطاع».
وعبّر عن أمله بأن ترتفع إلى نسب أكبر خلال العامين المقبلين، خصوصاً في حال توسع المصارف في تمويل قطاع الإنشاءات.
وقال إن «فرص التوسع في أسواق خارجية ستسهم في تحسن أوضاع نشاط المقاولات، مشيراً إلى أن «فرص توسع الشركات المحلية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، ستكون أفضل، مقارنة بدول أخرى، وذلك للاستفادة من تشابه المناخ والقرب الجغرافي».
وشدد على أن تلك الفرص والمشروعات الخارجية يجب أن تتم من خلال شركات مؤهلة.
إلى ذلك، اتفق رئيس مجلس ادارة شركة «المنصوري ثري بي» للانشاءات، عامر المنصوري، مع سلطان، في نسبة نمو الطلب على خدمات القطاع في الأسواق المحلية خلال العام الماضي، مرجعاً ذلك إلى «تحسن التمويل المصرفي، وزيادة مشروعات إسكان المواطنين».
وقال إن «الآثار الايجابية في القطاع استمرت حتى الربع الأول من العام الجاري»، متوقعاً أن ترتفع النسبة خلال العامين المقبلين، مع استكمال مشروعات عقارية ضخمة، وإقامة أخرى جديدة.
أما رئيس مجلس إدارة شركة «الناصرية» للمقاولات، عضو جمعية المقاولين، حسن صالح الحمادي، فقال إنه «وعلى الرغم من النشاط المتباين الذي شهده قطاع المقاولات خلال العام الماضي، فإن نسب النشاط لاتزال محدودة، مقارنة بفترات ازدهار النشاط خلال أعوام الطفرة العقارية»، مرجحاً هو الآخر أن يشهد العامان الجاري والمقبل مؤشرات استقرار للقطاع.