«الوطني للإحصاء» يطلق مشروع «بناء التقديرات الاقتصادية السريعة»

أعلن المركز الوطني للإحصاء إطلاق مشروع بناء التقديرات الاقتصادية الكلية السريعة للدولة.

وتم إطلاق المشروع في ختام الورشة الفنية والتقنية المتخصصة، التي نظمها المركز بمشاركة البروفيسور ماسيمليانو مارسيلينو من معهد الجامعة الأوروبية، التي تتولى إعداد التقديرات الاقتصادية الكلية السريعة على مستوى مكتب الإحصاء الأوروبي (اليوروستات) والبنوك المركزية الأوروبية.

وأشار المدير العام للمركز الوطني للإحصاء، راشد السويدي، إلى أن «تنظيم هذه الورشة الفنية المتخصصة يأتي ضمن جهود المركز لتطوير تقنيات ونماذج إحصائية متقدمة، بهدف التجاوب السريع مع احتياجات متخذي القرار وراسمي السياسات في الدولة، وكذلك مبادرات المركز للاستفادة من التجارب الدولية والمنهجيات الحديثة في مجال إعداد وإصدار مؤشرات اقتصادية متكاملة، وذات توقيت سريع، بهدف خدمة متخذي القرار وراسمي السياسات، لأن متخذ القرار يحتاج إلى بيانات وصور إحصائية سريعة وذات صلة بالتطورات المتسارعة على أرض الواقع في وقتها، وليس بعد مرور فترة زمنية كبيرة، الأمر الذي يتطلب من منتج الرقم الإحصائي الرسمي الاستفادة مما تحققه التجارب الدولية الناجحة، وتوظيفها بما يخدم واقع الإمارات ويراعي خصوصياتها في المجالات ذات العلاقة». وأضاف أن «الأزمة المالية العالمية الأخيرة فرضت متطلبات مهمة على العمل الإحصائي، مثل أهمية توفير مؤشرات اقتصادية تخدم عملية المراقبة الإحصائية للأداء الاقتصادي والتنبؤ بالأزمات، لأن ذلك من المواصفات اللازمة للإحصاءات الحديثة والرصينة»، مشيراً إلى أن «نجاح المركز في بناء هذا النموذج الإحصائي الاقتصادي المتطور سيمكنه من إعداد تقديرات للمؤشرات الاقتصادية الكلية في بداية كل عام عن العام السابق، ووضع توقعات رصينة للعام التالي، إضافة إلى مراجعة هذه التقديرات وتنقيحها بشكل ربع سنوي، وبذلك تجاوز الفجوة الزمنية بين الرقم الإحصائي والسنة المرجعية».

وشملت الورشة، التي امتدت على مدار أربعة أيام تدريبية وتطبيقية متواصلة، مراجعة وتدريباً مكثفاً حول منهجية إعداد التقديرات السريعة للناتج المحلي الإجمالي.