كازاخستان تريد الاستفادة من نجاحات «موانئ دبي العالمية». أرشيفية

2.5 مليار درهم تجارة دبي غير النفطية مع كازاخستان 2011

دعت غرفة تجارة وصناعة دبي، رجال الأعمال في الإمارة، إلى التوجه نحو أسواق دول وسط آسيا والقوقاز، والاستثمار فيها، لا سيما كازاخستان، لافتة خلال لقاء نظمته أمس، بالتعاون مع القنصلية العامة لكازاخستان في دبي، إلى التزامها بتوفير الدعم والتسهيلات لرجال الأعمال في البلدين. في وقت كشفت فيه هيئة الاستثمار والتصدير الوطنية في كازاخستان، أنها عرضت على شركة موانئ دبي العالمية، إدارة ميناءين حديثين لديها.

وتفصيلاً، دعا المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، المهندس حمد بوعميم، رجال الأعمال في الإمارة، إلى التوجه نحو أسواق دول وسط آسيا والقوقاز، وتوسيع نشاطاتهم إلى هذه السوق الواعدة التي توفر فرصاً استثمارية مجزية في قطاعات الطاقة والتشييد والبناء، والخدمات المالية واللوجستية والنقل. واعتبر أن نجاح أي شركة وتطورها يكمن في قدرتها على الإبداع والابتكار واستغلال الفرص، والتوسع نحو أسواق واعدة. وقال إن «الغرفة أدركت أهمية سوق وسط آسيا، ولذلك ستفتح مع نهاية العام الجاري، مكتباً تمثيلياً تجارياً لها في أذربيجان، لخدمة رجال الأعمال في الدولة الراغبين في دخول أسواق هذه المنطقة الواعدة»، معتبراً أن «وجود الغرفة في هذه المنطقة يخدم المصالح المشتركة بين دبي وأسواق وسط آسيا».

ودعا رجال الأعمال في كازاخستان إلى «القدوم إلى دبي، وتأسيس أعمال لهم في المنطقة، والاستفادة من المزايا الاستثمارية التنافسية التي توفرها الإمارة». وتأتي كازاخستان حالياً في المرتبة الـ58 على لائحة شركاء دبي التجاريين، إذ بلغت تجارة دبي غير النفطية في عام 2011 مع كازاخستان 2.5 مليار درهم، بلغت الواردات منها 763 مليون درهم، في حين بلغت صادرات وإعادة صادرات دبي 1.74 مليار درهم.

من جانبه، دعا القنصل العام لكازاخستان في دبي، أسكار شوقيباييف، إلى «تعزيز التجارة البينية بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وكازاخستان، معتبراً أن حجمها الحالي منخفض، ولذلك يجب العمل على تطوير العلاقات وتنمية التجارة بين الجانبين».

بدوره أشار الرئيس المشترك لمجلس الأعمال الكازاخستاني الإماراتي، غفور إحسان، إلى وجود تواجد ملموس للشركات الإماراتية في كازاخستان، داعياً إلى مزيد من الشركات الإماراتية للاستثمار في بلاده.

وقال إن «دبي أصبحت نموذجاً للنجاح في قطاعات الخدمات اللوجستية والاتصالات وغيرها، ويمكن الاستفادة من خبرتها».

وفي العرض التعريفي لهيئة الاستثمار والتصدير الوطنية في كازاخستان، تم تعداد مزايا الاستثمار في كازاخستان، ومنها الاستقرار السياسي، وبنية الاستثمار المغرية، وحوافز وتسهيلات للمستثمرين، ونموٍ عالٍ للاقتصاد الكازاخستاني، إضافة إلى كونها سوقاً لأكثر من ثلاثة مليارات مستهلك وعميل، وخبرتها الطويلة والمتراكمة في جذب الاستثمارات الخارجية، إذ بلغ حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة فيها خلال العام الماضي 19.9 مليار دولار، بارتفاعٍ نسبته 9.9٪ مقارنةً بحجمها في عام ،2010 والتي بلغت 18.1 مليار دولار. وكشفت الهيئة أنها عرضت على شركة موانئ دبي العالمية، إدارة ميناءين حديثين في كازخستان، منهما ميناء «أكتاو» الذي يعد من الموانئ الكبرى في كازاخستان.

وقال نائب رئيس الهيئة، كيرات كومنوف للصحافيين، على هامش اللقاء، إن «السلطات الكازاخستانية تعتزم توقيع مذكرة تفاهم مع (موانئ دبي العالمية) في هذا الاطار، إذ يتم تطوير الأنظمة اللوجستية في الميناءين»، لافتاً إلى أن بلاده ترى النجاحات التي حققتها (موانئ دبي العالمية)، وتسعى للاستفادة من خبراتها».

الأكثر مشاركة