تجار: كُلفة توريد منتجات تضاعفت خلال الأشهر الماضية

الاستيراد يمنع تثبيت أسعار الخضراوات في رمضان

تجار يؤكدون أن ارتفاع الخضراوات مرتبط بالأسواق المصدّرة. تصوير: إريك أرازاس

أكدت مجموعة عمل تجّار الخضراوات والفواكه في غرفة تجـارة وصناعة دبي، صعوبة تثبيت أسعار أصناف من الخضراوات أو الفواكه خلال شهر رمضان المقبل، بسبب تأثر أسعار البيع النهائية بأسعار التوريد من دول المنشأ، فضلاً عن كُلفة الشحن للأسواق المحلية، في الوقت الذي أفادت فيه دائرة التنمية الاقتصادية في دبي بأن أسعار الخضراوات والفواكه ارتفعت 58.5٪ خلال ثلاثة أشهر.

وتفصيلاً، قال نائب رئيس مجموعة عمل تجّار الخضراوات والفواكه في الغرفة، سعيد الصغير، إن «من الصعوبة بمكان تطبيق مبادرات لتثبيت أسعار الخضراوات والفواكه خلال رمضان، أو في ما سواه، نتيجة انتهاء موسم المحاصيل المحلي، أخيراً، واعتماد منافذ البيع في الدولة على المنتجات التي يتم استيرادها بشكل شبه كامل، ما يجعل التحكم في سعر البيع أمراً صعباً، لاختلاف كُلفة التوريد وتغيرها من أسواق المنشأ باستمرار، فضلاً عن تباين كُلفة شحن المنتجات».

وأشار لـ«الإمارات اليوم» إلى أن «هذه العوامل أسهمت خلال الأيام الماضية في زيادة أسعار بعض أصناف الخضراوات في منافذ بيع محلية، ولم يسهم تجار الجملة فيها، إذ لاتزال أرباحهم لا تتجاوز هامش 5٪، فيما تختلف الأسعار في منافذ بيع التجزئة وفقاً لسياسة البيع التي يعتمدها كل محل». وأضاف أن «المجموعة طالبت التجار بالبحث عن مصادر لتوريد الخضراوات والفواكه بأسعار مخفّضة قبيل شهر رمضان، سعياً إلى توفيرها بأسعار مناسبة تلبي احتياجات المستهلكين»، لافتاً إلى أن «السوق المصرية، على سبيل المثال، تتوافر فيها البطاطس والبرتقال بأسعار تقل عن دول أخرى في المنطقة».

من جهته، قال عضو مجموعة تجار الخضراوات والفواكه في الغرفة مدير شركة «فرزانة لتجارة الخضراوات»، محمد الشريف، إن «زيادة كُلفة الشحن ستكون عاملاً مؤثراً في أسعار الخضراوات والفواكه المستوردة، خصوصاً مع انتهاء موسم المحاصيل المحلية، ما يصعب محاولات تثبيت أسعارها»، مشيراً إلى أن «رسوم الشحن ارتفعت عالمياً بنسب متباينة الشهر الماضي».

وأضاف أن «كُلفة شحن الحاوية براً من الأردن، التي تورّد أصنافاً متنوعة للسوق المحلية، أبرزها الطماطم والكوسا والفلفل، ارتفعت من 4500 درهم إلى نحو 8000 درهم للحاوية».

تويتر