48 مليون دولار قيمة إعادة تصدير الشاي في .2011 تصوير: إريك أرازاس

الإمارات الأولى عالمياً في إعادة تصدير الشاي خلال 5 سنوات

أكدت وزارة التجارة الخارجية أن الإمارات تعد مركزاً رئيساً لإعادة تصدير الشاي عالمياً ما بين أسواق الإنتاج والاستهلاك، إذ بلغت قيمة إعادة التصدير الإماراتية من الشاي 48 مليون دولار في عام .2011

وتربعت الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية (2007 ــ 2011) على قمة دول إعادة تصدير الشاي على المستوى العالمي، بنسبة مساهمة تفوق 60٪ من قيمة إعادة التصدير الدولية.

وأشارت الوزارة في دراسة أصدرتها بمناسبة «مهرجان القهوة والشاي العالمي»، المقرر بدء فعالياته اليوم في دبي، إلى أن الإمارات تأتي ضمن أهم خمس دول مستوردة للشاي على المستوى العالمي، إذ تصدرت الترتيب الثاني خلال الفترة بين عامي 2007 و،2011 ما عدا عام ،2009 الذي حلت فيه ثالثاً بعد بريطانيا.

وأشارت الدراسة - التي أعدها المستشار الاقتصادي بالوزارة الدكتور عبدالحميد رضوان - إلى تطور قيمة الواردات الإماراتية من الشاي من 324 مليون دولار في عام ،2007 إلى 485 مليون دولار في عام ،2011 بمعدل نمو 50٪، لافتة إلى أن ذلك انعكس على حصة الدولة وأهميتها النسبية من الواردات العالمية من الشاي من 8.3٪ إلى 9.4٪ عن الفترة نفسها.

وأوضحت الدراسة أن سريلانكا تعد أهم مصادر الواردات الإماراتية من الشاي، إذ بلغت نسبة مساهمتها في هيكل الواردات من البند في المتوسط 20٪ خلال الفترة بين عامي 2010 و،2011 يليها في الترتيب الهند بنسبة 8٪ عن الفترة نفسها، لافتة إلى أن نسبة تركز الواردات من البند من هاتين الدولتين في انخفاض لمصلحة مناطق أخرى متفرقة من دول العالم، إذ انخفضت نسبة التركز من 30٪ في عام 2010 إلى 26٪ في عام .2011

ويشير هيكل التوزيع الجغرافي لإعادة التصدير الإماراتي من الشاي في عام 2011 إلى أن 85٪ من إعادة التصدير من الشاي تتجه إلى دولتين فقط، هما إيران في المركز الأول وسلطنة عمان في المركز الثاني، بنسبة مساهمة لكل منها 81٪ و4٪ على التوالي.

ويشير الهيكل إلى المخاطر المحتملة نتيجة التركز التصديري للشاي لدولتين من دول الجوار في المنطقة، إذ نوهت الدراسة بأن البحث عن أسواق جديدة للمنتج يعد ضرورة قصوى للمحافظة على مركز الصدارة في إعادة تصدير الشاي على المستوى العالمي وحماية هيكل التوزيع الجغرافي من مخاطر التركز الجغرافي.

وتبلغ نسبة مساهمة الدول الخمس الأولى في تصدير الشاي عالمياً 70٪، ما يشير إلى مخاطر التركز في التصدير في حالة تعرض محاصيل من تلك الدول لأي تغيرات مناخية، كالجفاف الذي يؤثر بالسلب في العرض العالمي، وبالتالي مستويات الأسعار.

ولفتت الدراسة إلى أن الشاي كمادة خام يحتاج إلى فترات تخزين وخدمات التعليب والتغليف، لذلك قامت مجموعة من الدول بالعمل كوسيط ما بين مراكز الإنتاج والاستهلاك وتحقيق قيمة مضافة من تلك الصناعة، ويأتي على قائمة تلك الدول الإمارات من خلال مركز دبي لتجارة الشاي، أحد الأجهزة التابعة لمركز دبي للسلع المتعددة.

من جانب آخر، أوضحت الدراسة أن إعادة التصدير من البن عالمياً بلغت 349 مليون دولار في عام ،2011 وتأتي الولايات المتحدة على رأس قائمة الدول في إعادة التصدير للبن بقيمة 238 مليون دولار، بينما جاءت الإمارات في الترتيب الخامس بـ6.2 ملايين دولار، وبمعدل نمو 32٪ مقارنة بعام .2010

الأكثر مشاركة