«آي دي سي»: ‬10٪ نمواً متوقعاً في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات في الإمارات

‬63٪ زيادة متوقعة في الهواتف الذكية والكمبيوتر في ‬2016. أرشيفية

اتفقت شركتان عاملتان في قطاع أبحاث تكنولوجيا المعلومات أن محدودية الميزانيات، تحدٍ رئيس يواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

وتوقعت شركة «آي دي سي» العالمية المتخصصة في أبحاث تكنولوجيا المعلومات، وتتخذ من دبي مقراً إقليمياً لها، أن ينمو الإنفاق على قطاع تكنولوجيا المعلومات في الدولة بنسبة ‬10٪ سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة.

وكان أكثر من ‬100 خبير من كبار صانعي القرار في الشركات الصغيرة والمتوسطة حضروا مؤتمراً نظمته «آي دي سي» في أبوظبي أمس، لمناقشة سبل دعم الشركات الصغيرة العاملة في القطاع، وتقديم استشارات في مجالات الحوسبة السحابية، والاتجاهات الجديدة في أمن المعلومات.

وقال كبير الباحثين ومحلل الدراسات التسويقية في الشركة، عمر سليم شيشتي، في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر، إن «المشروعات العملاقة التي تنفذها الدولة، وتتكلف مليارات الدولارات، خصوصاً في مجالات البنية التحتية، وفي مقدمتها إنشاء المدن والمطارات والموانئ والفنادق، تعطي دفعة قوية لنمو القطاع خلال السنوات المقبلة»، لافتاً إلى أن هذه المشروعات ترتبط بشكل وثيق بتطور ونمو قطاع تكنولوجيا المعلومات.

وأضاف أن «دراسات الشركة تشير إلى أن الأجهزة المرتبطة بالتكنولوجيا مثل أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، ستزداد في الإمارات بنسبة تصل إلى ‬63٪ بحلول عام ‬2016، مقارنة بما هي عليه حالياً».

ولفت شيشتي إلى وجود تحديات عدة تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، أبرزها وجود ميزانيات قليلة للشركة، خصوصاً الموجهة للبحوث والتطوير، ما يصعب عليها الدخول في استثمارات جديدة، فضلاً عن قلة المهارات والكفاءات في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وارتفاع أجورها بشكل كبير في حالة وجودها. وأكد أن «مواجهة تهديدات أمن المعلومات وتسرب المعلومات تمثل تحدياً كبيراً يصعب مواجهته في ضوء التطور التكنولوجي المستمر في عمليات اختراق أمن المعلومات».

من جانبه، قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة «سيتريكس»، نعمان عبدالقادر، إن «الشركة التي تتخذ من دبي مقراً إقليمياً، حققت نمواً بلغ في المتوسط أكثر من ‬35٪، نتيجة للنمو المتسارع للقطاع».

وأوضح أن «ضخ الحكومة استثمارات كبيرة في قطاع تكنولوجيا المعلومات سنوياً، يساعد على نمو الشركات العاملة في القطاع»، لافتاً إلى أن القطاع الخاص أصبح أكثر استقراراً بعد أن خرج من الركود الناتج عن الأزمة المالية العالمية.

وذكر أن «الإمارات تكافح القرصنة في مجال تكنولوجيا المعلومات بشكل حازم، مقارنة ببقية دول المنطقة».

واتفق مع شيشتي في أن التحدي الرئيس الذي يواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، يتمثل في محدودية الميزانيات، ما جعلها لا تستطيع الدخول في استثمارات طويلة الأجل، كونها ترغب في استعادة العائد على الاستثمار خلال فترة لا تتجاوز عامين.

تويتر