عقاريون: تراجع الطلب على عقارات دبي خلال أغسطس

المنطقة والجودة عاملان مؤثران في معدلات الطلب والأسعار. أرشيفية

أظهرت بيانات التصرفات العقارية في دبي تراجع حركة البيع والشراء على العقارات خلال أغسطس الماضي الذي تضمن 19 يوماً من شهر رمضان، لتبلغ التصرفات العقارية في أغسطس 1738 إجراء، مقابل 2693 إجراء خلال يوليو الماضي، فيما تراجعت قيمة التصرفات للفترة نفسها إلى 5.38 مليارات درهم، مقابل 7.23 مليارات درهم خلال يوليو، و9.7 مليارات درهم خلال يونيو.

وقال عقاريون إن حركة البيع والشراء في دبي خلال أغسطس سجلت تراجعاً كبيراً، اقترب من حالة الركود، مرجعين ذلك إلى تزامن الشهر مع فترة شهر رمضان، وعيد الفطر، والإجازات الصيفية.

وتفصيلاً، أظهرت بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن معدل التصرفات العقارية تراجع بأكثر من النصف خلال أغسطس الماضي والثلثين الأخيرين من شهر رمضان، إذ بلغت التصرفات العقارية 1738 إجراء، مقابل 2693 خلال يوليو.

وبلغ إجمالي قيمة التصرفات خلال الفترة نفسها 5.38 مليارات درهم، مقابل 7.23 مليارات درهم خلال يوليو الماضي، و9.7 مليارات درهم خلال يونيو الذي سبقه، ما يظهر حجم التراجع الذي سجلته التصرفات العقارية في دبي خلال شهر رمضان، الذي تزامن مع الأيام الـ10 الأخيرة من يوليو، وحتى الـ19 من أغسطس الماضي.

بدوره، قال المدير في شركة «قصر الملوك» العقارية، أشرف دياب، إن «السوق العقارية شهدت تباطؤاً لحركة البيع والشراء خلال شهر رمضان، إذ سجل الطلب على العقارات تراجعاً ملحوظاً جاوز حاجز 50٪، ما أدى إلى توقف عمليات البيع والشراء».

وأضاف أنه «على الرغم من ذلك التراجع، فإن الأسعار لاتزال عند مستويات سعرية مستقرة، إذ لا تتأثر أسعار العقارات بمتغيرات سريعة أو مؤقتة مثل دخول شهر رمضان والإجازات، إلا أن معدل الطلب يتراجع بشكل ملحوظ».

ولفت إلى أنه «غالباً ما تشهد فترة الإجازات، والأعياد، ورمضان، تراجعاً في حجم الطلب، إذ يتوقف معظم المستثمرين عن التخطيط للشراء خلال تلك الفترة، إلا المضطرين منهم، ويؤجلون قرارات الشراء أو البيع حتى عودة حركة الأعمال».

من جانبه، اتفق مدير شركة «الجرف» العقارية، محمد الأحمد، مع دياب، قائلاً: إن «أغسطس الماضي شهد تراجعاً في الطلب على التملك بشكل كبير، نتيجة التزامن مع مواسم الإجازات وشهر رمضان، ما يدفع السوق العقارية إلى ضغوط واضحة كل عام».

وأضاف أن «الأسواق تشهد خلال تلك المواسم بعض الركود، ونتيجة لذلك تتعرض معدلات البيع والشراء في الإمارات، لاسيما دبي، إلى تراجع كبير، ويستمر الطلب في انخفاض»، مستدركاً أن «أسعار العقارات سجلت استقراراً، ولاتزال تتمتع بمزيد منه». وذكر الأحمد أن «هناك حركة طفيفة عادة خلال شهر رمضان، تتركز في الأراضي، مقارنة بالوحدات السكنية أو التجارية». وفي السياق نفسه، قال الوسيط العقاري، علي عبدالكريم، إن «الطلب على تملك العقارات في دبي، سجل تراجعاً كبيراً خلال شهر رمضان»، عازياً - كسابقيه - علاقة ذلك، إلى شهر رمضان وفصل الصيف والإجازات، الأمر الذي يترك آثاره في حركة السوق العقارية.

وأوضح أن «الإجازات الصيفية وشهر رمضان تمثل مرحلة ركود لحركة البيع والشراء في العديد من القطاعات التجارية والأعمال، وهي مرحلة ترقب وانتظار، إلا أنها لا تؤثر في الأسعار بشكل حقيقي».

وأكد عبدالكريم أن «المنطقة، والجودة لايزالان العاملين الأكثر تأثيراً في معدلات الطلب والأسعار، إذ تباينت معدلات الاستقرار والزيادة في الطلب والأسعار في مناطق التملك الحر، عن غيرها من المناطق الأخرى، مثل وسط المدينة، والمناطق النائية».

تويتر