بورصتا «دبي للذهب» و«داليان للسلع» توقـّعان تفاهماً
أعلنت «بورصة دبي للذهب والسلع» امس عن توقيع مذكرة تفاهم مع «بورصة داليان للسلع»، في أول اتفاقية من نوعها توقعها البورصة الصينية مع واحدة من بورصات الشرق الأوسط.
وستسهم الشراكة الجديدة في تعزيز فرص الدعم والتعاون العالمي بين بورصة دبي للذهب والسلع وبورصة داليان للسلع، ما سيعود بالفائدة على كلا الطرفين.
ويتمثل الهدف وراء الاتفاقية في تسهيل التعاون الوثيق بين الجانبين في مجالات مثل تطوير المنتجات، وإدارة مخاطر الأسعار ومشاركة موارد السوق؛ وعلاوة على ذلك، ستدعم الاتفاقية مستثمري الشرق الأوسط ومنتجي الطاقة والبتروكيماويات والمواد البلاستيكية بما يمكنهم من الاستفادة من السوق الاستهلاكية الضخمة التي تتمتع بها الصين.
وقال الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، غاري أندرسون: «تعد بورصة داليان للسلع إحدى أكبر ثلاث بورصات لتداول العقود الزراعية الآجلة في العالم، وتنبع أهمية هذه الاتفاقية في كونها ستدعم المصالح المشتركة بين البورصتين، وتساعدنا على تطوير فرص أعمالنا، وتوسيع نطاق حضورنا العالمي، إضافة إلى مساعدة متعاملينا، ومن خلال هذا التعاون، ستتمكن السوقان من توظيف معارفهما وخبراتهما في دعم جهود الابتكار والتطوير في مجال تداول العقود الآجلة».
من جانبه، قال رئيس «بورصة داليان للسلع» ورئيسها التنفيذي، ليو زينغ كيانغ: «تولي (بورصة داليان) اهتماماً كبيراً ببناء علاقات تعاون مع البورصات في مختلف أنحاء العالم لدعم أعمالها العالمية بفاعلية، ويأتي تعاوننا مع بورصة دبي للذهب والسلع، نظراً لما تتمتع به من نفوذ كبير في الأسواق المالية الإقليمية، وتمثل مذكرة التفاهم هذه تطوراً مهماً على صعيد أعمالنا في الشرق الأوسط».
وتابع ليو قائلاً: «يتزايد اهتمام المستثمرين في تطوير منتجات نفطية وذات علاقة بمشتقات النفط الخام في منطقة الشرق الأوسط، التي تعد من أبرز منتجي السلع البترولية في العالم، بينما تعد الصين مستهلكاً رئيساً لها؛ وبالتالي كان من الطبيعي بناء علاقة شراكة بين البورصتين للاستفادة من هذا التوجه الاقتصادي المهم».
وتمثل مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البورصتين الأحدث ضمن عدد متزايد من الصفقات بين الإمارات والصين، في ظل سعي كلا البلدين لتعزيز التعاون المالي الثنائي والتجارة والاستثمار في ما بينهما، إذ إنه خلال العقد الماضي، نما حجم التبادل التجاري بين الإمارات والصين بنسبة 35٪ سنوياً، وتشير التقديرات إلى أن قيمة التبادل التجاري بينهما بلغت 35 مليار دولار في عام .2011