نوربييسوف: الإمارات أظهرت تطوراً كبيراً في التمويل الإسلامي

34 شركة لتطوير مركز ألمآتا المالي في كازاخستان

بنك الهلال افتتح في عام 2010 أول بنك إسلامي في كازاخستان. الإمارات اليوم

أكد رئيس لجنة تطوير «مركز ألمآتا المالي لمصرف كازاخستان الوطني»، دراخان نوربييسوف، أن الإمارات من الدول التي أظهرت تطوراً كبيراً في التمويل الإسلامي، إضافة إلى ماليزيا، وتركيا.

وأوضح أن «الحكومة الكازاخية اعتمدت في عام 2010 خريطة طريق لتطوير التمويل الإسلامي»، مشيراً إلى وجود 34 شركة و15 خبيراً أجنبياً في مجال إدارة سوق الأوراق المالية يعملون مع لجنة تطوير «مركز ألمآتا الإقليمي المالي لمصرف كازاخستان الوطني».

مركز ألمآتا المالي

وتفصيلاً، قال نوربييسوف، إن «هناك ثلاثة عناصر أساسية ينبغي أن يتمتع بها المركز المالي ليكون قادراً على المنافسة، أولها الاندماج في الاقتصاد الوطني الذي يظهر نمواً مطرداً، ويمتلك سياسة نقدية ومالية متوازنة ومستقرة، وثانيها أن يندرج تحت قوانين ضريبية ليبرالية وشروط قانونية لا تتعارض مع العمليات المالية والاستثمارات، ويوفر ذلك الشروط اللازمة للتوزيع الفعال للموارد، وأخيراً، العمل ضمن نظام صيرفة تشغيلي متطور، وتبادل للأوراق المالية، وتأمين متطور مع رقابة سوق فعالة»، لافتاً إلى أن «لكل واحد من المراكز المالية الدولية والإقليمية، مثل نيويورك، وزيوريخ، وطوكيو، ولندن، وغيرها، نموذجه الناجح الخاص للتنمية ومراحل التنمية، ولذلك، لا تمثل ألماآتا استثناء».

وأضاف أن «من بين المزايا التنافسية لـ( ألمآتا)، الإرادة السياسية، والنمو القوي للاقتصاد الوطني، وإنشاء عدد كبير من الشركات الضخمة التي تحتاج إلى خدمات مالية من المستوى العالمي، والمنافذ على تدفقات رأس المال العالمي والاستثمارات الدولية، ووجود مستثمرين دوليين مهتمين بالاستثمار في اقتصاد كازاخستان والقيام بالأعمال هنا».

وأشار إلى أن مركز أستانا المالي الإقليمي التقط ذلك الاهتمام، ووفر للمستثمرين الأجانب فرصاً واسعة، وقدم لهم المساعدة للاستثمار وكسب الدخل، عبر إجراءات مبسطة للحصول على تأشيرات الدخول إلى كازاخستان بالنسبة للأجانب الراغبين في العمل في «مركز ألمآتا الإقليمي المالي»، فضلاً عن إجراءات تسجيل مبسطة بالنسبة لشركات الوساطة الراغبة في فتح مكاتب لها في المركز، لافتاً إلى نظام «النافذة الواحدة»، الذي لا تستغرق عملية تسجيل الشركة من خلاله أكثر من يوم واحد.

وأوضح أن «هناك 34 شركة تعمل بشكل وثيق مع لجنة تطوير (مركز ألمآتا الإقليمي المالي لمصرف كازاخستان الوطني)، كما استقدم المركز 15 خبيراً أجنبياً في مجال إدارة سوق الأوراق المالية من كل من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وكوريا الجنوبية، وبلغاريا، وروسيا، وأوكرانيا، وأوزبكستان».

وذكر نوربييسوف أن «لجنة تطوير المركز تعمل على تحسين المعارف المالية والثقافة الاستثمارية للبلد، التي من شأنها أن تسهم في تحقيق الاستقرار في الأسواق المالية، باعتبارها مفتاحاً للتنمية الناجحة، وتساعد على منع ظهور المقدمات لعدم الاستقرار المالي»، مشيراً إلى أنه يتم تزويد الجمهور بنظرة ثاقبة عن المؤسسات والأدوات المالية، وقواعد عملها واستخدامها، فضلاً عن معلومات حول المخاطر القائمة.

وأكد أن «كازاخستان، بوصفها أول دولة في رابطة الدول المستقلة تعتمد تشريعات بشأن تطبيق التمويل الإسلامي، فإنها توفر فرصاً استثمارية جديدة للمشاركين في السوق المحلية والأجنبية»، لافتاً إلى إصدار كازاخستان الصكوك السيادية (السندات الإسلامية).

تمويل إسلامي

وقال نوربييسوف، إنه مع الأخذ في الحسبان إمكانات التمويل الإسلامي في العالم، فإن كازاخستان تتعاون بنشاط مع الدول التي أظهرت تطوراً كبيراً في التمويل الإسلامي، ومن ضمنها الإمارات، وماليزيا، وتركيا.

وأوضح أنه «في عام 2010 افتتح في كازاخستان بنك الهلال، أول بنك إسلامي في المنطقة، كما تم التوصل إلى اتفاق بين شركة (فتاح فينانس) المالية الإسلامية الكازاخية وشركة (أمانا رايا) الماليزية المملوكة للدولة، لفتح مصرف إسلامي ثان في كازاخستان»، مشيراً إلى الخدمات التي تقدمها الشركة الإسلامية المحدودة للتأمين (تكافل) في كازاخستان، فضلاً عن صندوق «حاج»، وشركات تقدم خدمات استشارية حول مبادئ التمويل الإسلامي، وجمعية تطوير التمويل الإسلامي في كازاخستان.

وأكد أن «الحكومة الكازاخية اعتمدت في عام 2010 خريطة طريق لتطوير التمويل الإسلامي، تسهل استقطاب الاستثمارات، فضلاً عن تطوير وتنفيذ الأدوات المالية الإسلامية، وتهيئة الظروف الملائمة لجذب وفتح المؤسسات المالية الإسلامية».

واعتبر أن لتأسيس ألمآتا مركزاً مالياً إقليمياً يستخدم الأدوات المالية الإسلامية، في إطار رئاسة كازاخستان لمنظمة التعاون الإسلامي، أهمية خاصة، ويبين التزام كازاخستان مواصلة توسيع التعاون المتبادل مع العالم الإسلامي، كما يدعم أيضاً مبادرات كازاخستان على الساحة الدولية، ويقدم مساعدة كبيرة في تنفيذ البلاد مشروعات اجتماعية اقتصادية، ومشروعات بنية تحتية.

وبيّن أنه «في إطار رئاستها لمنظمة التعاون الإسلامي، ستنظم كازاخستان (المؤتمر السنوي العالمي للمصارف الإسلامية) للمرة الأولى في رابطة الدول المستقلة، ليمـثل هذا المـؤتمر حـدثاً بارزاً ومعترفاً به في جميع أنحاء العالم، واحداً من أهم التجمعات بالنسبة للبنوك والمؤسسات المالية الإسلاميـة، كما تقدم (أكاديمية مركز أستانا المالي الإقليمي)، و(كلية إدارة الأعمال) في ألمآتا، دورات تدريبية وحلقات دراسية في مجال التمويل الإسلامي، ولهذه الغاية تتعاون الأكاديمية مع كل من (معهد تشارترد للأوراق المالية والاستثمار) في العاصمة البريطانية، لندن، الذي يوفر التدريب على التأهيل المالي الإسلامي، والجامعة العالمية للتمويل الإسلامي في ماليزيا».

تويتر