تستهدف «صناعة الحلال».. وتقدم إدارة الأصول والخدمات المالية لمؤسسات الأوقاف في العالم
تأسيس «نور أوقاف» للإسهام في تحويل دبي مركزاً للاقتصاد الإسلامي
وقّعت مجموعة نور الاستثمارية (نور) و«مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر» مذكرة تفاهم، أمس، لتأسيس شركة «نور أوقاف» لتعمل على تقديم خدمات إدارة الأصول والخدمات المالية لمؤسسات الأوقاف في جميع أنحاء العالم.
وأفادت مجموعة «نور» بأن صناعة الحلال، التي تبلغ قيمتها العالمية 2.1 تريليون دولار، ستكون أحد أهم قطاعات الاقتصاد الإسلامي المستهدفة من قبل «نور أوقاف»، مؤكدة أن «الشركة الجديدة تعتزم بناء نموذج أعمال متميز للإسهام في جعل دبي مركزاً عالمياً لصناعة الحلال خصوصاً في مجال الأغذية، والمستحضرات الدوائية، ومواد التجميل، ومكونات المواد المضافة، وقطاعات الخدمات المعيشية».
شركة جديدة
وتفصيلاً، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة نور الاستثمارية وبنك نور الإسلامي، حسين القمزي، إن توقيع مذكرة تفاهم مع «مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر» لتأسيس شركة «نور أوقاف» يأتي استجابة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعلان دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي، عبر وضع إطار علمي ومعاصر للاقتصاد الإسلامي».
وأوضح أنه «سيتم تأسيس (نور أوقاف) شركةً مستقلة ذات مسؤولية محدودة برأسمال أولي صادر ومدفوع قدره 10 ملايين درهم، وستكون حصة مجموعة نور الاستثمارية 60٪ وحصة «مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر» 40٪».
وأكد القمزي، خلال مؤتمر صحافي عقدته المجموعة في مقرها في دبي، أمس، أن «شركة (نور أوقاف) ستتولى بمجرد إطلاق عملياتها التشغيلية، إدارة أموال الأوقاف وتقديم خدمات إدارة الأصول، كما ستوفر خدمات البحث والتدقيق، والتحليل المالي، والمساعدة في تحديد وتنفيذ الأهداف الاستراتيجية لـ(مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر) والمؤسسات الأخرى المماثلة في جميع أنحاء العالم».
وأشار إلى أن «صناعة الحلال، التي تبلغ قيمتها العالمية 2.1 تريليون دولار، ستكون أحد أهم قطاعات الاقتصاد الإسلامي المستهدفة من قبل (نور أوقاف)»، لافتاً إلى أن «الشركة الجديدة تعتزم بناء نموذج أعمال متميز للإسهام في جعل دبي مركزاً عالمياً لصناعة الحلال ما يسهم في تسهيل وإضافة قيمة مضافة لتوسع هذه السوق على المستوى العالمي، خصوصاً في مجال الأغذية، والمستحضرات الدوائية، ومواد التجميل، ومكونات المواد المضافة، وقطاعات الخدمات المعيشية».
ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» عن موعد بدء الشركة الجديدة مزاولة أعمالها، وكذا نموذجها للأعمال لجعل دبي مركزاً عالمياً لصناعة الحلال، أجاب القمزي بأن «الشركة تحت التأسيس حالياً وستزاول أعمالها بمجرد انتهاء إجراءات الترخيص».
وقال إن «الشركة تهدف لتمكين دبي من أن تصبح مركزاً عالمياً لصناعة الحلال، سواء عن طريق التجارة أو الصناعة أو توزيع المنتجات الحلال من دون تحديد مجال معين للعمل فيه»، موضحاً أن «حجم سوق المنتجات الحلال يقدر عالمياً بنحو 2.1 تريليون دولار، وتتوافر فيها المزيد من الفرص، خصوصاً لدبي التي يمكنها أن تصبح مركزاً عالمياً في هذا المجال».
ربحية
وأكد القمزي، أن «قيام شركة (نور أوقاف) بإدارة أصول مؤسسة الأوقاف، يستهدف تعظيم ربحية تلك الأصول من دون الإخلال بالدور الاجتماعي لتلك المؤسسة، ما يعود بالفائدة على المجتمع في النهاية عبر استغلال الربحية في زيادة عدد المشروعات التنموية التي تنفذها الأوقاف».
ونبه إلى أن «إسهام (مجموعة نور الاستثمارية) في شركة (نور أوقاف) يستهدف تحقيق الربحية أيضاً، إذ إن الشركة الجديدة ستعمل مدير أصول، وستحقق عوائد وربحية تتوزع على مؤسسة الأوقاف والمجموعة، وفقاً لنسبة الإسهام في رأس المال».
وأشار إلى أن «شركة (نور أوقاف) شركة محترفة يمكنها أن تدير أصول أية مؤسسة أوقاف في العالم، كما يمكنها أن تدير أصول أية شركة تعمل في المجالات المختلفة»، لافتاً إلى أن «استثمار أصول مؤسسة الأوقاف قد يتم في خارج حدود الدولة إذا ما توافرت الفرص الاستثمارية المناسبة».
وذكر أن «مجموعة نور الاستثمارية (نور)، التي تتخذ مقرها الرئيس في دبي، توفر حلولاً مالية متطورة تلبي احتياجات المستهلكين وأصحاب المصلحة والشركاء، وذلك في ظل التزام تام بمبادئ الشريعة الإسلامية، وتحت إشراف هيئة رقابة شرعية متخصصة لضمان التوافق الكامل والمستمر لجميع أعمالها مع أحكام الشريعة الإسلامية»، مبيناً أن «مجموعة نور الاستثمارية» تضم تحت مظلتها «بنك نور الإسلامي» و«نور للتكافل».
إدارة فعالة
من جهته، أكد الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، طيب عبدالرحمن الريس، أن «تعاون المؤسسة مع (مجموعة نور الاستثمارية) لتأسيس شركة مستقلة، سيضمن إدارة فعالة وعالية الكفاءة لأموال مؤسسة الأوقاف، فضلاً عن تقديم منتجات وخدمات مالية متكاملة لمؤسسات الأوقاف الأخرى»، موضحاً أن «مؤسسة الأوقاف ومن خلال شبكة علاقاتها الواسعة، ستوفر إمكانية الوصول إلى نظيراتها من مؤسسات الأوقاف، وتقديم خبراتها في تطبيق أفضل الممارسات وسياسات العمل في هذا المجال، ما يفيد الشركة الجديدة».
ورداً على سؤال عن حجم الأصول التي ستتولى الشركة الجديدة إداراتها، أجاب الريس بأن «الجانبين سيعملان لاحقاً على تحديد محفظة أموال الوقف الحالية والمستقبلية التي ستتولى (نور أوقاف) إدارتها». وقال إن «التعاون بين مؤسسة الأوقاف وشؤون القصر و(مجموعة نور) يتماشى مع المبادرة الجديدة بتحويل دبي عاصمة للاقتصاد الإسلامي، كما يتماشى مع استراتيجية المجموعة بشأن دعم المجتمع من خلال المؤسسات والجمعيات الخيرية في الإمارات».
وأوضح أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر تعد المرجع الأول المعتمد للأوقاف في إمارة دبي، والمخولة بالعناية بالقُصّر ومن في حكمهم (المحجور عليهم والأيتام) إذ تعمل وفق ضوابط وشروط الحوكمة والشفافية وتتميز بالصدقية لدى المجتمع والواقفين والمؤسسات الحكومية والخاصة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news