«إيبيتك» يتوصل إلى 11 براءة اختراع في التطبيقات التكنولوجية
كشف مركز اتصالات بريتش تيليكوم للإبداع «إيبتيك»، عن أحدث التطورات في شبكات الجيل التالي «إن جي إن»، والأنظمة الذكية، التي من شأنها أن تعزز مكانة الإمارات على خريطة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدولية.
وتضمنت المشروعات التي توصل إليها المركز 11 براءة اختراع لتطبيقات تكنولوجية مبتكرة تنتظر الحصول على شهادات دولية لها، في وقت أكدت فيه مجموعة «اتصالات» أنها تخصص ما يزيد على 1٪ من أرباحها الإجمالية سنوياً، للإنفاق على البحث العلمي وتطوير التكنولوجيات المتعلقة بقطاع الاتصالات.
يشار إلى إنه تم تأسيس «إيبتيك» في عام 2008 بالتعاون بين «اتصالات» وشركة «بريتش تيليكوم»، وجامعة خليفة، وتم تزويده بطاقم إداري وفرق عمل من الشركاء الثلاثة.
بحوث علمية
تفصيلاً، قال نائب رئيس أول للاستراتيجية التكنولوجية في مجموعة «اتصالات» عضو مجلس إدارة مركز اتصالات بريتش تليكوم للإبداع (إيبتيك)، ناصر سالم، في مؤتمر صحافي أمس بمناسبة تكريم عدد من موظفي «اتصالات» لابتكاراتهم في مجال الاتصالات، إن «انفاق (اتصالات) على البحث العلمي يتم من خلال صندوق دعم قطاع الاتصالات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات، فضلاً عن مساهمتها بنحو ثلث ميزانية مركز (إيبتيك) التي تبلغ 30 مليون دولار، مقسمة بالتساوي بين (اتصالات) و(بريتش تليكوم) وجامعة خليفة».
وأضاف أن «مساهمة (اتصالات) في إطلاق (إبيتيك) يعكس التزامها بتعزيز الابتكار في قطاع التكنولوجيا»، مرجعاً المكانة التي حققتها «اتصالات» إلى استثماراتها في التقنيات المبتكرة، مثل شبكة الألياف الضوئية التي أسهمت في تعزيز قدرات الدولة على صعيد إنترنت الهاتف الثابت.
وأكد أن «(إيبتيك) نجح في تطوير العديد من الأبحاث المتقدمة في مجالات الهواتف المحمولة، خصوصاً تطوير شبكات الجيل التالي، والأنظمة الذكية، التي من شأنها أن تعزز مكانة الإمارات على خريطة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدولية».
وأشار إلى أن «(اتصالات) عازمة على المضي قدماً في دعم جهود الإبداع والابتكار بالشكل الذي يعزز مكانة الدولة، مركزاً رئيس للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويعزز دور المجموعة، مزوداً عالمياً لخدمات البيانات والخدمات اللاسلكية، ما يتماشى مع أهداف الرؤية الاقتصادية للإمارات 2021».
براءات اختراع
من جانبه، قال نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير في جامعة خليفة، الدكتور محمد إبراهيم المعلا، إن «المركز تمكن من التوصل إلى 11 براءة اختراع، تم تقديمها إلى مركز براءات الاختراع في الولايات المتحدة للحصول على براءات اختراع عالمية»، مؤكداً أن هذه البراءات في طور الموافقة عليها حالياً.
وتوقع المعلا أن ينجح المركز في التوصل إلى ست براءات اختراع جديدة في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا خلال عام 2013»، مشيراً إلى أن من بينها براءات متعلقة برفع كفاءة الصوت في أجهزة الجيل الرابع للهواتف المحمولة، باعتبار أن هذا الأمر مشكلة بالنسبة للعديد من الشركات، فضلاً عن تطوير أنظمة الخدمات المقدمة للمتعاملين مع شركات الاتصالات، لتسهيل هذه الخدمات، والحصول عليها بشكل أسرع وأكثر كفاءة في وقت قصير.
وكشف أن «المركز يتعاون حالياً مع (صندوق خليفة لتطوير المشاريع)، و(صندوق محمد بن راشد للمشاريع المتوسطة والصغيرة)، كما يعتزم التوسع بضم أعضاء، إذ توجد حالياً مفاوضات مع مؤسسات حكومية وشركات خاصة وجامعات حكومية وخاصة، للانضمام إلى المركز».
بدوره، قال مدير مركز «إيبتيك»، نادر أزارمي، إن «المركز يسعى إلى أن يكون مركزاً إقليمياً للبحث العلمي والابتكارات والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط والخليج، إضافة إلى وضع الإمارات على خريطة البحث العلمي والتكنولوجي عالميا».
وأفاد أن «المركز يركز على تدريب جيل جديد من الإماراتيين على التكنولوجيا الحديثة في مجالات الصناعة والاتصالات، فضلاً عن تحديث عمليات إدارة الشبكات الخاصة بالاتصالات، وتطوير شبكات الجيل التالي، واستخدامات الحوسبة السحابية، وترشيد استخدام الطاقة في الشبكات».
وأكد أن «عروض المشروعات التقديمية التي تم تطويرها في المركز، عكست الجهود الحثيثة التي بذلها الباحثون والمبتكرون في مجال شبكات الجيل التالي، وخدمات تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الداعمة لشبكات الجيل التالي، التي تسهم في تعزيز نمو الإمارات وتفعيل الاقتصاد الرقمي».