«الأحواض الجافة» تبني أكبر منصة غاز مســـال عائمة في العالم
أعلنت شركة الأحواض الجافة العالمية، المتخصصة في إصلاح وتحويل وبناء السفن، عن إطلاق «منشأة الغاز الطبيعي المسال العائم»، الذي يعد أكبر مشروع لبناء منصة عائمة للغاز الطبيعي المسال في العالم، ويتبع شركة «شل» العالمية، وتبلغ كلفته الاستثمارية نحو 10 مليارات دولار.
وتوقعت «الأحواض الجافة» ارتفاع أرباحها خلال العام الجاري 15٪ تقريباً، مشيرة إلى أن أصول الشركة ارتفعت منذ بداية العام بنحو 300٪ مع توقيعها عدداً من الصفقات الضخمة.
وكشفت أن شركة «الأحواض الجافة ـ جنوب شرق آسيا»، بدأت التحضير للدخول في شراكات استراتيجية مع شركات آسيوية، استعداداً لطرح حصة من الشركة للاكتتاب العام خلال ثلاث سنوات.
منشأة الغاز
وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة الأحواض الجافة العالمية والملاحة العالمية، خميس جمعة بوعميم، إن «الشركة ستبني المنصة البرجية في ست وحدات متكاملة في حوض دبي، لتنقل بعدها إلى (حوض سامسونغ للصناعات الثقيلة) في كوريا، لإكمال عملية دمجها في منشأة الغاز الطبيعي المسال العائم المعدة خصيصا لها».
وأشار، خلال حفل قطع الفولاذ التابع للمنصة البرجية للمنشأة، أمس، إلى أن «الأحواض الجافة العالمية منحت هذا العقد أخيراً من قبل شركة (إس بي إم أوفشور)، الذي حصلت عليه من شركة (تكنيب)، للقيام بعمليات الهندسة والشراء والبناء التابعة لنظام الإرساء الخاص بالمنشأة العائمة».
وأوضح بوعميم، أن «هذه المنشأة ـ التابعة لشركة (شل) العالمية ـ تعد أكبر منصة برجية في العالم، إذ يزيد ارتفاعها على 90 متراً، وقطرها على 30 متراً، مع وزنٍ يبلغ 11.5 ألف طن»، لافتاً إلى أن «إجمالي كلفة المشروع الاستثمارية تبلغ نحو 10 مليارات دولار».
وأشار إلى أنه «بعد الانتهاء من بناء المنشأة العائمة سيتم قطرها إلى الموقع الذي سيتم إرساؤها فيه بشكل دائم، عن طريق المنصة البرجية في مياه يبلغ عمقها 250 متراً، وتم تصميم المنشأة العائمة وما تمتلكه من نظام الإرساء بمواصفات تجعلها قادرة على تحمل الظروف الجوية القاسية، بما في ذلك الأعاصير من الفئة الخامسة».
وقال بوعميم، إن «(الأحواض الجافة) تمتلك من الخبرات الواسعة والفائقة في إدارة المشروعات ذات الأهمية الكبرى في مجال الصناعات العالمية للنفط والغاز، ويعد انتسابنا إلى هذا المشروع مصدر إنجاز كبير لنا بما يتصف به من نطاق وحجم هائلين وقدرة على تحديد التطورات المستقبلية في مجال التنقيب عن الغاز في أعماق البحار».
أداء مالي
وتوقع بوعميم، أن «ترتفع أرباح الشركة خلال العام الجاري بنحو 15٪، من 125 مليون دولار لعام ،2011 إلى نحو 143.7 مليون دولار بنهاية العام الجاري»، عازياً الارتفاع إلى الصفقات العملاقة التي وقعتها الشركة خلال الفترة الماضية، فضلاً عن نجاح عملية إعادة الهيكلة.
وذكر أن «هذه الصفقات العملاقة والعقود التي وقعتها الشركة منذ بداية العام، ساعدت في رفع حجم أصول الشركة منذ بداية العام بنحو 300٪».
وبين أن «(الأحواض الجافة) وقعت ثلاثة مشروعات عملاقة منذ بداية العام، الأمر الذي يرفع من أداء الأعمال، إذ أبرمت الشركة هذه الصفقات في إطار سعيها المتواصل لتبوؤ مكانة عالمية في صناعة وإنشاء السفن»، لافتاً إلى أن الشركة نجحت في استقطاب العقود، نتيجة ما تمتلكه من خبرات تؤهلها لعمليات البناء، بطرق تتماشى مع أحدث التقنيات المتبعة في بناء السفن عالمياً.
وأضاف أن «شركة الأحواض الجافة ـ جنوب شرق آسيا، بدأت التحضير للدخول في شراكات استراتيجية مع شركات آسيوية، استعداداً لطرح حصة من الشركة للاكتتاب العام خلال ثلاث سنوات».
إعادة الهيكلة
وأكد أن «عملية إعادة الهيكلة تمت بالشكل القانوني، وبموافقة جميع الدائنين باستثناء، صندوق (مونارك) الأميركي»، مشيراً إلى ن «الشركة الآن في مرحلة توثيق بنود الاتفاق، التي يعقبها تطبيق تلك البنود حسب الخطة الموثقة».
وشدد على أن «وضع الشركة المالي جيد للغاية، ويدعمه عوامل عدة، أبرزها حجم أعمال الشركة، والسيولة المتوافرة لديها، البالغة 318 مليون دولار، وتحول الكثير من الوحدات الخاسرة إلى تحقيق أرباح، ما يؤهلها للوفاء بالتزاماتها وفق خطة إعادة الهيكلة».
وأفاد بوعميم، بأنه «لا يوجد لدى الشركة نية لبيع أي من أصولها الحالية، لكنها تسعى إلى مزيد من الشراكات»، مبيناً أنها «بصدد مباحثات مع شركة عالمية من المتوقع أن يعلن عن نتائج مباحثاتها قريباً».
وأوضح أن «النظرة المستقبلية للشركة باتت إيجابية للغاية، إذ تتمتع بحجم أعمال كبير، فضلاً عن المشروعات المستقبلية التي حصلت عليها، إذ تعاقدت على صيانة أربعة حفارات نفطية خلال العام الجاري، وعقدين جديدين لمشروعات خاصة بالطاقة تصنف كذلك على أنها من المشروعات الكبرى».