سياح دول «التعاون» إلى المملكة المتحدة أنفقوا ‬5.5 مليارات درهم خلال ‬9 أشهر

‬250 ألف سائح من الإمارات زاروا بريطانيا في ‬2012

الإمارات تستحوذ على ‬50٪ من زوار دول مجلس التعاون إلى بريطانيا. أرشيفية

استقبلت المملكة المتحدة نحو نصف مليون سائح من دول مجلس التعاون الخليجي، خلال العام الماضي، نسبة ‬50٪ منهم تقريباً جاءوا من الإمارات، فيما أنفقوا ‬5.5 مليارات درهم في الفترة بين يناير وسبتمبر ‬2012.

وأشارت هيئة السياحة البريطانية، خلال ورش عمل تجارية في دبي، أمس، إلى نمو أعداد السياح من الإمارات بنسبة ‬10٪ خلال عام ‬2012 مقارنة بعام ‬2011.

وشارك في ورش العمل التجارية عدد من شركات تقديم الخدمات السياحية البريطانية العاملة في الإمارات ودول المنطقة، لعرض أحدث المنتجات السياحية التي ستطلقها كل من إنجلترا وأسكتلندا، ضمن استعداداتهما لاستقبال السياح من منطقة الخليج والشرق الأوسط الصيف المقبل.

السياحة البريطانية

وتفصيلاً، قالت الرئيسة التنفيذية لدى هيئة السياحة البريطانية، ساندي داو، إن «المملكة المتحدة استقبلت نحو نصف مليون سائح من دول مجلس التعاون الخليجي خلال العام الماضي، نحو ‬50٪ منهم وصلوا إلى المملكة من الإمارات».

وأضافت أن «أسواق الإمارات، والبرازيل، وروسيا، والصين سجلت أعلى معدلات نمو خلال عام ‬2012 في ما يتعلق بالسياح إلى المملكة المتحدة».

وأوضحت أن «متوسط عدد الليالي الفندقية التي قضاها السياح من الإمارات بلغ ‬12 ليلة، وهي من المعدلات العالية جداً، مقارنة بالمتوسط العالمي»، لافتة إلى أن «السياحة البريطانية» ترى وجود فرصة لنمو أعداد السياح من الإمارات إلى المملكة المتحدة بنحو ‬30٪ بحلول عام ‬2020، مقارنة بعام ‬2009 الذي شهد رقماً قياسياً من أعداد الزوار بلغ ‬246 ألف سائح، فيما تشير أحدث الأرقام إلى نمو أعداد السياح من الإمارات بنسبة ‬10٪ خلال عام ‬2012 مقارنة بعام ‬2011.

وذكرت «الأرقام تُظهر كذلك أن بريطانيا شهدت خلال الأعوام من ‬2006 حتى ‬2011 نمواً كبيراً في أعداد السياح من كل من السعودية وقطر والإمارات، بلغ ‬60 و‬59 و‬36٪ لكل منها على التوالي»، مشيرة إلى العدد الكبير لرحلات الطيران التي تربط الإمارات بالمملكة المتحدة، إذ شهدت السعة المقعدية على الرحلات بين البلدين نمواً بنسبة ‬50٪ منذ عام ‬2006.

إنفاق السياح

وأكدت داو أن «بريطانيا تعد المستفيد الأكبر من السياحة الخارجية من منطقة الخليج، إذ أنفق الزوار من هذه المنطقة نحو ‬945 مليون جنيه استرليني (‬5.5 مليارات درهم) خلال الفترة بين يناير وسبتمبر من عام ‬2012، بزيادة وصلت إلى ‬7٪ عن معدل الإنفاق الإجمالي لعام ‬2011 الذي بلغ ‬881 مليون جنيه استرليني، ما يرجح أن يسجل عام ‬2012 أرقاماً قياسية غير مسبوقة لمعدل الإنفاق من قبل المسافرين من منطقة الخليج».

وكشفت عن أن «إنفاق السائح من قطر والكويت في الليلة الواحدة، هو الأعلى بين الدول الأخرى».

وقالت إن «تنظيم ورش العمل يساعد في تعزيز العلاقات مع أهم الفعاليات والجهات التجارية التي يمكن أن تلعب دوراً رئيساً في تحقيق تطلعات الهيئة الخاصة بزيادة عدد السياح من المنطقة»، مبينة أن الهيئة ستعرض العديد من فرص الأعمال البريطانية أمام صناع القرار في المنطقة، بهدف تحقيق مزيد من النمو في الأسواق التي عادة ما تكون هي الأكثر إنفاقاً».

وأضافت أن «الفعاليات الكبيرة التي قامت في المملكة المتحدة خلال العام الماضي عززت الصورة السياحية لها، وأثمرت عن نتائج قياسية أكدت معدلات إنفاق غير مسبوقة من قبل الزوار».

وأوضحت أن «أحدث الدراسات والبحوث التي أجريناها، أشارت إلى أن زوار المملكة المتحدة يتطلعون إلى زيارة وجهات بريطانية أخرى فضلاً عن لندن، ولذلك فإن مثل هذه الفعاليات التجارية والورش تلعب دوراً مهماً في تدريب وكلاء السياحة في المنطقة، وضمان اطلاعهم على جميع الوجهات السياحية المميزة الموجودة في أنحاء بريطانيا».

فعاليات بريطانية

بدوره، قال السفير البريطاني لدى الإمارات، دومينيك جيريمي، إن «أولمبياد لندن في عام ‬2012 لم يكن المستقطب الوحيد للسياح من الشرق الأوسط لزيارة بريطانيا، إذ شهدت المملكة في يوليو احتفالات في الذكرى الماسية لجلوس الملكة إليزابيث الثانية على العرش، التي كان من أبرزها العرض المائي الضخم الذي أقيم على نهر التايمز وشارك فيه ‬1000 مركب، إضافة إلى مئات الفعاليات الثقافية والفنية التي أقيمت في إطار الاحتفالات بالمناسبة».

وأضاف أن «السياحة من الروافد الرئيسة لاقتصاد المملكة المتحدة، ويشكل ريعها نحو ‬9٪ من إجمالي الناتج المحلي، كما تعد ثالث أكبر مصدر للنقد الأجنبي».

وأوضح أن «السياح إلى بريطانيا ينفقون ‬18 مليار جنيه استرليني (‬102 مليار درهم) سنوياً، فيما تسهم كل ‬40 ألف جنيه استرليني، تنفق من قبل السياح، في الحفاظ على وظيفة واحدة»، لافتاً إلى أن الوظائف ضمن قطاع السياحة شكلت ثلث المجموع العام للوظائف الحديثة في بريطانيا بين عامي ‬2009 و‬2011».

تويتر