مواسم المستهلك
كثيرة هي الإعلانات الدعائية، فمنها الملتزم الذي يراعي المعايير المهنية كافة، ومنها ما يستخدم طعماً للمستهلك ليقع فريسة جهله أو عدم معرفته، عندما نقدم له عروضاً شفهية تجذب حواسه.
في الحقيقة، إن هذا هو دور الإعلان وعملية التسويق للمنتجات في نهاية الأمر، فهو نوع من شدّ الانتباه وتوليد الرغبة لدى المستهلك في الحصول على المنتج أو الخدمة المعروضة في الإعلان. والجدير بالذكر فإن مسألة العقود والتوقيع عليها، إذا تضمنت بنوداً ليست في صالح المستهلك لا من قريب ولا من بعيد، فقد يجر التوقيع على هذه العقود إلى نشوء التزام قانوني يمكن أن تكون عواقبه وخيمة، وتترتب عليه التزامات مالية لا طائل للمستهلك بها. إن عملية الخداع تنشأ نتيجة الوعود الشفهية من قبل مقدم الخدمة أو السلعة، على سبيل المثال المقولة التي نسمعها كثيرا «لقد فزت معنا بجائزة قيّمة من خلال السحب على رقم هاتفك»، فمن أين حصلت الشركة على أرقام الهواتف الشخصية للمستهلكين؟ ولتتمكن من الحصول على الجائزة يجب عليك التوقيع على العقد، ولكي يتم إثبات أن هناك خداعاً يكون عبء الإثبات على المستهلك، وضرورة أن يتم فسخ العقد بناء على حكم قضائي، ويمكن أن يكون الحكم لصالح المستهلك أو العكس، وذلك وفقاً لرأي المحكمة، وهنا نقول «يجب التأني في التوقيع على أية عقود قد تكون ملزمة مستقبلاً، يصعب تعديلها أو فسخها إلا بحكم قضائي، وما يترتب عليه من هدر المال والوقت والجهد».
مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news