شركات مشاركة أكدت أن حلول التعـــــــــــــــــــــــــــــــليم الذكي تثري التجربة التعليمية للطلاب والمعلمين. من المصدر

شركات: السوق الإماراتية تشهد طلباً على تكنــولوجيا التعليم الذكي

أفادت شركات خلال معرض «أسبوع جيتكس للتقنية 2012» الذي اختتم فعالياته في مركز دبي التجاري العالمي، أول من أمس، أن الطلب على تكنولوجيا التعليم الذكي من ألواح وشاشات تعليم تفاعلية، وأساليب عرض إلكترونية، يتزايد في الإمارات، مدعوماً، بطلب من مؤسسات تعليم محلية، وأخرى تدريبية. وأشارت لـ«الإمارات اليوم» إلى دور تلك التقنيات الحديثة في إثراء التجربة التعليمية، وتسهيل عرض المعلومات خلال الاجتماعات والتدريب، مؤكدة أن الحلول التي تدعم التكنولوجيا أصبحت حتمية للتدريس والتعلم.

وعرضت شركات مثل «باناسونيك» للإلكترونيات، و«كتاب» للبرمجيات، شاشات بلازما تفاعلية لعرض المادة الدراسية، وأجهزة عرض ضوئي ثلاثي الأبعاد، لأغراض التدريس والتدريب.

شاشات تفاعلية

وتفصيلاً، قالت المسؤولة في قسم الاتصال المؤسسي، في شركة «باناسونيك» العالمية، نتالي سلوم، إن «المؤسسات التعليمية تعتمد حالياً على التقنية الفائقة لاجتذاب أفضل الطلاب، وتمكينهم من إطلاق العنان لقدراتهم الكامنة»، لافتة إلى أن «الحلول التعليمية المتكاملة تسهم في إثراء التجربة التعليمية للطلاب والمعلمين معاً، إذ ترتكز إلى أحدث التقنيات التي ترتقي بالعملية التعليمية، لاسيما في مؤسسات التعليم العالي».

وأضافت أن «الشاشات التفاعلية ضمن الحلول التعليمية، توفر للطلاب طرقاً أسهل للتواصل وتبادل الأفكار، ما يثري التجربة التعليمية ويسهل استيعاب الطلاب للمادة الدراسية»، مشيرة إلى أن «حلول الشاشات التفاعلية تتكامل مع تجهيزات قاعات المحاضرات والندوات، لتمثل معاً منهجية شاملة للارتقاء بالتجربة التعليمية والتواصل والتفاعل بين الطلبة ومعلميهم».

وأكدت أن «السوق الإماراتية واعدة في ما يتعلق بالطلب على الشاشات التفاعلية، خصوصاً مع تغير مناهج التعليم التي بدأت تعتمد بصورة أكبر على التفاعل الإلكتروني»، مبينة أن الشركة تسعى إلى تعاقدات مع جهات تعليمية لتسويق منتجات التعليم التفاعلي».

بدوره، قال مدير أول قسم الأنظمة والحلول لدى «باناسونيك» الشرق الأوسط وإفريقيا للتسويق، سوزوكي يوتشيرو، إنه «يتعين على المؤسسات التعليمية في المنطقة أن تأخذ في الحسبان شغف الطلاب بالتكنولوجيا الجديدة التي تؤدي إلى تحفيزهم وتزويدهم بأحدث جيل من الحلول الداعمة للعملية التعليمية»، مشيراً إلى أن شركته طرحت شاشة بلازما تفاعلية لعرض المادة الدراسية وشروحاتها بطريقة متطورة ومبتكرة وانسيابية، إذ تتسم بقدرات الرسم المتعدد والمتزامن وبسرعة فائقة، كما يمكن مزامنة الشاشة مع بيانات أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو اللوحية بطريقة لاسلكية. وطورت «باناسونيك» قلماً إلكترونياً يستفيد من الخصائص المتقدمة لشاشات بلازما، إذ يتم رصد وتحديد مكان القلم مباشرة من خلال الضوء الذي تبثه الشاشة الفائقة الدقة «إتش دي» بنسَق 1080*1920 بكسل، ما يسهّل الكتابة والرسم بسرعة وانسيابية ودقة.

وعرضت «باناسونيك» جهازين للعرض الضوئي الثلاثي الأبعاد، يتميزان بخاصية الإسقاط عن قُرب، أو ما يُعرف بالإسقاط القصير، ويمكنهما عرض صور على شاشة عملاقة بحجم 80 بوصة عند تثبيتهما على بُعد 0.32 متر لا أكثر.

وقال سوزوكي إنه «بفضل التقنية الثلاثية الأبعاد، فإنه يمكن إثراء تجربة المحاضرات والندوات والفعاليات ذات الصلة، ما يوسع نطاق استخداماتها».

تعاقدات توريد

من جانبه، قال المسؤول في قسم التدريب والدعم الفني، في شركة «كتاب» للبرمجيات، محمد كيلاني، إن شركته تقدم برمجيات وحلولاً للعمل مع الألواح التفاعلية، إذ تعمل مع شركات من بينها «إبسون» العالمية، في تقديم حلول تعليمية متكاملة للمؤسسات والشركات في الإمارات والدول العربية». وأشار إلى أن «شاشات التعليم التفاعلية تتزايد في الإمارات مدعومة بطلب من مؤسسات تعليم محلية»، مؤكداً أن «الطلب على شراء وسائل التعليم التفاعلية يرتفع مع أهميتها في تعزيز أدوات التعليم الحديثة، التي تسهل على الدارسين وتحقق الكفاءة في العملية التعليمية، فضلاً عن وجود طلب على أساليب العرض الالكتروني التفاعلية من مؤسسات غير تعليمية، لاستخدامها في مجال التدريب والتوعية، وتسهيل عرض المعلومات خلال الاجتماعات.

وكشف كيلاني أن شركته تعاقدت مع وزارة التربية والتعليم، لتوريد حلول متكاملة للتعليم في المدارس، كما قدمت حلولاً متكاملة من شاشات عرض حديثة من «ابسون» محملة ببرمجيات شركته التي تتيح عرض البيانات بكل الوسائل، بما فيها العرض الثلاثي الأبعاد للمواد التعليمية.

تعليم ذكي

من جانبها، قالت مستشارة التعليم في شركة «إي مارك»، موزعو منتجات شركة «سمارت» المتخصصة في مجال اللوحات التعليمية التفاعلية، سلوى صبح، إن «سوق الإمارات من الأسواق المهمة التي تسعى الشركة إلى التوسع فيها»، مشيرة إلى أن «هناك تعاملات كبيرة مع جهات تعليمية رئيسة في الدولة».

وأوضحت أن «الشركة تعاقدت مع جامعات (الإمارات)، (زايد) و(خليفة)، كما أنها تسعى إلى توسيع أعمالها عبر نشر تكنولوجيا التعليم الذكي في الدولة».

وأضافت لـ«الإمارات اليوم» أن «لاستخدام لوحات العرض التفاعلية تأثيراً على مستوى التعليم، كما أنه مرتبط بالتقدم العلمي في البلاد، وتطور مستوى مؤسسات التعليم فيها»، لافتة إلى أن «الشركة توفر حزمة من المنتجات تشمل أجهزة التفاعل والبرمجيات التي تعمل عليها».

وذكرت سلوى أن «أجهزة التعليم الرقمي تعمل على الربط بين تكنولوجيا غرفة الصف في المدرسة ومستوى التعليم نفسه، كما تزيد مكاسب التكنولوجيا كأدوات مساعدة في العملية التعليمية»، مشيرة إلى أن «الحلول التي تدعم التكنولوجيا أصبحت حتمية للتدريس والتعلم».

الأكثر مشاركة