الغرام تراجع 1.25 درهم مقابل ارتفاع وصل إلى 12 درهماً في 3 أسابيع

انخفاض في أسعار الذهب يدعـــم بيع «المستعمل»

تراجع الأسعار والموسم الدراسي لم يشجعا المتعاملين على شراء المشغولات. تصوير: تشاندرا بالان

سجلت أسعار الذهب، أمس، أول انخفاض أسبوعي لها بعد ارتفاعات استمرت ثلاثة أسابيع متتالية.

وحققت أسعار المعدن الأصفر انخفاضات راوحت بين 0.75 و1.25 درهم للغرام في مختلف العيارات، مقارنة بأسعارها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بحسب مؤشرات الأسعار المعلنة في أسواق دبي والشارقة حتى ظهر أمس.

وأفاد مسؤولو محال لتجارة المشغولات الذهبية في دبي والشارقة، بأن انخفاضات أسعار الذهب الأسبوع الجاري لم تسهم في تنشيط المبيعات بعد الارتفاعات التراكمية الكبيرة التي شهدها الذهب خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، والتي بلغ مجموعها 12 درهماً، لافتين إلى أن الانخفاضات الجديدة لم تقلل كذلك من الإقبال على بيع المشغولات المستعملة مع بقاء أسعار الذهب عند معدلات مرتفعة، فيما شهدت حركة مبيعات المشغولات الجديدة بطئاً كبيراً مع ترقب المستهلكين مزيداً من تراجع الأسعار.

وبلغ سعر الغرام عيار (24) قيراطاً، أمس، 209.75 دراهم، بانخفاض قدره 1.25 درهم عن نهاية الأسبوع الماضي، فيما وصل سعر الغرام عيار (22) قـيراطاً إلى 197.25 درهماً، بتراجع بلغ 1.25 درهم، وبلغ سعر الغرام عيار (21) قيراطاً 187.75 درهماً، بانخفاض قدره درهم واحد، بينما بلغ سعر الغرام عيار (18) قيراطاً 161درهماً، بانخفـاض بلغ 75 فلساً.

وقال مدير محل «بازلت للمجوهرات»، علي اليافعي، إن «التراجع في أسعار الذهب لم يكسر حدة تباطؤ المبيعات المستمرة منذ ثلاثة أسابيع»، موضحاً أن «الانخفاضات لم تكن كبيرة لتعيد المستهلكين إلى الشراء مرة أخرى، فيما دعمت الإقبال على بيع المشغولات المستعملة من قبل المستهلكين، للاستفادة من فروق أسعار الذهب المرتفعة حالياً عن وقت شرائهم مشغولاتهم».

وأشار إلى أن «هناك أسباباً أسهمت في عدم تحفيز مبيعات المشغولات الجديدة على الرغم من تراجع الأسعار لأول مرة منذ أسابيع، أولها أن الانخفاض السعري لم يكن كبيراً، ثانيها انتظار كثير من المتعاملين في إمارة الشارقة بدء فعاليات معرض (الساعات والمجوهرات) خلال الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل للاستفادة من عروض التخفيض والترويج المطروحة من الشركات المشاركة في المعرض، فضلاً عن تأجيل متعاملين للشراء إلى ما قبل عيد الأضحى، أملاً في حدوث انخفاضات جديدة، فضلاً عن مواكبة ارتفاع الأسعار للموسم الدراسي الذي يقل فيه عادة نشاط البيع في الأسواق بشكل ملحوظ».

من جهته، قال مدير المبيعات في محل «مجوهرات الإيمان»، عوض الجابري، إن «أسواق الذهب تشهد حالياً بطئاً في المبيعات، وتزايداً في الأقبال على بيع المشغولات المستعملة، وذلك مع تحقيق الأسعار انخفاضات محدودة لم تساعد على التغلب على حالة البطء التي تشهدها المبيعات، ودعمت من موقف المقبلين على بيع مشغولاتهم المستعملة أو استبدالها رغبة في الاستفادة من فروق الأسعار عن وقت شرائهم مشغولاتهم»، موضحاً أن «التجار يترقبون عيد (ديوالي)، الذي يحتفل فيه المقيمون من أتباع الديانتين الهندوسية والسيخية بشراء الهدايا، وأهمها الذهب، فضلاً عن عيد الأضحى، الذي من المتوقع أن تشهد فيه المبيعات ارتفاعاً من الممكن أن يعوض التراجع الذي تشهده معدلات البيع منذ ثلاثة أسابيع».

ووافقه في الرأي بشأن استمرار الإقبال على مبيعات المشغولات المستعملة، مسؤول المبيعات في محل «الرميزان للذهب والمجوهرات»، محمد العيسائي، مشيراً إلى أن «حركة بيع الذهب المستعملة تستحوذ حالياً على ما يتجاوز 80٪ من نشاط أسواق الذهب، بسبب عدم تحقيق الأسعار تراجعات تشجع المتعاملين على العودة للشراء مرة أخرى، فيما أعطى التراجع المحدود في الأسعار دفعة لمن يرغب من المتعاملين في بيع ما لديه من مشغولات مستعملة».

تويتر