في الساعات الأخيرة قبل نهاية المهلة

ازدحام على منافذ «اتصالات» و«دو» للتسجيل في «رقمي هويتي»

متعاملو «اتصالات» تجمعوا في طوابير لإتمام تسجيل بياناتهم. تصوير: إريك أرازاس

علمت «الإمارات اليوم» من مصدر في قطاع الاتصالات، أن مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو) ستبدآن قطع الخدمة عن المتخلفين عن تسجيل بياناتهم وتحديثها في حملة «رقمي هويتي» مساء غد، لإعطاء فرصة أطول للمتخلفين عن التسجيل، بعد أن شهدت مراكز خدمة المتعاملين لدى «اتصالات» و«دو» في دبي وأبوظبي ازدحاماً شديداً وإقبالاً كبيراً على التسجيل في الساعات الأخيرة للمهلة التي تنتهي اليوم، وذلك للمشمولين في المرحلتين الأولى والثانية من الحملة، وذلك ما لم تقرر هيئة تنظيم الاتصالات في اللحظات الأخيرة مدّ مهلة التسجيل أياماً أخرى.

ولايزال الآلاف من المشتركين الأفراد غير مسجلين لبياناتهم حتى الآن في الحملة، على الرغم من الإعلانات المتكررة الصادرة عن هيئة تنظيم الاتصالات ومشغلي الاتصالات والرسائل النصية القصيرة التي أرسلت إلى المشتركين، داعية إياهم إلى المسارعة في التسجيل خلال الفترة الماضية.

وقال مشتركون التقتهم «الإمارات اليوم»، إنهم يواجهون صعوبات كبيرة في إتمام عملية التسجيل، من بينها قلة عدد الموظفين في مراكز الخدمة.

وتفصيلاً، قالت إيناس محمد وعادل محمد، إنهما ذهبا إلى مركز الخدمة التابع لـ«اتصالات» في مركز الوحدة التجاري، ففوجئا بازدحام شديد وطوابير طويلة، فانتظرا أكثر من ساعة، لكنهما فشلا في التسجيل، ما اضطرهما إلى الانصراف، مطالبين بمدّ العمل في مراكز «اتصالات»، خصوصاً الكائنة في المراكز التجارية، حتى منتصف الليل، أسوة بمراكز خدمة اتصالات الرئيسة، كما دعوَا هيئة تنظيم الاتصالات إلى السماح بالتسجيل الإلكتروني لتخفيف الازدحام.

من جهته، قال أبوشهاب، إنه على الرغم من أنه توجه لتسجيل بياناته وبيانات زوجته في حملة (رقمي هويتي) قبل أسبوعين، فإنه واجه ازدحاماً شديداً في فرع (اتصالات) الكائن في أحد المراكز التجارية الكبيرة في أبوظبي، لكنه نجح أخيراً في تسجيل بيانات زوجته، إلا أنه فوجئ برفض الموظف المختص تسجيل بياناته الشخصية على اعتبار أن بطاقة الهاتف التي يحملها مسجلة باسم أحد أصدقائه، الذي يوجد حالياً في أستراليا.

وأضاف أن الموظف طلب منه التوجه للمركز الرئيس لـ«اتصالات» إلا أنه لم يتمكن أيضاً من التسجيل.

وتساءل أبوشهاب عن أسباب ما وصفها بـ«التعقيدات التي لا مبرر لها»، مطالباً بتسهيل إجراءات التسجيل.

من ناحيته، أفاد محمد فكري، بأن هناك عدم وضوح في تعليمات التسجيل للمشتركين، إذ انتظر فترة طويلة في منفذ تابع لـ«اتصالات» كان يشهد ازدحاماً، وعندما استفسر من موظف المؤسسة، أخبره أنه ليس ملزماً بالتسجيل حالياً، حتى يتلقى رسالة الإخطار خلال الدفعة المقبلة».

من جهته، قال محمد يحيى، إنه واجه ازدحاماً شديداً في منافذ عدة تابعة لـ(اتصالات) عند محاولة تسجيل رقم هاتفه، وتحويله لملكيته، مشيراً إلى أنه من الضروري أن يتم تيسير إجراءات تحويل ملكية الخطوط.

التزام المؤسسة

من جانبه، أكد مصدر في «اتصالات» التزام المؤسسة بتنفيذ تعليمات هيئة تنظيم الاتصالات تماماً بشأن موعد انتهاء مهلة التسجيل، وإزالة أي معوقات تحول دون إتمام عمليات التسجيل بسهولة ويسر.

وقال إن «اتصالات» مددت مواعيد التسجيل في مراكز الخدمة التابعة لها حتى منتصف الليل، لكنها لا تستطيع مد مواعيد العمل في المراكز التجارية، لأن جميع المحال التجارية هناك ملتزمة بإغلاق أبوابها الساعة الـ‬10 مساء.

وأشار إلى أن «اتصالات» ستبحث صحة شكاوى بعض المشتركين بشأن قلة عدد الموظفين وستزيدهم فوراً إذا صحت هذه الشكاوى، لافتاً إلى اهتمام المؤسسة بإنجاح عمليات التسجيل والتيسير على المشتركين.

وأظهرت جولتان لـ«الإمارات اليوم» في مركز الوحدة التجاري في أبوظبي، صباحاً وبعد الظهر، زيادة فعلية في عدد الموظفين الذين كان عددهم صباحاً اثنين، وارتفع إلى خمسة موظفين بعد الظهر.

«دو»

إلى ذلك، شهد مركز الخدمة الرئيس التابع لـ«دو» في أبوظبي ازدحاماً من متعاملي الشركة للحصول على استمارة تعبئة البيانات، وطالب متعاملون بتسهيل عملية تحديث البيانات من خلال السماح بالتسجيل في المركز الرئيس، إذ خصصت «دو» المركز لتسليم المتعاملين الاستمارة فقط، على أن يملأ المتعاملون الاستمارة ويسلموها في أكثر من ‬30 مركزاً من مراكز وكلاء «دو»، مثل «جامبو» و«أكسيوم تليكوم» و«إي ماكس»، لإتمام التسجيل.

واعتبر متعاملون أن الانتقال لأكثر من مكان لإتمام التسجيل عملية شاقة، فضلاً عن وجود ازدحام في مراكز بعض الوكلاء.

بدوره، قال إبراهيم مهدي، إن لديه خطوطاً تابعة لشركتي «اتصالات» و«دو»، مشيراً إلى أنه حاول تسجيل بيانات الخطوط التابعة له في دبي، لكن الازدحام منعه من إتمام التسجيل.

وذكر أحمد كمال، أنه فوجئ عند ذهابه لتسجيل رقمه في فرع «دو» قبل أسبوع في «مول الإمارات» بازدحام كبير من المتعاملين على المنفذ، وجهه على إثره موظف في الفرع إلى فرع آخر لإتمام عملية التسجيل، بعد أن أوضح له أن انتظاره قد يطول ساعة أو أكثر.

وأشار أيمن محمد إلى أنه اضطر للتنقل بين منافذ مختلفة لشركة «دو» في دبي، بسبب الازدحام على المنافذ.

قطع تدريجي

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في «دو»، فريد فريدوني، إن «الشركة رصدت ازدحاماً في بعض المنافذ التابعة لها، بسبب تأجيل بعض المشتركين التسجيل حتى الأيام الأخيرة قبل انقضاء المهلة المحددة لقطع الخدمة عن غير المسجلين»، لافتاً إلى أن «الشركة ستبدأ عمليات القطع للخدمة تدريجياً عن المشتركين في الدفعتين الأولى والثانية المتخلفين عن التسجيل غداً».

وأضاف أن «الملزمين بالتسجيل حالياً فقط هم الذين وردت إليهم رسائل إخطار من الشركة بضرورة التسجيل، وليس الجميع كما يظن بعض المتعاملين»، مبيناً أن «التسجيل متاح حالياً لجميع المشتركين، لكن الذين لم يتسلموا الرسالة النصية من الشركة مستثنون من عمليات قطع الخدمة». وأشار إلى أن «التسجيل يستلزم من المشتركين إحضار أوراق ثبوتية لتحديث البيانات وإتمام التسجيل، يجب أن يتحقق منها الموظف، ولهذا لم تتم إتاحته عبر الإنترنت».

وأكد فريدوني أن «الشركة لم تتلق حتى الأن أي إخطارات جديدة من هيئة تنظيم الاتصالات بشأن مد مهلة التسجيل للمشتركين من عدمه».

يشار إلى أنه يمكن للمتعاملين التسجيل في الحملة في أي من منافذ «اتصالات» و«دو» المعتمدة.

تويتر