السرعـــات العالية والتطبيقات محور التنافــــس الأحدث في صناعة الهواتف
شهدت أسواق الهواتف الذكية، أخيراً، تصاعداً في المنافسة بين كبرى الشركات المنتجة على محاور عدة، أبرزها زيادة سرعة الهواتف المنتجة، وتوفير البرمجيات وتطبيقات القيمة المضافة التي تسعى كل شركة إلى تمييز هاتفها من خلالها.
وتسعى الشركات المنتجة باستمرار إلى الاستفادة من نمو الطلب على الهواتف الذكية عبر زيادة حصتها من سوقها، والتي تشير دراسة حديثة لمؤسسة «جي إف كيه» للأبحاث إلى أنها باتت تستحوذ على 45٪ من إجمالي مبيعات الهواتف المتحركة في الدولة خلال الربع الأول من عام ،2012 مقارنة بـ15٪، خلال الربع الأول من عام .2011
وكانت شركة «أبل» الأميركية أول من أطلق أحدث حلقات سباق التنافس من خلال هاتفها «آي فون 4 إس»، خلال الربع الأخير من العام الماضي، بمعالج ثنائي النواة تبلغ سرعته واحد غيغا هيرتز، ما جعله من أسرع الهواتف الموجودة في السوق آنذاك، إلى جانب أن الشركة لم تدخر جهداً في دعم جهازها بعدد من التطبيقات والبرمجيات المميزة، مثل السكرتير الشخصي (سيري)، الذي فاجأ السوق بتوفير إمكانية استخدام عدد من وظائف الهواتف مثل البحث عن البيانات وإجراء المكالمات وإرسال الرسائل وضبط المؤقت عبر إلقاء الأوامر الصوتية؛ كما وفرت «أبل» ضمن هواتفها خاصية «آي كلاود»، التي تتيح مزامنة وحفظ بيانات المستخدمين على خوادم الشركة بمساحة تبلغ خمسة غيغابايت مع إمكانية استرجاعها في أي وقت ومن أي مكان، وهو ما أتاح ميزة تفضيلية للشركة لم تكن متوافرة من قبل.
ومع دخول شركات منتجة خط المنافسة منذ بداية العام الجاري، طرحت شركة «إتش تي سي» هاتفها «1 إكس»، الذي يتضمن معالجاً رباعي النوى يبلغ 1.5 غيغا هيرتز، إلى جانب دعمه تخزين المستخدمين بياناتهم ومزامنتها على خوادم الشركة على مساحة تبلغ 25 غيغابايت، إلى جانب توفير تقنية تربط الهاتف لاسلكياً بشاشة التلفزيون أو الحاسوب لعرض الفيديو والصور ومحتوى الإنترنت، كما وفر الجهاز ميزة الاتصال القريب «إن إف سي»، التي تتيح نقل البيانات بسرعة تفوق سرعة نقلها عن طريق «بلوتوث».
تلا ذلك، طرح شركة «سامسونغ» هاتفها الأحدث «غالاكسي إس 3» بمعالج رباعي النواة تبلغ سرعته 1.4 غيغا هيرتز، وزودته بتقنية «إكسيونز 4212»، التي ترفع من قدرة الجهاز على الاستجابة للأوامر، إلى جانب توفير الشركة برنامجاً مشابهاً لـ«سيري»، الخاص بمنافستها اللدود «أبل»، أطلقت عليه اسم «إس فويس» يتيح للمستخدمين التحكم في وظائف الهاتف عبر الأوامر الصوتية، إلا أنه يتفوق على تطبيق «أبل» بإمكانية تشغيله البرامج والتطبيقات الموجودة في الهاتف.
ووفر «غالاكسي إس 3» ميزة «بوب آي بلاي»، التي تتيح تشغيل التطبيقات خلال تشغيل الفيديو، إضافة إلى ميزة «سمارت ستاي»، التي تمكن الكاميرا الأمامية من التعرف إلى عين المستخدم موفرة له تصفحاً مستمراً لمحتوى الجهاز لا تنطفئ خلاله الشاشة طالما أن المستخدم لم يرفع عينه عنها، فضلاً عن تقنية «ديركت كونكت» التي تتيح الاتصال بمرسل الرسالة القصيرة بمجرد رفع الهاتف بالقرب من الأذن.
كما يتمتع الهاتف بتقنية «سمارت أليرت»، التي تنبه المستخدم بكل الرسائل والمكالمات التي وردت إليه أثناء ابتعاده عن الهاتف، إذ إنه يبادر إلى الاهتزاز بمجرد شعوره من اقتراب المستخدم منه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news