‬٪37 من الموظفين يرون مواردهم كافية لمدة ‬15 عاماً بعد التوقف عن العمل

‬٪56 من المقيمين في الإمارات يعانون ضعف التخطيط للتقاعد

٪46 من الموظفين في الإمارات مرتاحون لطريقة توفيرهم لما بعد التقاعد. رويترز ــ أرشيفية

كشفت دراسة أعدتها «تاورز واتسون»، شركة الاستشارات العالمية المتخصصة، أن أكثر من نصف الموظفين في الإمارات (‬56٪) قلقون حيال مستقبلهم المالي، وسط مخاوف من عدم قدرتهم على التقاعد بمعدلات دخل كافية.

واستنتجت الدراسة، التي حملت عنوان «القوى العاملة العالمية»، وضمت مسحاً شمل ‬32 ألف موظف حول العالم، من ضمنهم أكثر من ‬1000 يعملون في الإمارات، أن أكثر من نصف القوى العاملة في الإمارات (‬53٪) يصرحون بأن الأمان المستقبلي بعد التقاعد بات على رأس أولوياتهم خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وترتفع هذه النسبة بمعدل الثلثين (‬67٪) بين الموظفين الذين تجاوزوا سن الـ‬40.

واستناداً إلى الدراسة، بدأ الموظفون العاملون في الإمارات التساؤل حول السن المتوقع لتقاعدهم، إذ إن ثلثهم (‬33٪) يتوقع تقاعده في سن متأخرة عن تلك التي خطط لها سابقاً، بينما يتوقع (‬16٪) فقط تقاعدهم قبل السن المتوقعة، إضافة إلى ذلك، فإن نحو الثلث (‬37٪) واثق بأن مواردهم المالية ستؤمن لهم حياة مريحة لمدة ‬15 سنة بعد التقاعد، بينما يعتقد ثلث هؤلاء فقط (‬33٪) أن مواردهم المالية ستكفيهم مدة ‬25 سنة بعد التقاعد.

واستنتجت الدراسة أيضاً أن أقل من نصف الموظفين (‬46٪) مرتاحون لطريقة توفيرهم لاحتياجاتهم المستقبلية من الدخل بعد التقاعد، إذ أعرب خمسة من كل ‬10 موظفين عن عدم ممانعتهم في اقتطاع مبالغ أكبر من مداخيلهم الشهرية الحالية بهدف تأمين مزايا تقاعدية مضمونة.

وقال مسؤول وحدة الدراسات الإحصائية والتكنولوجيا لدى «تاورز واتسون الشرق الأوسط»، بيلي توريف: «في مناخ العمل الحالي، قلائل هم الموظفون بدوام كامل الذين يبدون ثقة حيال قدرتهم على التقاعد بارتياح، إذ عبر أغلبهم عن عدم وضوح الرؤية، وبالتالي صعوبة التخطيط المستقبلي لمدخراتهم ومداخيلهم التقاعدية، ما دفعهم إلى تأجيل الأوقات المخطط لها لتقاعدهم، وهذا التأجيل ترك بدوره أثراً سلبياً في عجلة الاقتصاد، إذ أدى إلى تضاؤل فرص العمل للأجيال الجديدة وللباحثين عن عمل».

غير أنه ومن ناحية أخرى، فإن تفكير الموظفين الجدي في خياراتهم التقاعدية وفي تخطيطهم للتقاعد يشكل في حد ذاته عاملاً إيجابياً لأصحاب العمل من شركات ومؤسسات، حيث يمكنهم التركيز أكثر على المزايا التقاعدية التي يوفرونها لموظفيهم، وبالتالي توظيف هذه المزايا في جذب واستبقاء الكفاءات.

تويتر