«جونز لانغ لاسال» توقعت دخول أن تضيف 5100 غرفـة فندقية جديـدة العام الجاري. تصوير: مصطفى قاسمي

«جونز لانغ لاسال»: 61.7 ألف غــــــــرفة فندقية في دبي خلال عامين

قال تقرير حديث لـ«جونز لانغ لاسال» حول قطاع الضيافة في دبي، إن الإمارة أضافت نحو 700 غرفة فندقية، تديرها علامات فندقية عالمية خلال الربع الأول من العام الجاري، متوقعاً أن يرتفع عـدد الغرف الفندقيـة بنسبـة 14٪ خلال عامين، ليبلغ نحو 61.7 ألف غرفة خلال الربع الأول من عام ،2014 مقابل نحو 54.1 ألف غرفة خلال الربع الأول من العام الجاري.

من جههتم، أكد خبراء في قطاع السياحة ومصرفيون أن البنوك المحلية في الإمارات مستعدة للقيام بعمليات تمويل وإعادة تمويل قطاع الضيافة، مع توافر مستويات عالية من السيولة لدى القطاع المصرفي.

وأضافوا أن نتائج أعمال قطاع الضيافة خلال الربع الأول من العام الجاري تعطي مؤشرات إيجابية حول مستقبل السياحة في البلاد، متوقعين استمرار تحسن أداء القطاع حتى نهاية العام الجاري.

وأكد الخبراء، الذين تحدثوا في دبي، أمس، خلال المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي، أن البنوك المحلية يمكنها ملء الفجوة التي تركتها البنوك العالمية في السوق المحلية، وتغطية احتياجات قطاع الضيافة، لافتين إلى أنها ستستفيد من وضعية النشاط المتقلص للبنوك الأجنبية في الإمارات، إذ يمكنها الاضطلاع بدور لافت في تمويل القطاع.

غرف جديدة

وتفصيلاً، توقع تقرير «جونز لانغ لاسال» أن تضيف دبي نحو 5100 غرفة فندقية على مدار العام الجاري ليصل إجمالي الغرف الفندقية بنهاية العام إلى نحو 59.2 ألف غرفة، مشيراً إلى أن زيادة عدد الغرف الفندقية مرتبطة بانتهاء أعمال مشروعات عدة تحت التنفيذ. وأضاف أن الإمارة أضافت نحو 700 غرفة فندقية، تديرها علامات فندقية عالمية خلال الربع الأول من العام الجاري، متوقعاً أن يرتفع عدد الغرف الفندقية 14٪ خلال عامين، ليبلغ نحو 61.7 ألف غرفة خلال الربع الأول من عام ،2014 مقابل نحو 54.1 ألف غرفة خلال الربع الأول من العام الجاري.

وقال نائب الرئيس التنفيذي للشركة، شهاب بن محمود، إن «القطاع الفندقي كانأأول القطاعات التي تعافت من تداعيات الأزمة المالية العالمية، بسبب البنية الأساسية والتسويقية لدبي التي مكنتها من استقطاب السياحة»، لافتاً إلى أن «شركةأ (طيران الإمارات) لعبت دوراً محورياً فيأ زيادة وتيرة تعافي القطاع السياحي خـلالأالفترة الماضيـة، من خلال افتتاحها العديد من الوجهات السياحية في مناطق متفرقة في جميع أنحاء العالم».

وأكد أن «حكومة دبي تبنت استراتيجية واضحة تركز على القطاع السياحي والخدمي، ما انعكسأ إيجاباً علىأ أداء القطاعين».

وذكر بن محمود أن «القطاع الفندقي بدأ التعافيأمع بداية العام الماضي، إذ ارتفعت نسبة الإشغال في الفنادقأ لتصل إلى 82٪ خلال الربع الأول من عام ،2011 مقابل 79٪أخلال الفترة المماثلة من عام 2010»، موضحاً أن «نسبة إشغال الفنادق في دبي واصلت ارتفاعهاأ خلال الربع الأول من العام الجاري لتصل إلى نحو 86٪، كما بلغ متوسط العائد على الغرفة الفندقية خلال الفترةأ نفسها إلى 980 درهماً تقريباً (265 دولاراً)».

تحسّن السيولة

من جهته، قال المدير الأول لتمويل المشروعات والمباني في بنك أبوظبي الوطني، أوليفر إبنر، إن «هناك ارتفاعاً ملحوظاً في معدل السيولة المتاحة لدى البنوك المحلية منذ بداية العام الجاري، مع تحسن في وضع عمليات التمويل وإعادة التمويل في القطاع المصرفي»، مشيراً إلى أن «سوق المصارف تتوسع بعد فترة ركود وتراجع، خصوصاً من البنوك الأجنبية التي تراجع نشاطها أخيراً»، لافتاً إلى أن «البنوك المحلية يمكنها ملء الفجوة التي تركتها البنوك العالمية في السوق المحلية». وأشار إلى أن «البنوك المحلية ستستفيد من وضعية النشاط المتقلص للبنوك الأجنبية في الإمارات، إذ يمكنها الاضطلاع بدور ملحوظ في تمويل قطاع الضيافة»، لافتاً إلى أن «وضع السيولة في البنوك يتحسن بصورة ملموسة، خصوصاً مع النشاط الذي يشهده الاقتصاد المحلي في هذا الإطار».

واتفق مع إبنر مدير شركات «الموسى»، أنيل بهاردواج، الذي قال إن «هناك تحسناً ملحوظاً في تعاون القطاع المصرفي مع قطاع الضيافة، إذ شهدت الفترة الماضية تحسناً في التمويل»، مشيراً إلى أن «هذا التحسن ليس بالقدر الكافي، لكنه أدى إلى ارتفاع في أداء قطاع السياحة بصورة لافتة»، داعياً البنوك إلى العمل جنباً إلى جنب مع قطاع الضيافة والتعامل بشفافية معه، خصوصاً أن الفنادق تمثل استثماراً طويل الأجل.

نتائج إيجابية

بدوره، قال الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة فنادق «ريزيدور»، كيرت ريتر، إن «نتائج قطاع الضيافة في الربع الأول إيجابيـة للغاية، متوقعاً استمرار أداء القطاع على الوتيرة نفسها العام الجاري».

وأشار إلى أن «دبي وجهـة مهمـة للسياحـة لا تقل عن نيويورك أو لندن، وتقدم خدمات عالية المستوى، إذ يمكن الحصـول على خدمات التعليم والصحة والمصارف، فالسياحة منتج متكامل نجحت دبي في تقديمه، مثل طوكيو وباريس».

وأضاف أنه «من الصعب أن تقوم مدن خليجية أخرى باستنساخ تجربة دبي، إذ إن الحصول على تجربة مشابهة لدبي يتطلب البحث عن الأداء الإداري المتميز نفسه».

كفاءات مهنية

إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة شركة «أوراسكوم القابضة للتنمية»، سميح ساويرس، إن «مصر، التي تنافس اليونان وتركيا، شهدت تحسناً في أدائها على الرغم من الأحداث التي شهدتها العام الماضي»، منبهاً إلى أن «أداء قطاع السياحة في مصر جيد، على الرغم من حالة الفوضى البسيطـة التي تشهدها البلاد حالياً، لكن مع ذلك يمكننا أن نتعايش حتى نصل إلى حالتنا الطبيعية».

وأضاف أن «الإمارات لديها كفاءات مهنية كبيرة، وخبرات عدة مكنتها من إنجاح مشروعاتها»، مشيراً إلى أن «منطقة الشرق الأوسط تنافس وجهات أخرى عدة في العالم».

الأكثر مشاركة