٪90 من أعطال ناقل الحركة ترجع إلى ارتفاع درجة حرارة زيته
تمكن المهندس وصفي الشديفات بالمشاركة مع زوجته عيده بطي المحيربي من تصميم دائرة إلكترونية تجمع المعلومات الفنية ذات العلاقة بأسباب ارتفاع حرارة زيت ناقل الحركة في المركبات، التي نشرتها حديثاً المنظمة العالمية للملكية الفكرية «ويبو»، فيما تشير أبحاث المخترعين إلى أن 90٪ من أعطال ناقل الحركة سببها ارتفاع حرارة زيت ناقل الحركة، وليس العكس.
ووفقاً للمخترعين الشديفات والمحيربي، فإن كل الدراسات العلمية أثبتت أن ارتفاع حرارة زيت ناقل الحركة بنحو 11 درجة مئوية يقلل عمره إلى النصف، حتى لو كان من النوع المصنف طويل الأجل الذي يقطع 160 ألف كلم، وتحلل الدائرة الإلكترونية التي صممها المخترعان المعلومات الفنية التي تجمعها، كما تعالجها لتصدر بناء عليها الأوامر والرسائل التي تظهر على لوحة العدادات لتنبيه قائد المركبة للتعامل مع الخلل.
ووفقاً للمخترعين، فإنه على الرغم من وجود أسباب عدة لارتفاع درجة حرارة زيت ناقل الحركة، مثل ارتفاع حرارة المحرك، والمشكلات المتعلقة بالأعطال الفنية في دائرة تبريد زيت ناقل الحركة، فإن عدداً قليلاً من المركبات تحتوي على ساعة مؤشرة لحرارة زيت ناقل الحرارة.
ومن أمثلة الرسائل المرسلة لقائد المركبة استناداً لمعلومات الدائرة الإلكترونية أمر تنبيهي بعد فترة زمنية محددة من الوقوف، وبقاء ناقل الحركة على الوضع «دي»، إذ يشير الأمر إلى وجوب تحريك المركبة أو تحريك عصا ناقل الحركة إلى الوضع «بي» أو «إن» مع الضغط على الفرامل.
وتوجد ثلث كمية زيت ناقل الحركة داخل مضخته التوربينية، وهي كمية كبيرة نسبياً تقع تحت تأثير عمل ودوران المضخة أثناء الوقوف والضغط على الفرامل وترك ناقل الحركة في الوضعية «دي»، ما يؤدي في هذه الحالة إلى تسبب عمل المضخة في رفع درجة حرارة زيت ناقل الحركة سريعا، لاسيما أن المركبة متوقفة، ما يقلل بدوره من كفاءة التبريد إلى الحد الأدنى.
ويبين بحث أخصائي قام به المخترعان الشديفات والمحيربي أن نحو مليون ونصف مركبة تعمل في الإمارات بناقل الحركة الأوتوماتيك، وأن ذلك يعني أن كل 200 ألف مركبة من تلك المركبات تُصلح أو تُستبدل فيها نواقل الحركة بنحو نصف مليار دولار سنوياً، الأمر الذي يسبب خسارة مادية فادحة، وذلك بسبب ارتفاع حرارة زيت ناقل الحركة.
وفي تفاصيل المعلومات العلمية التي جمعها المخترعان، فإن زيت ناقل الحركة طويل الأجل يجب تبديله كل 160 ألف كلم، نظراً لتأكسد الزيت عند هذه المسافة في ظل ظروف القيادة الطبيعية، وتشرح المعلومات العلاقة بين ارتفاع درجة حرارة ناقل الحركة وقدراته الوظيفية وعمره، فتشير إلى أنه في حال ارتفعت حرارة الزيت 20 درجة مئوية تقريباً، فإن الزيت سيتأكسد أكثر وتنخفض سنوات عمره إلى نحو 40 ألف كم، إما اذا ارتفعت حرارة الزيت لتصل إلى 115 درجة مئوية فإن الزيت يبدأ بتشكيل البرادة، فيما تجف وتتشقق موانع تسرب الزيت البلاستيكية ويبدأ تهريب الزيت عند ارتفاع درجة حرارته إلى 127 درجة مئوية، كما تبدأ القوابض بالتآكل ويتأخر ناقل الحركة في التبديل عند حرارة 145 درجة مئوية، إلى أن يحترق الزيت بشكل كامل ويتكربن عند ارتفاع درجة حرارته إلى 157 درجة مئوية، ما يؤدي إلى احتراق القوابض والعوازل البلاستيكية وتوقف ناقل الحركة عن العمل كلياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news