4 دولارات كلفة إنتاج 1000 قدم مكعبة ودولار واحد سعر البيع
«نفط الهلال»: كلفة الإنتاج تحول دون تطوير حقول غاز طبيعي في الخليج
أكد رئيس شركة نفط الهلال، بدر جعفر، وجود عقبات عدة تحول دون تطوير حقول جديدة للغاز في منطقة الخليج، أهمها أن كلفة الإنتاج تفوق كلفة البيع.
وأوضح أن «كلفة إنتاج كل 1000 قدم مكعبة، تبلغ نحو أربعة دولارات فيما تباع هذه الكمية بمعدل وسطي لا يتجاوز دولاراً واحداً»، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في نظام التسعير القائم حالياً، لتوليد استثمارات ضخمة يحتاجها القطاع، لتطوير احتياطات الغاز التي لم تستثمر بعد في المنطقة.
ودعا جعفر خلال كلمته أمام الأعضاء المشاركين في «مجلس أمن الطاقة» المنعقد ضمن إطار فعاليات «قمة مجالس الأجندة العالمية للمنتدى الاقتصادي العالمي»، في دبي أمس، الدول الخليجية إلى أن تستثمر كامل إمكاناتها في عمليات الاستكشاف والإنتاج، لضمان تحقيق مراحل تالية من النمو الاقتصادي المستدام»، مبيناً أن «أمن الطاقة يعتبر من الأولويات الأساسية على أجندة كل دولة، ولذلك تلعب الحكومات دوراً محورياً مهماً في هذا المجال، إلا أن ذلك لا يمنع مشاركة القطاع الخاص بشكل أكبر في تحقيق هذه الأهداف، لمضاعفة الكفاءة التشغيلية لعمليات القطاع».
ونبه جعفر إلى أن «منطقة الخليج العربي تتمتع بالإمكانات اللازمة لإنتاج ما يصل إلى 30 مليار قدم مكعبة إضافي يومياً من الغاز الطبيعي، ما يرفع من حجم الإنتاج، إلى ما يقارب ضعف كميات الإنتاج الحالية».
وقال إن «التفاوت الحالي بين حجم احتياطات الغاز الإقليمية المؤكدة وإجمالي كميات الإنتاج، يتطلب من شركات النفط الوطنية ومؤسسات القطاع الخاص التحالف بشكل أقوى لمعالجة هذا الخلل، والعمل على دعم النمو الاقتصادي المستدام لمنطقة الخليج».
وأفاد بأن «منطقة الخليج تمتلك 20٪ من إجمالي احتياطات الغاز المؤكدة في العالم، ولكنها تسهم فقط بنسبة 11٪ من الإنتاج العالمي».
وأشار إلى أن «زيادة احتياطات الدول الخليجية عن الإنتاج، يعني أن هذه الدول تتمتع بأطول مدى زمني للاستفادة من احتياطات الغاز في العالم، مع قدرتها على إنتاج المستويات الحالية لمدة تصل إلى 120 عاماً، ما يعادل تقريباً ضعف المعدل العالمي البالغ 64 عاماً»، لافتاً إلى أنه «إذا عكفت منطقة الخليج على إنتاج الغاز بما يتناسب مع احتياطاتها، فإن معدل الإنتاج العالمي سيرتفع بواقع 30 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً».
يذكر أنه تم تعيين بدر جعفر، للسنة الثانية، عضواً في «مجلس أمن الطاقة» الذي يتضمن جلسات نقاش موسعة ستسهم في صياغة ملامح أجندة أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيقام في يناير 2013 بمدينة «دافوس» السويسرية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news