«أبوظبي الوطني» و«بوينغ» يوقعان اتفاقية لتمويل الطائرات

وقّع بنك أبوظبي الوطني وشركة «بوينغ»، المتخصصة في تصنيع الطائرات، اتفاقية تهدف إلى تعزيز فرص تمويل وتأجير الطائرات في سوق منطقة الشرق الأوسط، بما يعود بالنفع المتبادل على كلا الجانبين.

وتأتي مذكرة التفاهم نتيجة تعاون مشترك بين الطرفين يرمي إلى تعزيز الفرص الاستثمارية للمؤسسات المالية في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط، ضمن قطاع الطائرات التجارية الكبيرة.

وبموجب الاتفاقية، يلتزم الجانبان بالتعاون معاً في تحديد ومتابعة المشروعات المتعلقة بهيكلة وترتيب تمويل واستئجار طائرات وخدمات «بوينغ» إلى مجموعة المتعاملين الحاليين والمحتملين في المنطقة.

وسبق للجانبين أن تبادلا الأفكار بهدف المساعدة على تحفيز مشاركة منطقة الشرق الأوسط في الفرص الكبيرة المتاحة في مجال استثمار الطائرات التجارية، التي تفوّق أداؤها على بقية فئات الأصول، حتى خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية.

وقال رئيس «بوينغ كابيتال كوربوريشن»، وحدة التمويل والتأجير التابعة لبوينغ، مايك كي،: «تعد اتفاقية اليوم خطوة منطقية للجانبين لتلبية احتياجات سوق الطيران المتنامي في منطقة الشرق الأوسط».

من جانبه، قال المدير العام للقطاع المصرفي للشركات والاستثمار في بنك أبوظبي الوطني، مارك ياسين: «يعتبر قطاع الطيران في منطقة الشرق الأوسط، وفي الإمارات على وجه الخصوص، قوياً للغاية، كما أنه يشهد نمواً كبيراً، ويسعى البنك إلى تعزيز شراكته مع (بوينغ)، بهدف دعم وتنمية هذه السوق، وتضع خطط أبوظبي للنمو الاستراتيجي في الحسبان تعزيز دور أبوظبي لتصبح مركزاً رئيساً لقطاع الطيران، وستقدم شراكتنا مع (بوينغ) فرصاً تجارية كبيرة، مع تأكيد التزام البنك بتعزيز النمو الاقتصادي في أبوظبي».

وتأتي الاتفاقية بين الجانبين مع تحسن الظروف الاقتصادية العالمية، ووصول أسواق تمويل الطائرات إلى أعلى مستوياتها منذ سنوات عدة، إذ شهدت السنوات الماضية على وجه الخصوص، نمواً كبيراً في توفير منطقة الشرق الأوسط رأس المال اللازم لدفع وتمويل طلبيات الطائرات في المنطقة.

وأضاف كي: «بناء على تجربة (بوينغ) خلال عام ،2012 تم دفع تكاليف أو تمويل نحو 60٪ من طلبياتنا في المنطقة من مصادر شرق أوسطية، أي ما يمثل ضعف ما تم تحقيقه في العام الماضي، ويشكل ذلك إشارة واضحة إلى تحقيق ما وعدنا به حول فرص استثمار الطائرات التي روجنا لها في المنطقة».

وستركز الاتفاقية غير الحصرية على تزويد «أبوظبي الوطني» بفرص تقديم المشورة وترتيب وتوفير التمويل بهدف دعم مبيعات «بوينغ» من الطائرات الجديدة وعمليات إعادة بيع الطائرات المستعملة في المنطقة، بالتزامن مع ارتباط «بوينغ» مع البنك في مشروعات مشتركة بما فيها التدريب والتأهيل.

ويتمثل أحد أهم جوانب الاتفاقية في تطوير البنية التحتية لتمويل الطائرات في المنطقة، وذلك عن طريق المبادرات المشابهة لاتفاقية كيب تاون العالمية للأصول المتنقلة، التي تخفض ما يتعرض له الممولون من مخاطر عبر توفير إطارٍ قانوني موحد لاتفاقات الطائرات في الدول التي تصادق على المعاهدة والإعلانات المرتبطة بها.