هزاع بن زايد افتتح فعاليات المعرض في أبوظبي أمس. تصوير: إريك أرازاس

مليارا درهم صفقات متوقعة في «أبوظبــي للطيران الخاص»

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أنها بدأت، أمس، تطبيق القوانين التي تنظم للمرة الأولى عمل الطائرات الشراعية ذات الاستخدام الشخصي في الدولة، مؤكدة في تصريحات على هامش «معرض أبوظبي للطيران الخاص»، الذي بدأت فعاليته، أمس، أنه لن يسمح باستخدام تلك الطائرات إلا بعد تسجيلها في هيئة الطيران المدني، وأن تتبع مركزاً أو نادياً رياضياً شراعياً، فيما ينبغي على قائدي هذه الطائرات الحصول على رخص رسمية لقيادة هذه الطائرات والتدريب عليها.

إلى ذلك، توقعت اللجنة المنظمة للمعرض الذي افتتح دورته الثانية، سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، أن يتم التوقيع على صفقات بقيمة ملياري درهم، وأن يبلغ عدد زواره بين ‬15 و‬20 ألف زائر، مقابل ‬10 آلاف و‬700 زائر خلال العام الماضي.

وتوقعت شركات طيران خاص أن ينمو قطاع الطيران الخاص بنسبة تصل ‬10٪ خلال العام الجاري، في وقت أعلنت فيه شركات عن شراء طائرات جديدة لمواكبة هذا النمو، وأكدت شركة بلجيكية لصناعة الطائرات تلقيها ‬10 طلبات شراء مؤكدة لطائراتها من السوق الإماراتية.

طائرات شراعية

طيران خاص

كشف المدير العام لهيئة الطيران المدني، سيف محمد السويدي، عن وجود ما يزيد على ‬30 شركة طيران خاص مسجلة لدى الهيئة، لنقل الركاب والشحن في الدولة، ومن المتوقع ارتفاع عددها بنسبة ‬5٪ على الأقل خلال العام الجاري.

وأفاد بأن «سوق الطيران الخاص يشهد ازدهاراً في الدولة حالياً، ومن المنتظر نموه بنسبة تصل الى ‬10٪ خلال العام الجاري، في حال استمرار الأوضاع الاقتصادية والمالية في التحسن في المنطقة خلال الفترة المقبلة».

أكاديمية الفجيرة للطيران

قالت المسؤولة الإدارية والإعلامية لـ«أكاديمية الفجيرة للطيران»، فاطمة الشاعر، إن «الأكاديميـة تدرب حالياً ‬200 طالب وطالبـة على الطيران، ‬50٪ منهم من المواطنين».

وأضافت أن «الأكاديمية تستخدم ‬11 طائرة للتدريب، ومن المنتظر زيادة عددها بعد الإقبال على التدريب، خصوصاً خلال العامين الماضيين، إذ بلغ عدد المتدربين ‬100 متدرب في عام ‬2009».

تحديث القوانين

أفاد مدير إدارة التراخيص في الهيئة العامة للطيران المدني، الكابتن خالد حميد آل علي، أن «الهيئة بدأت عملية تحديث القوانين المتعلقة بالطيران المدني عموماً، لافتاً إلى أن من بينها تلك المتعلقة بتراخيص الطيارين والمهندسين، ومراكز التدريب، وصيانة الطائرات، وذلك لمواكبة النمو الكبير في قطاع الطيران في الدولة.

وأكد أن الإمارات أصبحت من أهم مراكز الطيران في منطقة الخليج والشرق الأوسط، ما يساعد على نمو شركات الطيران العاملة في الدولة.

وتفصيلاً، قال المدير العام لهيئة الطيران المدني، سيف محمد السويدي، إن «الهيئة بدأت، أمس، تطبيق القوانين التي تنظم للمرة الأولى عمل الطائرات الشراعية ذات الاستخدام الشخصي في الدولة، وذلك بعد وقوع حوادث خاصة بهذه الطائرات خلال الفترة الماضية».

وأضاف أن «العديد من دول العالم لا تنظم هذا القطاع، إلا أن الإمارات ارتأت ضرورة تنظيمه للمساعدة على نموه، وتقليل الحوادث الناجمة عنه».

وأوضح السويدي أنه «بمقتضى هذه القوانين، فإنه لن يسمح باستخدام هذه الطائرات إلا بعد تسجيلها في هيئة الطيران المدني»، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من هذه الطائرات لم يكن مسجلاً في الهيئة، وتم منحه مهلة عام، لتوفيق أوضاعه، وتجهيز أوراقه للتسجيل في الهيئة، فضلاً عن ضرورة أن تتبع هذه الطائرات الشراعية أحد مراكز أو أندية الرياضات الشراعية التي توجد حالياً في دبي ورأس الخيمة، فيما سيفتتح ناد آخر في أبوظبي خلال العام الجاري».

وأكد أنه «بمقتضى القوانين الجديدة، فإنه ينبغي على قائدي هذه الطائرات الحصول على رخص رسمية لقيادة الطائرات والتدريب عليها، ولن يسمح كما كان يحدث من قبل، أن يقود الطائرات أفراد غير مدربين ولا يحملون رخص قيادة لهذا النوع من الطائرات».

طائرات وصفقات

بدوره، قال رئيس اللجنة المنظمة لمعرض أبوظبي للطيران الخاص المدير العام لـ«مطار البطين للطيران الخاص»، يوسف الحمادي، في تصريحات صحافية، إن «قيمة الطائرات المعروضة حالياً في المعرض تتجاوز مليار دولار (‬3.67 مليارات درهم)».

وأفاد بأن «أغلى طائرة معروضة في المعرض هي (غلف ستريم ‬650)، التي يبلغ سعرها ‬60 مليون دولار (‬220 مليون درهم)، وتتبع شركة (غلف ستريم)»، مشيراً إلى أن «الطائرة تعرض للمرة الأولى في المنطقة، وتستطيع الطيران من أبوظبي إلى مدينة نيويورك الأميركية خلال ‬14 ساعة من دون توقف».

وأضاف أن «هناك طائرات يراوح سعرها بين ‬60 و‬70 ألف دولار (‬220 و‬275 ألف درهم)»، متوقعاً أن يتم خلال المعرض التوقيع على صفقات بقيمة ملياري درهم، أي ضعف الصفقات التي تم التوقيع عليها خلال الدورة السابقة، التي بلغت مليار درهم.

وذكر الحمادي أن «أكثر من ‬75 طائرة خاصة يتم عرضها في المعرض الذي بلغت مساحته خلال العام الجاري ‬80 ألف متر مربع، وتشارك فيه ‬150 شركة من مختلف انحاء العالم، مقابل ‬100 شركة في دورة العام الماضي، بزيادة ‬50٪، ومن المنتظر أن يراوح عدد زواره بين ‬15 و‬20 الف زائر، مقابل ‬10 آلاف و‬700 زائر في دورة العام الماضي».

وأوضح أن «الإمارات تعد أكبر أسواق الطيران الخاص في المنطقة، إضافة إلى السعودية»، متوقعاً نمو الحركة في مطار البطين للطيران الخاص بنسبة تراوح بين ‬20 و‬25٪ خلال العام الجاري، مع نمو قطاع الطيران الخاص عموماً بنسبة تصل إلى ‬10٪.

وأكد أن «مشاركة أكبر شركات الطيران الخاص في المنطقة بالمعرض، تؤكد فرص النمو الكبيرة المتوقعة، وحجم التطور الذي يشهده القطاع في الدولة».

رحلات داخلية

في سياق المعرض، قال مدير التخطيط والقطاع التجاري في شركة «روتانا جيت» للطيران الخاص، راجندران فيلابالاث، إن «الشركة تعتزم تسيير رحلات داخلية للمرة الأولى إلى رأس الخيمة والشارقة خلال النصف الأول من العام الجاري، بعد ان بدأت منذ أكثر من ستة أشهر تسيير رحلات داخلية إلى جزيرة صير بني ياس، والفجيرة، والعين».

وأكد للصحافيين أن «الشركة تعتزم مضاعفة عدد رحلاتها إلى (صير بني ياس) إلى ست رحلات أسبوعياً، بدلاً من ثلاث رحلات خلال العام الجاري»، مبيناً أن نسب إشغال رحلات صير بني ياس تراوح بين ‬80 و‬90٪، فيما راوحت نسب الإشغال إلى الفجيرة بين ‬70 و‬80٪.

وذكر أن «الشركة تعتزم اضافة طائرتين الى أسطول طائراتها خلال الربع الثاني من العام الجاري، ليصل عدد الطائرات إلى ست طائرات، من بينها طائرتان مستأجرتان»، متوقعاً نمو الطيران الداخلي بنسبة تصل ‬100٪ خلال العام الجاري، نظراً للإقبال من قبل رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، والفرق الرياضية.

رويال جيت

أما الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «رويال جيت»، شين أوهير، فأفاد في مؤتمر صحافي على هامش المعرض، بأن «الشركة حققت زيادة في الإيرادات بأكثر من ‬6٪ بالنسبة لطائرات (بوينغ بزنس جيت)، و‬27٪ بالنسبة لطائرات (غلف ستريم) من حيث الاستخدام وساعات الطيران خلال عام ‬2012». وتوقع أوهير استمرار تسجيل أداء قوي خلال عام ‬2013، نظراً لاستمرار التوقعات الإيجابية للاقتصاد الإماراتي، مبيناً أن «رويال جيت» شغلت أكثر من ‬630 رحلة لكبار الشخصيات، فضلاً عن ‬3135 رحلة إلى ‬370 مدينة في ‬136 دولة حول العالم. كما نفذت ‬1650 مهمة إخلاء طبي جوي عبر أسطول طائراتها حتى الآن، من بينها ‬230 مهمة نقلت خلالها ‬333 مريضاً خلال عام ‬2012.

تصنيع طائرات

من جانبه، قال المدير الإقليمي للمبيعات في شركة «سيرس» لصناعة الطائرات في الولايات المتحدة، ستيفانو سيستاريللي، إن «الشركة تعتزم فتح فرع لها في الدولة، نظراً للإمكانات الكبيرة للنمو في سوق الطيران الخاص».

وذكر أن «الشركة تصنع طائرتين للاستخدام الشخصي، إحداهما بسعر ‬355 ألف دولار، والأخرى بسعر ‬570 ألف دولار».

أما المسؤول التنفيذي في شركة «جي إم بي» البلجيكية، جون ماريو غوسيت، فأكد أن «الشركة تلقت ‬10 طلبات مؤكدة للشراء من السوق الإماراتية»، مشيراً إلى أن الشركة تعتزم مضاعفة طاقتها الإنتاجية لتسلم الطائرة من مصانعها في مدة تراوح بين خمسة وستة أشهر بدلاً من ثمانية أشهر.

الأكثر مشاركة