فرض رسوم على تحويل المكالمات
فرضت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات»، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، رسوماً على تحويل المكالمات من هاتف إلى آخر، أو ما يُسمى بتمرير المكالمات بواسطة خدمة التحويل.
ووفقاً لـ«اتصالات» و«دو»، فإن تعرفة تحويل المكالمة تساوي التعرفة الاعتيادية للمكالمات الصادرة، إذ يتم تحصيل قيمة التعرفة المحلية في حال التمرير المحلي، بينما يتم تحصيل التعرفة الدولية بحسب كل دولة، والفترة الزمنية التي تستغرقها المكالمة، إذا كان التحويل دولياً.
وبينما اعتبرت «اتصالات» و«دو» أن «هذا الإجراء متعارف عليه دولياً»، قالت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الدولة إنه لا يمكن القول بذلك، لأن بعض مشغلي الاتصالات يحصّلون رسوماً، بينما لا يتقاضى البعض الآخر أي رسوم.
وتفصيلاً، قالت مؤسسة الإمارات للاتصالات «اتصالات» إنها فرضت الشهر الماضي، للمرة الأولى، رسوماً على تحويل المكالمات، مشيرة إلى أن خدمة تحويل المكالمات أصبحت واحدة من الخدمات المدفوعة، وأنها تحرص على أن تتوافق تعرفة هذه الخدمة مع المعايير العالمية المتبعة في صناعة الاتصالات، والمعتمدة أيضا من قبل هيئة تنظيم الاتصالات.
وأوضح متحدث باسم اتصالات لـ«الإمارات اليوم» أنه «يتم احتساب رسوم المكالمات المحوّلة ابتداءً من الوقت الذي يتم فيه الرد على المكالمة وحتى إنهائها، ويمكن للعملاء الاستفادة من الخدمة مقابل رسوم تعتمد على تعرفة المكالمات الصادرة ضمن الباقة المعتمدة، أما بالنسبة للمشتركين في الباقات التي تشتمل على دقائق، فسيتم اقتطاع دقائق المكالمات المحوّلة من الدقائق المشمولة بالباقة المعتمدة».
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، فريد فريدوني: «إن الشركة تقوم باحتساب تعرفة مقابل تمرير المكالمات بواسطة خدمة تحويل المكالمات منذ فترة، وإنها لم تُدخل على التعرفة أي تعديلات»، لافتاً إلى أن «هذا الإجراء متعارف عليه عالمياً لدى مشغلي خدمات الاتصال».
وأوضح أن «(دو) تتقاضى تعرفة عن تحويل المكالمات تساوي التعرفة الاعتيادية للرقم الذي قام العميل بتحويل المكالمات إليه، وإذا قام المستخدم بتحويل مكالماته إلى رقم دولي تتقاضى (دو) رسم المكالمة الدولية المتعارف عليها للوجهة المحوّل إليها، وإذا قام بتحويل مكالماته إلى رقم هاتف متحرك في الإمارات يتم احتساب التعرفة الخاصة بذلك».
بدوره، قال المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات في الدولة، محمد ناصر الغانم: «لا يمكن القول إن فرض رسوم على تحويل المكالمات إجراء متعارف عليه عالمياً». وأضاف أن «بعض المشغلين يحصّلون رسوماً مقابل خدمة تحويل المكالمات، والبعض الآخر لا يقوم بذلك، فمثلاً، توفر الاتصالات السعودية الخدمة مجاناً، بينما شركة (عمانتل) العُمانية تتقاضى رسوماً».
ولفت الغانم إلى أن «تكاليف أي دقيقة واردة في شبكة الاتصالات، يجب أن يتحملها المرخص لهم» موضحاً أن «خدمة تحويل المكالمات تستخدم الشبكة نفسها، وعادة ما يكون للدقيقة المحوّلة عناصر الكُلفة نفسها على غرار أي دقيقة واردة، وينبغي أن تُغطى من قبل المرخص لهم».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news