٪40 نمواً في مبيعات اليخوت محلياً العــام الماضي
أفادت جهات مشاركة ومنظمة لمعرض «دبي العالمي للقوارب» بأن مبيعات القوارب واليخوت في أسواق الدولة، سجلت 40٪ نمواً العام الماضي، مع بدء تحسن عمليات التمويل المصرفي، وعودة النشاط إلى أسواق القطاع، بعد تحقيقه معدلات تعافي كبيرة من تداعيات الأزمة المالية العالمية التي أثرت فيه خلال الأعوام السابقة.
وأشارت، على هامش المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في دبي للإعلان عن تفاصيل إطلاق الدورة الـ21 من المعرض، إلى أن، 30 قارباً ويختاً جديداً ستطلق للمرة الأولى إقليمياً وعالمياً من دبي خلال فعاليات المعرض، الذي تشارك في دورته 430 قارباً ويختاً، منها 19 يختاً كبيراً فارهاً، تعرضها أكثر من 750 شركة، بقيمة إجمالية تتجاوز مليار درهم.
وأضافت أن الدولة تصدرت قطاع اليخوت والقوارب خليجياً العام الماضي، بتجاوز عددها 10 آلاف قارب ويخت، فيما يقدر إجمالي عدد اليخوت والقوارب في دول الخليج بنحو 45 ألف قارب ويخت.
وكشفت بيانات تقرير حديث للمجموعة الاستشارية العالمية «بوسطن كونسلتنغ غروب»، أن الإمارات والسعودية والكويت وقطر تعد من بين أكبر 10 بلدان في العالم في عدد الأثرياء بالنسبة لعدد السكان، وفي سياق متصل، فإن أثرياء الشرق الأوسط يمتلكون قرابة 60 من أفخم 100 يخت كبير في العالم.
فعاليات عالمية
وقال المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، هلال سعيد المري، إن «إقامة معارض ضخمة في أوقات متقاربة في دبي، مثل معرضي (دبي العالمي للقوارب) والخليج للأغذية (غلفود 2013)، يوضح مدى قدرة الإمارة على استضافة الفعاليات العالمية الكبرى، ومدى تأهلها لاستضافة معرض (إكسبو الدولي 2020)»، مبيناً أن «(دبي للقوارب) سيواصل إسهامه في تحفيز الاستثمار في قطاع الملاحة الترفيهية وفي توجيه بوصَلتها في منطقة الشرق الأوسط، مثلما يسهم في تعزيـز مكانة دبي في تنظيم هذا النوع من المعارض العالمية»، مبيناً أنه «من اللافت على صعيد المشاركة الدولية أن تعود تركيا هذا العام بمشاركة ضخمة، إذ تبلغ مساحة الجناح التركي ثمانية أضعاف مساحته خلال الدورة السابقة، كما ستزداد مساحة المشاركة الأميركية بنسبة 110٪، والإيطالية بنسبة 47٪، وسيكون لولاية فلوريدا الأميركية جناحٌ خاصّ، في مؤشر آخر على الطلب المتزايد على اليخوت والقوارب أميركية الصنع». وأشار إلى أن «(معرض الشرق الأوسط للغوص)، الذي يقام ضمن فعاليات (دبي للقوارب 2013)، يشهد توسعاً بمساحته بنسبة 35٪، كما يشهد مشاركات جديدة من شركات متخصصة من الدانمارك وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة».
مشاركات
من جانبه، قال المستشار الأول لـ«معرض دبي العالمي للقوارب»، سعيد حارب، إن «نسبة الشركات الإماراتية المشاركة في فعاليات المعرض في دورته الجديدة بلغت 45٪ من إجمالي المشاركات، ما يؤشر إلى مدى التطور المستمر للصناعة المحلية، التي تجاوزت مرحلة الصناعة التقليدية ووصلت مرحلة المنافسة العالمية».
وأوضح أن «المعرض أسهم في تطوير صناعة القوارب في الدولة، ودعم مكانتها مركزاً إقليمياً لتلك الصناعة، مع توافر مقومات البنية التحتية من المراسي التي تشهد تطوراً مستمراً، وبلغ عددها الحالي في دبي فقط 10 مراس».
وأفاد بأنه «يشارك في المعرض هذا العام 19 يختاً عملاقاً بقياسات تراوح بين 24 وحتى 50 متراً»، لافتاً إلى أن نجاح المعرض في استقطاب أهم الشركات العالمية والإقليمية المصنعة لليخوت والقوارب، واجتذاب المتمرِّسين بالملاحة الترفيهية والشغوفين بدخول هذا المضمار، جعله الحدث الأبرز على خريطة معارض الملاحة الترفيهية بمنطقة الشرق الأوسط، خصوصاً أن الدورة الجديدة للمعرض تشهد مشاركة أكبر عددٍ من بلدان العالم منذ انطلاقته، إذ يمثل العارضون هذا العام 49 دولة، منها ست دول تشارك للمرة الأولى، هي: أرمينيا، بالاو، بلجيكا، روسيا، مالطا وماليزيا، ويعد المعرض فرصة سنوية مهمة للشركات المصنعة للقوارب واليخوت، لتعزيز حصتها السوقية ببلدان المنطقة، في ظل تمتع دول المنطقة بأوضاع اقتصادية متميزة».
وذكر أن «تمويل صناعة القوارب في الدولة شهد تحسناً مع دخول مؤسسات عدة في قطاع تمويل اليخوت والإعلان بشكل موسع عن ذلك بعد فترة شهدت صعوبة في التمويل، شملت المنطقة والعالم نتيجة الأزمة المالية العالمية».
تمويل القوارب
إلى ذلك، أكّد رئيس العمليات في شركة «الخليج لصناعة القوارب»، إيروين بامبس، أن «تمويل شراء القوارب واليخوت شهد تحسناً العام الماضي، دعم من نمو مبيعات القوارب في الدولة بنسبة 40٪ مقارنة بعام 2011»، لافتاً إلى أنه «من المتوقع أن تتحسن معدلات التمويل المصرفي بنسب إضافية تبلغ بين 10 و20٪ العام الجاري مع انتعاش قطاع صناعة اليخوت».
وبين أن «الدولة تصدرت قطاع اليخوت والقوارب خليجياً العام الماضي، بما يتجاوز 10 آلاف قارب، فيما يقدر إجمالي عدد اليخوت والقوارب في دول الخليج بنحو 45 ألف قارب ويخت»، مشيراً إلى الدور الجوهري الذي يلعبه وجود أعداد متزايدة من الأثرياء في المنطقة، في دفع عجلة نمو قطاع الملاحة الترفيهية والطلب على خدماته.
ويُقام جناح «صُنع في الإمارات» برعايةِ «غرفة تجارة وصناعة دبي» على هامش الدورة الجديدة للمعرض، ويحتضن الجناح الأول من نوعه نخبة من الشركات الإماراتية التي أثبتت خلال فترة وجيزة قدرتها على صناعة قوارب حديثة بمعايير عالمية.