الإمارات استحوذت على 25% من إجمالي السوق الخليجية

5 مليارات درهم القيمة المتوقعة لسوق النوافذ والأبواب المحلية العام الجاري

20% نمواً متوقعاً لصناعة النوافذ والأبواب خلال 5 أعوام. تصوير: أشوك فيرما

قدر تقرير متخصص صدر أخيراً حجم سوق الأبواب والنوافذ في الإمارات خلال عام 2012 بنحو خمسة مليارات درهم، مشيرا إلى أن هذه الصناعة تشهد نمواً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة، إذ يتوقع أن تسجل نمواً بنحو 3.5% العام الجاري، لافتاً إلى أن الدولة تستحوذ على نحو 25% من إجمالي السوق في دول الخليج.

من جهتهم، أوضح خبراء عاملون في القطاع في تصريحات ل«الإمارات اليوم» أن انتعاش قطاع العقارات زاد من الطلب على صناعة الأبواب والنوافذ بشكل كبير خلال العامين الماضيين، الأمر الذي سيرفع معدلات النمو خلال السنوات المقبلة، إذ ترتبط صناعة الأبواب والنوافذ بالقطاع العقاري ارتباطاً وثيقاً.

نمو
وتفصيلاً، أكد تقرير حديث لشركة «فينتشر ميدل ايست» للأبحاث أن «حجم قطاع الأبواب والنوافذ في الإمارات سجل نمواً خلال العام الجاري بنحو 3.5%، إذ ارتفع من 1.31 مليار دولار (4.84 مليارات درهم) في 2011 إلى 1.35 مليار دولار (نحو خمسة مليارات درهم) خلال العام الجاري.

وأضاف أن الإمارات تستحوذ على نحو 25% من إجمالي سوق النوافذ والأبواب في منطقة الخليج، إذ يبلغ إجمالي السوق في منطقة الخليج نحو 5.4 مليارات دولار (19.8 مليار درهم)، محققة نمواً بنحو 3.5% مقارنة بعام 2011، فيما تصدرت السعودية السوق بنحو 51%، وحلت قطر في المرتبة الثالثة بنحو 13%.

وبين التقرير أن صناعة النوافذ استحوذت على 82% من إجمالي الصناعة، إذ بلغ إجمالي سوق النوافذ في الدولة خلال العام الجاري نحو 1.1 مليار دولار (4.1 مليارات درهم) فيما سجلت صناعة الأبواب نحو 250 مليون دولار (920 مليون درهم).

عودة الانتعاش
من جانبه، قال المدير العام لشركة «اسيكو» لصناعة الأبواب والنوافذ، منذر العارف، إن «صناعة النوافذ في الإمارات شهدت نمواً بنسبة 5% خلال العامين الماضيين، نتيجة عودة الانتعاش لقطاعي المقاولات والعقار، خصوصاً أن الصناعة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالقطاعين».

وبين أنه «على الرغم من تراجع القطاع العقاري في الدولة في السنوات السابقة، إلا أن سوق النوافذ والأبواب سجل نمواً ملحوظاً»، عازياً ذلك إلى أن الركود الذي أصاب القطاع صب أغلبه على إطلاق مشروعات جديدة، إلا أن استكمال المشروعات القديمة والتسليم استمر بوتيرة معقولة، وهي المرحلة التي يدخل فيها قطاع النوافذ والأبواب».

وتوقع العارف أن «يشهد السوق نمواً بمعدلات أكبر خلال الأعوام الخمس المقبلة، ليصل إلى نحو 20% خلال السنوات الخمس المقبلة، خصوصاً في ظل المشروعات العقارية الضخمة التي أطلقت العام الجاري، فضلاً عن مشروعات الفلل الخاصة بسكن المواطنين، وهو ما سيرفع من حجم المبيعات».

رواج
من جهته، أكد رئيس شركة «إنتركونت» للتصميم الداخلي، مارك ثارد، أن «النوافذ والأبواب من أكثر الصناعات التي لاقت رواجاً كبيراً خلال الفترة الماضية، إذ اتسمت السوق العقارية في الإمارات بالتسليم، وهي الفترة الزمنية الملائمة للنوافذ والأبواب، وهذا ما جعلها بمنأى نسبي عن التراجع في القطاع العقاري».

ولفت إلى أن «الانتعاش العقاري لم يكن وحده العامل الأبرز لنمو قطاع النوافذ والأبواب، إذ إن دورة التغيير في التصاميم للبنايات والمساكن الخاصة قصيرة نسبياً، وهو ما جعل الطلب على تغير النوافذ والأبواب كذلك سريعاً، فتباطؤ القطاع العقاري لا يوقف التغيير والتبديل، وهو جزء رئيس في هذه السوق».

وبين ثارد أن «الأبواب والنوافذ تستحوذ على ما يراوح بين 5 و10% من ميزانية التصميم الداخلي»، متوقعاً أن ينمو القطاع خلال الأعوام الخمسة المقبلة بنسبة تراوح بين 20 و25%.

أهمية القطاع
في السياق ذاته، قال المدير العام لشركة «إكساره» للتصميم الداخلي، أمين بختيار، إن «قطاع النوافذ والأبواب واحد من أهم القطاعات أو الفئات التي تخص التصميم الداخلي»، مشيراً إلى أن «هذه الصناعة سجلت نمواً ملحوظاً خلال الأعوام الماضية، على الرغم من التراجع الحاصل في قطاعي العقارات والمقاولات».

ولفت إلى أن «الإمارات واحدة من أهم أسواق التصنيع والاستيراد للنوافذ والأبواب، نظراً للطفرة العقارية التي مرت بها الدولة، لاسيما دبي، والتي ستستمر خلال الفترة المقبلة، الأمر الذي يعني أن يحقق هذا القطاع مزيداً من النمو خلال المرحلة المقبلة».

وبين بختيار أن «ما يزيد على 75% من النوافذ والأبواب تصنع محلياً، من قبل شركات عدة في هذا القطاع، والجزء المتبقي يتم استيراده من الخارج سواء كامل التصنيع أو يتم تجميعه في الدولة، ومن المتوقع أن ينمو هذا القطاع سواء التصنيع أو الاستيراد بنحو 5% العام المقبل»

تويتر