متوسط سعر الغرفة يرتفع 8٪ ليصـل إلى 920 درهماً
إشغال فنــادق دبـي يـــــرتفع إلى 84٪ في النصف الأول
سجلت المنشآت الفندقية العاملة في دبي نمواً في نسب الإشغال خلال النصف الأول من العام الجاري بلغ نحو 3٪، ليصل إلى 84٪، مقارنة بـ81٪ في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأكد خبراء أن الوضع السياسي الراهن في المنطقة وتحول الكثير من الأعمال إلى دبي دفعها لتسجيل معدلات إشغال مرتفعة.
دبي
وتفصيلاً، قال رئيس قسم خدمات الاستشارات العقارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة «إرنست ويونغ»، أيوسف وهبة، إن «معدلات الإشغال خلال يونيو الماضي وحده بلغت 78٪ مقارنة بـ77.1٪ لشهر يونيو ،2011 إلا أنها على الرغم من ذلك شهدت تراجعاً مقارنة بنسبة الإشغال المسجلة في الشهور التي سبقته»، عازياً هذا التراجع للتأثير الموسمي لفصل الصيف في قطاع الضيافة في دبي.
وبين أن «متوسط سعر الغرفة في دبي سجل ارتفاعاً بنحو 8٪، إذ بلغ 920 درهماً في النصف الأول من العام الجاري، مقارنة بـ849 درهماً للفترة نفسها من العام الماضي، فيما سجل متوسط السعر خلال يونيو الماضي 637 درهماً مقارنة بنحو 575 درهماً للفترة نفسها من العام الماضي بنمو 10.9٪».
وأشار وهبة إلى أن «النمو في معدلات الإشغال ومتوسط أسعار الغرف أدى إلى زيادة إيرادات الغرفة المتوافرة، التي بلغت 779 درهماً خلال النصف الأول من عام ،2012 مقارنة بـ691 درهماً في للفترة ذاتها من العام الماضي، بنمو 12.7٪»، مبيناً أن «متوسط العائد خلال يونيو الماضي بلغ 497 درهماً، مقابل 443 درهماً للفترة نفسها من العام الماضي، بنمو 12.3٪».
وذكر أن «نسبة الإشغال للشقق الفندقية في دبي بلغت 89٪ خلال النصف الأول من العام الجاري، مقابل 84٪ للفترة نفسها من العام الماضي، فيما بلغ متوسط سعر الشقة للفترة نفسها 452 درهماً، مقابل 425 درهماً للعام الماضي»، مشيراً إلى أن «متوسط إيرادات الشقة الفندقية خلال النصف الأول من عام 2012 بلغ 406 دارهم، مقارنة بـ360 درهماً للفترة نفسها من العام الماضي».
أبوظبي والعين
ولفت وهبة إلى أن «أبوظبي والعين شهدتا استقراراً في معدلات الإشغال، إذ بلغت نسبة الإشغال خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 78٪ و63٪ على التوالي، من دون أي تغيير في معدلات الإشغال مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي».
وحول متوسط أسعار الغرف، ذكر أن «متوسط السعر في أبوظبي خلال النصف الأول بلغ 717 درهماً، مقارنة بـ812 درهماً للفترة نفسها من العام الماضي، مسجلة ترجعاً بنحو 11.8٪، فيما سجلت العين 517 درهماً للمتوسط، مقابل 554 درهماً بتراجع 6.7٪».
وبين وهبة أن «متوسط إيرادات الغرفة المتوافرة في أبوظبي بلغ خلال النصف الأول من العام الجاري 564 درهماً، مقابل 635 درهماً للعام الماضي، بتراجع 11.1٪، فيما تراجع متوسط الإيرادات لمدينة العين بنحو 6.9٪، إذ بلغت 328 درهماً، مقابل 352 درهماً للفترة نفسها من العام الماضي».
أسواق المنطقة
وحول أداء الأسواق الأخرى في المنطقة، قال وهبة إن «البحرين شهدت فترة من الاستقرار مع ارتفاع معدلات الإشغال من 26٪ خلال النصف الأول من العام الماضي إلى 38٪ للفترة نفسها من العام الجاري، وكانت شرم الشيخ من بين الوجهات الأخرى التي شهدت نمواً إيجابياً وعودة إلى النهوض بعد التداعيات السلبية لأحداث الربيع العربي، إذ سجلت نمواً في متوسط الإشغال من 43٪ في النصف الأول من العام 2011 إلى 63٪ خلال 2012».
وأضاف أنه «على الرغم من دخول معظم دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا موسم تراجع نشاطها السياحي، الذي يستمر حتى بداية عيد الفطر أو بداية سبتمبر المقبل، إلا أن أداء الفنادق في دبي استمر في تحقيق النمو على أساس سنوي، حتى مع الزيادة الضئيلة في معدلات الإشغال مقارنة بالسنة الماضية».
وأوضح أنه «على الرغم من دخول مئات الغرف الفندقية إلى التداول منذ يونيو ،2011 فقد شهدت إيرادات الغرفة المتوافرة عموماً زيادة كبيرة بلغت 11.5٪ منذ ذلك التاريخ حتى الآن، ويأتي هذا الأداء الجيد بدعم مباشر من أسعار الغرف التي ارتفعت أكثر من 10٪ منذ العام الماضي، ونظراً لزيادة كفاءة العمليات في فنادق دبي، وسيكون الاختبار الحقيقي لكفاءة الفنادق أكثر وضوحاً في إيرادات الغرف المتوافرة خلال رمضان».
من ناحية أخرى، شهدت بيروت أكبر انخفاض في مستويات إشغال الغرف في العام على أساس سنوي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ انخفض معدل إشغال الفنادق بنسبة 6٪، وذلك على الأرجح بسبب التطورات السياسية والأمنية في المناطق المجاورة، بحسب تقرير «إرنست ويونغ».
نشاط سياحي
من جانبه، قال المدير العام لفندق «ميلينيوم بلازا»، معين سرحان، إن «الأحداث التي شهدتها المنطقة خلال النصف الأول من العام الجاري، أسهمت في دعم مؤشرات النمو بالنسبة للقطاع السياحي والفندقي في دبي، خصوصاً خلال موسم الصيف، والإقبال الكبير من قبل سياح خليجيين»، مشيراً إلى أن «النشاط السياحي تعزز خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي».
وعزا هذا الارتفاع في نسب الإشغال إلى عوامل عدة، أبرزها تحول الكثير من الأعمال والمؤتمرات من بلدان الربيع العربي إلى دبي، وزيادة حجم السياحة الخليجية إلى الدولة، ونمو سوق الفنادق في دبي.
وبين سرحان أن «الغرف الفندقية الجديدة المتوقع دخولها أسواق الدولة، لاسيما دبي، ستدعم القطاع الفندقي وتزيد من الزخم والتنافسية اللذين أوجدتهما دبي على الخريطة السياحية خلال الفترة المقبلة».
من جانبه، قال المدير العام لشركة «بيرميدز» للسفر والسياحة، عصام عبدالله، إن «الفنادق العاملة في مختلف إمارات الدولة شهدت إقبالاً ملحوظاً خلال موسم الصيف، على الرغم من التراجع الذي يشهده الموسم عادة»، عازياً ارتفاع عدد السياح لاسيما الخليجيين، إلى الوضع السياسي الراهن في المنطقة».
وأفاد بأن «شركات سياحة عدة واجهت صعوبات في إجراء حجوزات فندقية للمتعاملين معها، نظراً لمعدلات الإشغال العالية في فنادق دبي، خصوصاً في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news