شركات عالمية تبحث عن وكلاء محليين في دبي

قالت شركات عالمية متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، إنها تبحث عن وكلاء محليين لها في الإمارات لتوزيع منتجاتها في منطقة الشرق الأوسط من خلال دبي.

وأشار مسؤولون في تلك الشركات، التي شاركت في فعاليات «أسبوع جيتكس للتقنية 2012»، الذي اختتمت فعالياته أمس، إلى أنهم تمكنوا خلال المعرض من التعرف إلى مناخ الاستثمار في الإمارات، وعرض منتجاتهم على أكبر عدد ممكن من الشركات العاملة في المجال نفسه.

وأشار مسؤولون في شركات أجنبية استطلعت «الإمارات اليوم» آراءهم إلى أن «جيتكس» يعدّ منصة لبدء أعمالهم في المنطقة واكتشاف فرص العمل فيها، لافتين إلى أن البنية الأساسية لشركات التكنولوجيا في الإمارات، وقطاع الاتصالات الذي ينمو بصورة مطردة يفتح المجال واسعاً أما توسعهم في المنطقة.

أغلفة شحن

شريك محلي

قال المدير العام لشركة «أوبزون» الصينية، بن جامن زونغ، إنه يعمل حالياً على إيجاد شريك محلي في الإمارات لشركته، التي تعمل في مجال منتجات حلول الحوسبة السحابية ومراكز تخزين البيانات، مشيراً إلى أن شركته لها شركاء في 16 دولة حول العالم، من بينها الولايات المتحدة وهولندا واليابان وهونغ كونغ.

وأضاف أن «منتجات الشركة تتضمن السيرفرات، حلول شبكات الاتصالات وبنائها، الحلول الأمنية المتكاملة للبيانات والشبكات، إضافة إلى الأجهزة التفاعلية»، لافتاً إلى أن «(جيتكس) يمثل فرصة لطرح المنتجات المبتكرة من التكنولوجيا والاتصالات أمام الشركات الأخرى والاطلاع على الخبرات العالمية».

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي للمبيعات في شركة «كيو واي جي» الصينية، المتخصصة في حلول لمنتجات شركة «آبل»، إن شركته تسعى إلى طرح أجهزة شحن لهواتف «آي فون 5» محلياً، تتمثل في غلاف حماية يتضمن بطارية تمنح الهاتف ضعف الطاقة الأصلية له، ويعيد شحن الهاتف تلقائياً.

وأشار إلى أنه يبحث عن شركاء محليين في الإمارات ودول الخليج للترويج لمنتجاته في دول المنطقة، لافتاً إلى أن الشركة تقدم لأول مرة أنواعاً جديدة من بطاريات «آي فون» الرقيقة، التي لا تزيد من وزن الجهاز، بعكس البطاريات المتوافرة حالياً في السوق، كما أنها تستطيع منح الجهاز شحن طاقة ضعف حجم استيعاب بطارية الجهاز.

وأوضح أن «الجديد الذي تطرحه الشركة في هذا العام هو أغلفة مزودة ببطاريات لأجهزة (سامسونغ إس 3)، بالمعايير نفسها لملحقات أجهزة (آي فون 5) من حيث الوزن والمساحة، وحجم الطاقة الذي تتيحه».

تواصل مع المتعامل

إلى ذلك، قال المدير التنفيذي للعمليات في شركة «فيس مي» في نيوزيلاندا، ريتشارد روجرز، إنه «يتطلع إلى وكلاء محليين في دبي لترويج منتجاته من البرمجيات الحديثة في مجال الاتصالات»، مشيراً إلى أنه «يطرح لأول مرة برمجيات لتنظيم الأعمال في مراكز الاتصال الخاصة بالشركات، إذ يمكن أن يتواصل المستهلك مع الشركة بالصوت والصورة».

وأشار روجرز إلى أن «البرنامج الذي أنتجته الشركة، ويطلق عليه (فيس مي)، يمكن شركات ومحال التجزئة عالمياً من التواصل مع مستهلكيها بالصوت والصورة من خلال شبكة الإنترنت»، لافتاً إلى أن «هذا النظام سيحدث طفرة في أنظمة التعامل مع المتعاملين وحماية المستهلك».

وأضاف أن «البرنامج تستخدمه الشركات العالمية التي تبيع منتجاتها عبر الإنترنت»، لافتاً إلى أنها تمكن متعامليها من التواصل عبر شبكة الإنترنت مع مراكز خدمة المتعاملين لشرح شكواهم، والتعرف إليهم عن قرب ووجهاً لوجه»، مضيفاً أن «ذلك يحول المستهلك العالمي إلى محلي، ويقرب التواصل بين الشركة والمتعامل لأقرب مدى، فيزيد من التفاعل بينهما ويصب في جانب حماية المستهلك».

وأشار إلى أن «الشركة تسعى إلى ترويج هذا البرنامج بين شركات التسوق الإلكتروني، خصوصاً مواقع الإنترنت التي تمنح الحسومات السعرية»، لافتاً إلى أن «هناك طلباً على البرنامج أيضاً من الشركات المحلية، خصوصاً في مكان مثل دبي يتمتع بعدد كبير من السياح الذين يشترون منتجاتهم من السوق المحلية ويسافرون، فيفقدون التواصل مع البائع».

هاتف ألعاب

من جانبه، قال مدير التقنيات الفنية في شركة «زد تي إيه» الصينية، بابريس باريش، إن «شركته طرحت في (جيتكس) هاتفاً جديداً ذا شاشة عريضة يعمل باللمس»، مشيراً إلى أن «الشركة، التي تعد رابع أكبر شبكة في العالم في إنتاج الهواتف النقالة الذكية، كانت تتعامل مع مشغلي الاتصالات من قبل، إذ كانت تطرح الهواتف بأسماء المشغل».

وأفاد باريش بأن «الهاتف الجديد يجمع بين الهاتف النقال وتطبيقات الألعاب الإلكترونية، التي يمكن توصيلها على أجهزة التلفزيون وشاشات العرض الكبيرة»، لافتاً إلى أن «الهاتف يتيح لشخصين التواصل من خلاله، كل باستخدام هاتفه، واللعب من دون أسلاك على شاشة عرض كبيرة».

وأضاف أن «الشركة تتفاوض حالياً مع مشغلي الاتصالات في الإمارات لطرح الجهاز من خلالهما، فيما تعمل إلى التوصل إلى عقود للترويج للهاتف عبر متاجر التجزئة الخاصة بالإلكترونيات في الدولة».

وأوضح أن «الشركة تسعى الآن إلى الترويج لنفسها في السوق المحلية»، معتبراً أن «الإمارات سوق عالمية للهواتف النقالة، خصوصاً مع زيادة عدد مستخدمي الهواتف النقالة محلياً»، مبيناً أن «الموقع الجغرافي يعزز من مسألة استخدام دبي مركزاً لإعادة التصدير إلى دول المنطقة، فضلاً عن كونها مركزاً للسياحة في المنطقة يدفع بتعزيز مبيعات الهواتف النقالة».

الأكثر مشاركة