ناقلات المنطقة تخطت متوسط النمو العالمي. تصوير: أشوك فيرما

«إياتا»: 11.2٪ نمو النقل الجوي للركاب في المنطقة يوليو الماضي

قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» إن ناقلات منطقة الشرق الأوسط شهدت النمو الأقوى في حركة النقل الجوي للركاب على مستوى العالم، خلال يوليو الماضي وبنسبة 11.2٪ على أساس سنوي.

وأضاف: «نجحت ناقلات الشرق الأوسط في تخطي متوسط النمو العالمي لشهر يوليو المنقضي والبالغ 3.4٪، كما أن أداءها كان أفضل من متوسط النمو الكلي العالمي خلال النصف الأول من العام الجاري، البالغ 6.5٪».

وتابع «على الرغم من كون نسبة النمو قوية في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنها كانت أقل من نسبة الزيادة في القدرة الاستيعابية للناقلات العاملة فيها، التي بلغت 12.4٪، إذ تأثرت اتجاهات النمو في المنطقة بحلول شهر رمضان الذي بدأ في يوليو الماضي».

وأضاف الاتحاد: «كان الضعف في النقل الجوي في بعض الأسواق المحلية العالمية الرئيسة واضحاً منذ فترة، وكانت شركات النقل في افريقيا ومنطقة الشرق الأوسط الوحيدة التي سجلت نمواً على أساس شهري، أما الناقلات في الأسواق الدولية الأخرى فسجلت انخفاضاً في الطلب العالمي للنقل الجوي في يوليو مقارنة بيونيو الماضيين».

وأفاد بأن «شركات الطيران في الشرق الأوسط سجلت ارتفاعاً في الطلب على الشحن الجوي بنسبة 16٪ في يوليو الماضي على أساس سنوي، في حين انخفض الطلب العالمي على الشحن الجوي بنسبة 3.2٪ خلال الفترة نفسها، لكنه حافظ على مستواه عند مقارنته بيونيو المنقضي، إلا أن ذلك يشير بوضوح إلى عودة النمو في الطلب على الشحن الجوي إلى الركود بعد فترة الانتعاش القليلة التي شهدها منذ نهاية عام 2011».

وعزا الاتحاد التباطؤ في نمو الطلب على النقل الجوي عموماً إلى انخفاض الثقة بالعديد من الاقتصادات، وأوضح أن: «الطلب العالمي على الشحن الجوي انخفض في يوليو 2012 بمقدار 3.2٪ على أساس سنوي، ويعود هذا الانخفاض الكبير إلى تراجع نمو التجارة والاقتصاد العالميين».

وقال نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في «إياتا»، حسين الدباس، إن «نمو حركة النقل الجوي الدولية التي حققتها شركات طيران منطقة الشرق الأوسط يعد إنجازاً هائلاً في مواجهة تباطؤ النمو في المناطق الأخرى حول العالم، على الرغم من مصادفة شهر رمضان المبارك في يوليو الماضي، لكن لاتزال هناك تحديات كبيرة في المستقبل، إذ إن التجربة التي مرت بها شركات الطيران خلال الفترة بين عامي 2008 و2009 تعد دليلاً على أن شركات الطيران في الخليج ليست بمنأى عن حصول تباطؤ عالمي حاد، وفي الوقت ذاته لايزال علينا معالجة القضايا التي تواجهنا مثل سعة المجال الجوي، لكي لا نقيد النمو المستقبلي، ويعمل الاتحاد الدولي للنقل الجوي حالياً مع حكومات المنطقة والشركاء والمعنيين في قطاع النقل الجوي للتعامل مع هذه التحديات».

من جهته، قال المدير العام، الرئيس التنفيذي لـ«إياتا»، توني تايلور، إن «أسواق نقل الركاب، ما عدا تلك الموجودة في افريقيا والسوق الداخلية للصين والشرق الأوسط، شهدت تباطؤاً في الطلب مقارنة بشهر يونيو الماضي، وبصورة عامة، فإن الطلب على النقل الجوي للركاب كان أعلى بنسبة 3.4٪ عن يوليو من العام الماضي، لكن هناك تباطؤاً ملموساً في النمو، وإلى جانب ارتفاع أسعار الوقود، ومن المرجح أن يجعل هذان العاملان من النصف الثاني للعام الجاري فترة صعبة بالنسبة لقطاع النقل الجوي العالمي».

الأكثر مشاركة