22 طائرة تنضم إلى أسطول «طيران الإمارات».. و808 ملايين درهم أرباح «دناتا»
«مجموعة الإمارات» تحقق 2.3 مـــليار درهم أرباحاً صافية
حققت «مجموعة الإمارات» أرباحاً صافية بلغت 2.3 مليار درهم (629 مليون دولار) عن السنة المالية 2011 ـ 2012 المنتهية في 31 مارس ،2012 فيما حققت شركة «دناتا» لخدمات الطيران، أعلى أرباح منذ تأسيسها قبل 52 عاماً.
وكشفت في بيان صدر عنها، أمس، مستعرضة تقريرها المالي السنوي عن نمو بنسبة 9.5٪ في أرصدتها النقدية لتصل إلى 17.6 مليار درهم، وارتفاع عدد العاملين لديها بنسبة 10٪.
كُلفة الوقود أفادت مجموعة الإمارات بأن كلفة الوقود خلال السنة المالية 2011 ـ 2012 ارتفعت بنسبة 44٪ مقارنة بالسنة السابقة، لتصل إلى 24.3 مليار درهم (6.6 مليارات دولار). وأضافت أنه على الرغم من ارتفاع الكُلفة التشغيلية بنسبة 24٪، مقابل نمو العائدات بنسبة 16.2٪ مقارنة بالسنة السابقة، فإن شركة «طيران الإمارات» تحملت هذه الزيادة لمدة عام كامل، قبل أن تضطر إلى تطبيق «علاوة وقود» على مبيعات تذاكرها. وأوضحت أنه إضافة إلى ارتفاع فاتورة الوقود، واجهت «طيران الإمارات» عاماً حافلاً بالتحديات، نتيجة الأحداث التي شهدتها المنطقة ولاتزال، ما أثر في رحلاتها المنتظمة عبر دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أن «طيران الإمارات» تمكنت عبر التركيز على إدارة عملياتها، واستخدام الطاقة المتاحة بكفاءة، من المحافظة على الربحية. شحن جوي وعطلات حققت شركة «الإمارات للشحن الجوي»، خلال السنة المالية 2011 ـ ،2012 نمواً في عائداتها بنسبة 8.4٪ عن السنة السابقة لتبلغ 9.5 مليارات درهم، نتيجة زيادة الكميات التي نقلتها، ونمو حصيلة الشحن بنسبة 5.4٪. وارتفعت الكميات التي نقلتها «الإمارات للشحن الجوي» بنسبة 1.7٪ إلى 1.796 مليون طن. وتسهم عائدات الشركة بنسبة 16.2٪ من إجمالي عائدات «طيران الإمارات» المتأتية من النقل خلال السنة المالية، وضم أسطولها في نهاية السنة المالية ثماني طائرات. وسجلت دائرة العطلات والرحلات في «طيران الإمارات» عائدات بلغت 245 مليون درهم بنمو 8.4٪ عن السنة السابقة. استثمارات «طيران الإمارات» واصلت شركة «طيران الإمارات» استثماراتها خارج الإمارات، إذ لعبت دوراً مهماً في توفير وظائف جديدة في الأسواق التي تخدمها في الولايات المتحدة وأوروبا. وأعلنت خلال «معرض دبي الدولي للطيران» طلب 50 طائرة من طراز «بوينغ إي آر 300 ـ 777» بعيدة المدى، مع الاحتفاظ بحقوق خيار لشراء 20 طائرة أخرى من الطراز ذاته في صفقة بلغت قيمتها 26 مليار دولار (95.4 مليار درهم). ليصل عدد الطلبيات المؤكدة من الطائرات الجديدة في نهاية السنة المالية إلى 232 طائرة تزيد قيمتها على 84 مليار دولار. وخلال السنة المالية 2011 ـ ،2012 تسلمت «طيران الإمارات» 22 طائرة جديدة، منها 14 طائرة «بوينغ إي آر 300 ـ 777»، وطائرتي شحن «بوينغ إل آر إف 200 ـ 777»، وست طائرات «إيرباص إيه 380»، مؤكدة أنه أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى أسطول الناقلة خلال سنة واحدة. وأطلقت الشركة خدمات إلى 11 محطة جديدة، مع التركيز على الأميركتين، وافتتحت أربع صالات انتظار جديدة لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال في سان فرانسيسكو، واسطنبول، وكولومبو، وصالة جديدة في دبي، ليصل العدد الإجمالي لهذه الصالات الفاخرة إلى 32 صالة عبر الشبكة. |
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، إن «المجموعة واصلت تحقيق الربحية للسنة الـ24 على التوالي، على الرغم من الظروف الصعبة التي تشهدها صناعة الطيران العالمية»، مؤكداً أن «استمرار النجاح والنمو ليس حظاً، بل نتيجـة مواصلة الاستثمارات المدروسة».
يشار إلى أن عدد العاملين في «مجموعة الإمارات»، والشركات التابعة في 31 مارس ،2012 وصل إلى 63 ألف موظف، ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية.
نتائج مالية
وتفصيـلاً، سجلت عائدات «مجموعة الإمارات» مستوى قياسياً خلال السنة المالية 2011 ـ ،2012 إذ ارتفعت إلى 67.4 مليار درهم، بنمو نسبته 17.8٪ عن عائدات السنة السابقـة، كما حققت نمواً بنسبة 9.5٪ في أرصدتها النقدية لتصل إلى 17.6 مليار درهم.
وذكرت المجموعة أنها واصلت الاستثمار في تنمية كوادرها البشرية، إذ ارتفع عدد العاملين لديها بنسبة 10٪، كما تسلمت شركة «طيران الإمارات» خلال السنة المالية 22 طائرة جديدة، مشيرة إلى أنه أكبر عدد من الطائرات ينضم إلى الأسطول في سنة واحدة حتى الآن.
وأوضحت أنه تم تمويل هذه الطائرات، عبر مختلف الوسائل المتاحة في الأسواق العالمية، لافتة إلى إطلاق خدمات جديدة إلى 11 محطة عالمية، وتعزيز خدماتها إلى 34 مدينة أخرى.
وألقى التقرير المالي، الضوء على نجاح «طيران الإمارات» في جمع مليار دولار من خلال إصدار سندات في يونيو ،2011 على الرغم من أزمة منطقة اليورو، ما يعكس الثقة العالية بنموذج العمل الذي تطبقه الناقلة. كما سددت «طيران الإمارات» سنداتها بقيمة 250 مليون دولار سنغافوري بالكامل لدى حلول موعد استحقاقها في يونيو 2011 أيضاً.
ليس حظاً
وقال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، إن «المجموعة حققت، بمواصلة الربحية للسنة الـ24 على التوالي، واستمرار النمو بقوة، إنجازاً كبيراً بالمقاييس كافة، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تشهدها صناعة الطيران العالمية».
وأضاف سموّه أن «استثمارات مجموعة الإمارات في المنتجات الجديدة، ازدادت خلال السنة المالية 2011 ـ 2012 عن 14 مليار درهم»، لافتاً إلى نجاحها من خلال هذه الاستثمارات، في توسيع قاعدة المتعاملين، وتعزيز وجودها في الأسواق العالمية.
وتابع سموّه: «نحن ندرك أن استمرار النجاح والنمو ليس حظاً، بل يأتي نتيجة مواصلة الاستثمارات المدروسة، فكل درهم من مكاسبنا نوظفه في تطوير وتنمية أعمالنا، وقد أتاحت هذه الرؤية لمجموعة الإمارات مواصلة الربحية والنمو القوي».
وأفاد بأن «الظروف الصعبـة، التي شملت عدم استقرار أسعار صرف العملات، وارتفاع كلفة الوقود، تطلبت العمل منا بمنتهى التصميم والتماسك، إذ أظهرت قدرتنا على مواصلة النمو والمحافظة على الربحية مدى عمق فهمنا لطبيعة الأسواق التي نعمل فيها». وأكد سموه أنه «خلال الأعوام الخمسة الماضية، تضاعفت طاقة (طيران الإمارات)، التي تقاس بعدد الكيلومترات المقعدية، ما عزز التجارة الدولية وأوجد حركة إضافية للركاب عبر خدماتها الجديدة»، مبيناً أن «ريادتها في هذا المجال، أتاحت للشركة تحقيق المزيد من الميزات التنافسية».
وقال سموه: «نمضي قدماً في السنة المالية الجديدة بتفاؤل حذر، وسط الأوضاع الاقتصادية الصعبة، ولكن برؤية واضحة لمواصلة نجاحاتنا، مدركين أن ذلك يتطلب مزيداً من العزيمة والتصميم والسعي، لنكون الأفضل دائما»، مشيراً إلى أن «توقعات المتعاملين ترتفع باستمرار، وعلى المجموعة تلبيتها والاستعداد لما هو أعلى».
وأكد سموّه قدرة المجموعة على ذلك، وعلى تحقيق أرباح أعلى في السنوات المقبلة، بفضل جهود العاملين لديها، الذين يزيد عددهم الآن على 63 ألفاً».
«طيران الإمارات»
وبحسب التقرير، بلغت عائدات «طيران الإمارات» 62.3 مليار درهم (17 مليار دولار) بنمو بلغ 14.9٪ عن عائدات السنة السابقة، وعلى الرغم من النمو القوي للعائدات، فإن الارتفاع غير المسبوق في كلفة الوقود أثر كثيراً في الأرباح الصافية، إذ بلغت 1.5 مليار درهم، بتراجع بلغ 72.1٪ عن السنة المالية السابقة.
ونقلت «طيران الإمارات» 34 مليون راكب، بزيادة بلغت 8٪، فيما سجل إشغال المقاعد نسبة 80٪ محافظاً على مستويات السنة السابقة، وازدادت السعة المقعدية (عدد الكيلومترات المقعدية) بنسبة 9.8٪. كما ازداد العائد على الراكب لكل كيلومتر بنسبة 7.8٪، إلى 30.5 فلساً، مقابل 28.3 فلساً في السنة السابقة.
وحافظت العائدات المتأتية من مختلف المناطق التي تعمل فيها «طيران الإمارات» على توازنها، إذ لم يزد إسهام أي منطقة بمفردها على 30٪ من العائدات الكلية.
وبقيت منطقة شرق آسيا وأوقيانوسيا (أستراليا ونيوزيلندا) في المركز الأول بعائدات بلغت 18.2 مليار درهم، بنمو بلغ 17.6٪ عن 2010 ـ ،2011 تلتها أوروبا بنمو 18.2٪ مسجلة عائدات بلغت 17.1 مليار درهم، ثم الأميركتان بنمو 21.3٪ وعائدات قيمتها 6.7 مليارات درهم.
وسجلت منطقة غرب آسيا والمحيط الهندي 10.6٪ نمواً في العائدات لتبلغ 7.1 مليارات درهم، في وقت بلغت فيه عائدات منطقة الخليج والشرق الأوسط 6.3 مليارات درهم، مرتفعة بنسبة 15.1٪.
وسجلت عائدات إفريقيا نمواً بنسبة 9.5٪ لتبلغ 6.1 مليارات درهم.
وأكد التقرير أنه على الرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تسود العالم، فقد شهدت «طيران الإمارات» ارتفاعاً في إشغال المقاعد على الدرجتين الأولى ورجال الأعمال بنسبة 1.9٪ مقارنة بالسنة السابقة. كما سجل الإشغال على طائرات «إيرباص إيه 380» مستويات أعلى».
عائدات «دناتا»
ووفقاً للتقرير، شكلت السنة المالية 2011 ـ 2012 الأكثر نجاحاً لشركة «دناتا» لخدمات الطيران منذ تأسيسها قبل 52 عاماً، إذ نمت عائداتها بنسبة 58.9٪ إلى سبعة مليارات درهم. فيما سجلت أرباحاً بلغت 808 ملايين درهم (220.2 مليون دولار).
وازدادت الكُلفة التشغيلية لـ«دناتا» بنسبة 58.9٪ إلى 6.2 مليارات درهم، نتيجة لشراء مجموعة «ألفا» لتموين الطائرات بالكامل.
وللمرة الأولى، جاءت النسبة الكبرى من عائدات «دناتا» من عمليات تموين الطائرات التي أسهمت بـ2.5 مليار درهم من عائداتها الكلية. وشكل انضمام مجموعة «ألفا»، التي ناولت 48 مليون وجبة خلال السنة، العامل الرئيس وراء ذلك. وازدادت عائدات «دناتا» لخدمات المطار بنسبة 17.2٪ لتصل إلى 2.3 مليار درهم، لتأتي في المرتبة الثانية، أكبر مولّد للعائدات بعد تموين الطائرات.
وأكد تقرير النتائج المالية أن اتساع الحركة في مطاري دبي، وسنغافورة أسهم بشكل رئيس في زيادة عائدات «دناتا» خلال السنة المالية. وشهدت عائدات «دناتا» للشحن نمواً بنسبة 12.6٪ إلى 993 مليون درهم، نتيجة ارتفاع كميات الشحن المناولة في مطاري دبي، و«تشانغي» في سنغافورة بنسبة 3.3٪.
وأظهر التقرير أن «دناتا» استحوذت على حصة مسيطرة في وكالة السفر الشبكية العالمية «ترافيل ريببليك ليمتد»، وعلى 50٪ من أسهم شركة «وينغز إنفلايت سيرفيسيز» في جنوب إفريقيا، فيما تبين أن 55٪ من أرباحها جاءت من عملياتها الدولية، بزيادة 17 نقطة مئوية عن السنة السابقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news