الحاي: مطار دبي الدولي الأكبر عالمياً بعد عامين في أعداد الركاب الدوليين

أحمد بن سعيد: افتتاح مبنى المسافرين فــي «ورلد سنترال» نهاية ‬2013

«المعرض» شهد مشاركة ‬385 جهة عارضة من ‬45 دولة. من المصدر

قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وشركة مطارات دبي، إن «مبنى المسافرين في مطار دبي ورلد سنترال سيتم افتتاحه نهاية عام ‬2013»، لافتاً إلى أن «نقل عمليات (فلاي دبي) إلى (دبي ورلد سنترال) لايزال قيد الدراسة»، فيما توقع النائب الأول التنفيذي للرئيس للشؤون الدولية والاتصال في مؤسسة مطارات دبي، جمال الحاي، أن يحل مطار دبي في المركز الأول عالمياً في أعداد الركاب الدوليين، خلال العامين المقبلين.

وشددت شركات مصنعة للطائرات، خلال فعاليات الدورة الخامسة من معرض الشرق الأوسط للطيران الخاص (ميبا ‬2012)، على أهمية سوق الشرق الأوسط والفرص الكامنة فيها، مشيرة إلى أن قطاع الطيران محرك أساسي للنمو في الإمارات والمنطقة.

وتشارك في المعرض، الذي انطلقت فعالياته أمس، ‬385 جهة عارضة من ‬45 دولة، بزيادة ‬14٪ في عدد المشاركين مقارنة بالحدث الذي أقيم قبل سنتين.

مبنى المسافرين

وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات وشركة مطارات دبي، إن «مبنى المسافرين في مطار دبي ورلد سنترال سيتم افتتاحه نهاية عام ‬2013»، لافتاً إلى أن «نقل عمليات (فلاي دبي) إلى (دبي ورلد سنترال) لايزال قيد الدراسة».

وأضاف سموه، لدى افتتاحه المعرض، أن «(طيران الإمارات) ستسعى إلى توقيع اتفاقات للمشاركة بالرمز مع ناقلات أخرى خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن «نمو حجم المشاركة في معرض الطيران الخاص، ونجاح (دبي ورلد سنترال) في تجربته الأولى لاستضافة أول معرض يؤكد قدرته على استضافة معرض دبي للطيران في الدورات المقبلة».

وأوضح أن «دبي ستلجأ إلى السوق، حال احتاجت التمويل لأي مشروعات في الإمارة».

وأكد سموه: «استثمرنا في هذه التسهيلات لتلبية احتياجات النمو وإيجاد الطلب، وهذا أسلوبنا، وسنواصل تطوير موقع خاص للمعارض في هذا المكان لإقامة معرض دبي للطيران العام المقبل، وقد نرى طائرات ركاب تهبط في هذا المطار قبل افتتاح ذلك المعرض».

من جانبها، وصفت الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية التي شاركت في الجولة الافتتاحية للمعرض قطاع الطيران بمحرك النمو للإمارات والمنطقة. مضيفة «تتمتع المنطقة بإمكانات مادية كبيرة، واستثمرنا في التسهيلات الصحيحة ونجني حالياً ثمار هذا الاستثمار من خلال هذا المعرض المتطور».

وأكدت أن «السوق تتطور مع الاستخدام المتزايد للطائرات الخاصة وطائرات الشركات لخدمة قطاع الأعمال وللترفيه، ولدينا قطاع له إمكانات كبيرة لم تستكشف بعد».

57 مليون مسافر

إلى ذلك، توقع الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، بول غريفيث، أن يصل عدد المسافرين في مطار دبي الدولي بنهاية العام الجاري إلى ‬57 مليون مسافر.

وذكر أن «هناك محادثات مع بعض شركات الطيران العاملة في مطار دبي الدولي للانتقال إلى مطار دبي ورلد سنترال، الذي أصبح قادراً على استقبال المسافرين بعد اكتمال جميع مرافق مبنى المسافرين»، لافتاً إلى أنه «مع مرور الوقت وعندما تصل الطاقة الاستيعابية لمطار دبي الدولي إلى الدرجة القصوى، سنلجأ إلى (دبي ورلد سنترال)، الذي سيلبي احتياجات دبي في قطاع الطيران حتى عام ‬2050».

ولفت إلى أن «الاتفاقية التي أبرمتها (طيران الإمارات) مع شركة الطيران الأسترالية (كوانتاس) ستشكل إضافة مهمة وكبيرة لمطار دبي الدولي»، موضحاً أن «الاتفاقية ستضيف قرابة الـ‬2000 مقعد يومية عبر أربع رحلات يومية للشركة باستخدام طائرات (إيه ‬380)».

وأكد أن «(المبنى إيه) في مطار دبي الدولي، الذي سيخصص لطائرات (إيه ‬380)، تجري فيه حالياً اختبارات في مراحلها النهائية لتشغيله»، مشيراً إلى أن «العمل جار في المرحلة الأولى لتشييد آخر مبنى في مطار دبي الدولي (كونكورس دي)».

أكبر مطار

بدوره، قال النائب الأول التنفيذي للرئيس للشؤون الدولية والاتصال في مؤسسة مطارات دبي، جمال الحاي، إنه «مع النمو الراهن في أعداد المسافرين في مطار دبي الدولي وإطلاق كل من شركتي (طيران الإمارات) و(فلاي دبي) المزيد من الوجهات، نتوقع خلال العامين المقبلين أن يحل مطار دبي في المركز الأول عالمياً في أعداد الركاب الدوليين».

من جانبه، توقع الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، أكبر الباكر، ارتفاع مستويات النمو التي يشهدها قطاع الطيران في المنطقة، مؤكداً أن الخليج يعد بالفعل منطقة نمو ويدرك الجميع أنها منطقة ذات أهمية كبيرة جداً وذات إمكانات هائلة.

بدوره، أكد المدير التنفيذي لوحدة مبادلة لصناعة الطيران، حميد الشمري، التوقعات المتفائلة للقطاع، ودعا إلى تعزيز قدرات قطاع طيران رجال الأعمال في المنطقة لتوليد «فرص عظيمة».

وقال الشمري إن جهود تعزيز قدرات القطاع ستأتي تدريجياً لتضع الشرق الأوسط، وأبوظبي في مركز الصناعة العالمية.

وأضاف: «يجب التأني، لكن ستكون هنالك أحداث تغيّر قواعد اللعبة في هذه المنطقة، ومن ضمن هذه التغيّرات ما سيكون تحولاً بارزاً لا تبقى فيه المنطقة مجرد مشتر لطائرات رجال الأعمال»، لافتاً «نبحث عن الاستثمار في هذه المنطقة في ما يتعلق بالتصنيع والدعم والتوريد، وفي سياق التحولات العالمية، يجب على مصنعي طائرات رجال الأعمال التركيز على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والشرق الأقصى».

سوق قوية

من جانبه، قال رئيس شركة «بوينغ لطائرات رجال الأعمال»، الكابتن ستيف تايلور، إنه «على الرغم من حالة الركود الاقتصادي العالمي، فإنه لاتزال منطقة الشرق الأوسط تمثل سوقاً قوية للغاية بالنسبة للطائرات ذات الممر الواحد أو الممرين المخصصة لفئة كبار الشخصيات إذ يرغب متعاملونا في طائرة تمتاز بقدرتها على ربط أي مدينتين في العالم تقريباً من دون توقف».

وذكر أن «(بيونغ) ستسلم ‬12 طائرة رجال أعمال حول العالم خلال العام الجاري منها تسع طائرات في منطقة الشرق الأوسط»، لافتاً إلى «الفرص الواعدة في المنطقة».

وتشهد منطقة الشرق الأوسط، أكبر عددٍ من مبيعات طائرات (بي بي جيه)، التي تستحوذ على حصة تتجاوز نسبتها ‬30٪ من هذه السوق».

وقال نائب الرئيس للمبيعات في شركة «بومباردييه للطيران»، بوب هورنر إن «محادثات الشركة مع (القطرية للطيران) حول شراء ‬10 طائرات (غلوبل)، مع حقوق خيار لـ‬10 طائرات، لاتزال قائمة ونحن مستعدون لذلك».

وبين أن «منطقة الشرق الأوسط لاتزال أسرع الأسواق نمواً في طلب الطيران الخاص»، لافتاً إلى أن «إجمالي عدد طائرات الشركة المسجلة في المنطقة تصل إلى ‬100 طائرة من مختلف الطرز، وتبلغ حصتنا السوقية قرابة ‬24٪». مضيفاً «لاتزال المنطقة سوقاً قوية لطيران رجال الأعمال».

لجنة خاصة

إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط (ميبا)، علي النقبي إنه تم تشكيل لجنة متخصصة على هامش مؤتمر «ميبا ‬2012»، ستتولى بحث التحديات التي تواجه قطاع الطيران الخاص في المنقطة على رأسها الرحلات غير القانونية والسوق الرمادية في القطاع وستعمل على وضع حلول وآليات للحد من الظاهرة، لافتاً إلى أن الاتحاد وضع خارطة طريق لتعزيز دور القطاع.

وذكر أن عدد أعضاء اتحاد الطيران الخاص ارتفع الى ‬195 عضوا العام الجاري، بزيادة ‬25 عضوا، متوقعاً انضمام ‬15 عضوا جديدا خلال العام المقبل، مؤكداً أن القطاع يستهدف تحقيق نمو بنسبة ‬15٪ خلال العام المقبل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مقابل ما يقرب من ‬12٪ العام الجاري.

وبين أن القيمة الحالية لسوق طيران رجال الأعمال في المنطقة، والمقدّرة بنحو ‬493 مليون دولار أميركي، سترتفع إلى مليار دولار أميركي بحلول عام ‬2018.

وأضاف النقبي أن هناك امكانات كبيرة للنمو في هذه المنطقة»، مؤكداً أن حركة طيران رجال الأعمال في المنطقة ارتفعت بنسبة ‬12٪ خلال العام الماضي، متوقعاً توسع أساطيل شركات الطيران الخاص في المنطقة، ليزداد عدد الطائرات من ‬500 طائرة حالياً إلى ‬1300 طائرة بحلول عام ‬2020.

وعي عالمي

وقالت المديرة التنفيذية لشركة فيرز آند اكزيبيشينز المنظمة للمعرض، أليسون ويلر، إن وعي القطاع عالمياً بالإمكانات الكبيرة في هذه المنطقة دفع الكثيرين من مقدمي الخدمات لحضور هذا المعرض، ويشكل هؤلاء نحو ‬50٪ من العارضين».

وفي سياق متصل، أكدت دراسة وبيانات لشركة «وينجكس أدفانس» أن عدد رحلات الطيران الخاص التي أقلعت من منطقة الشرق الأوسط خلال العام الجاري بلغ ‬11.5 ألفاً حتى نوفمبر مقارنة مع ‬11.6 ألف رحلة خلال العام الماضي، ونحو ‬13 ألفاً عام ‬2010، مشيرة إلى أنه سيتم تسليم ‬13 طائرة جديدة العام الجاري مقارنة مع ‬18 في العام الماضي. وأوضحت أن معدل نمو رحلات الطيران الخاص في المنطقة وصل إلى نحو ‬5٪ في الفترة من عام ‬2006 إلى عام ‬2012، استحوذت أوروبا على اكثر من ‬65٪ من إجمالي الرحلات المغادرة من المنطقة، مشيرة إلى أن شركة «بوينغ» تستحوذ على النصيب الأكبر من الطائرات المسجلة في المنطقة بنحو ‬68 طائرة.

وبينت أن أساطيل شركات الطيران الخاص في المنطقة تتضمن العديد من الطائرات من الحجم الكبير، متوقعة أن يستمر القطاع في النمو خلال السنوات المقبلة في المنطقة.

تويتر